نفى د.على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى، ما يشاع بأن انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 هى الأعنف فى تاريخ مصر، مؤكداً أن انتخابات عام 2000 وعام 1995 كانت أعنف. وشدد هلال خلال الدورة التدريبية التى نظمتها وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بالتعاون مع مؤسسة فريد رش نورمان بعنوان "تنمية الوعى السياسى وشباب الصحفيين" على ضرورة التحرى من دقة المعلومات الخاصة بوجود تزوير فى الانتخابات قبل نشرها، نافياً وجود دليل واحد على حدوث تزوير فى هذه الانتخابات. وفى سؤال له حول سبب قيام الحزب الوطنى بإدراج اسم أكثر من مرشح على نفس المقعد بدائرة واحدة، قال إنه أراد كسب تأييد كافة الأصوات لصالح مرشحى الوطنى لما كان يحدث قبل ذلك من تفتيت للأصوات بسبب نزول مرشح وطنى واحد أمام عدد كبير من المعارضين والمستقلين. وأكد هلال على قيمة العمل الصحفى التى تقوم بالبحث وراء الأحداث والتحقيق فى كل معلومة وتحرى الدقة فيما يتم الحصول عليه من معلومات، مشيراً إلى ما يقوم به البعض من أصحاب المصالح من نقل صورة غير صحيحة للأحداث بما يتوافق مع مصالحه هو خاصة بعض الأحزاب التى قامت بهذا وقت الانتخابات. وشدد هلال على ضرورة تقدم كل من تعرض للاعتداء وقت الانتخابات بشكوى للجنة العليا وعدم الاكتفاء بنشر تلك الوقائع على صفحات الجرائد. وطالب هلال المستشار وليد الشافعى الذى اكتشف حادثة تزوير بأحد اللجان بالتقدم بشكوى للنائب العام واللجنة العليا للانتخابات للتحقق فيما حدث. وشكك أمين الإعلام بالحزب الوطنى فى صحة بعض الفيديوهات التى تؤكد حدوث تزوير داخل اللجان الانتخابية، مشيراً إلى ما نشره موقع الحزب الوطنى اليوم من فيديو تزوير تم نشره من قبل بانتخابات الشورى ونشر مرة ثانية بانتخابات الشعب. وحول قرار وزارة المالية بألا يزيد الحد الأدنى للأجور عن 400 جنيه أكد هلال وجود اختلاف فى الآراء داخل الحزب حول هذا القرار، مشيراً إلى أن هذا المبلغ وضع للعامل المبتدئ الذى ليس له خبرة فى العمل وليس ذوى الخبرة. وانتقد هلال أداء وزارة الزراعة فى التعامل مع أزمة ارتفاع سعر الطماطم، متسائلاً "أين كانت وزارة الزراعة عندما وجدت الطماطم مصابة بمرض موسمين متتالين ولم تفعل شيئاً مع الفلاح الذى تأكدت من عدم قيامه بالزراعة". وطالب هلال بضرورة تطوير التجارة الداخلية التى لم تتقدم خطوة واحدة منذ عام 1940. وأوضح هلال، أن السبب فى اختفاء القمر الصناعى المصرى "إيجيبت سات" وعدم تطويره يرجع إلى نقص التمويل اللازم لإنشاء الوكالة المصرية للفضاء، مؤكداً أن الحل يكمن فى إصدار سندات يتم بيعها وتسديدها على مدار مائة عام مما يعطى صورة جيدة عن الاقتصاد المصرى بالخارج. وحول استئثار الوطنى بأغلبية المقاعد فى البرلمان أكد هلال أنه كان يتمنى وجود تمثيل لكافة الأحزاب بالبرلمان، مشيراً إلى أن الأفراد يقوما بانتخاب من يجدوا لديه القدرة على تحقيق مطالبهم.