ما لك أيها الحسود تتألم وجعًا تستكثر ما فى يد الناس وما لديهم فى الجيوب فتتحول المودة بينك وبين أحبائك إلى كراهية فتصير أفعالك عن الشيطان تنوب لما لا تتمنى لهم الخير والسعادة عسى أن يغنيك الله من فضله وعن الحقد تتوب وأنت أيها المعيون تخشاه خوفا من أن يزيد أذاه فتتوالى عليك المحن والكروب فتُخفى نعم الله عليك وتكتمها وتدَّعى فقدان كل مزاياها وتذكر فقط العيوب فتحرم نفسك من الاستمتاع بها وتحبس روحك حتى تصبح عن أعين الناس محجوب تظن أنه بخرزة زرقاء أو تعاويذ بلهاء سيأتيك الأمان من حاقد على الإضرار بالغير دؤوب وويل ليوم إذا أصابك هم وغم تتهم الحسد وقد يكون درء شر أو تكفير ذنوب لعله خير ألم يكفيك أن الله وكيلك فالزم طاعته يحميك ألا بذكر الله تطمئن القلوب؟