أنهى الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء الاثنين سلسلة لقاءاته مع قادة الفصائل الفلسطينية فى دمشق ، بلقاء وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" برئاسة طلال ناجى، حيث جرى البحث فى مجمل الأوضاع الفلسطينية الداخلية، سواء على مستوى الشتات أو فى الأراضى المحتلة، والتأكيد على ضرورة بدء المصالحة الوطنية عبر الحوار الشامل. ويرى مراقبون أن لقاءات أبو مازن مع قادة الفصائل الفلسطينية لم تؤت ثمارها بشأن موعد انطلاق بدء الحوار الوطنى الفلسطينى الذى ينهى حالة الانقسام فى الصف الفلسطينى، نظرا لغياب حركة حماس عن تلك اللقاءات، وذلك على الرغم من توافق كافة الفصائل الفلسطينية بكل أطيافها على المبادرة التى أطلقها أبو مازن بشأن استعداده لاستئناف الحوار على أساس المبادرة اليمنية التى أجمعت عليها القوى الفلسطينية، بما فيها حركة حماس وأقرتها القمة العربية فى دمشق بالإجماع. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن حركة حماس لم تقدم أية إجابات واضحة وصريحة بشأن الالتزام بما جاء فى مبادرة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أو الالتزام فى تنفيذ المبادرة اليمنية التى تم التوافق عليها، وأقرتها الحركة من جانبها، معتبرة أن كل ما يصدر عن حركة حماس أو قيادييها من بيانات وتصريحات تمثل فى حد ذاتها شروطا تضعها حماس للحوار الوطنى الفلسطينى، على الرغم من إعلان رئيس الحركة خالد مشعل أن حماس تقبل الحوار دون شروط مسبقة. فيما أشاعت حركة حماس رواية لتفسير موقفها من عدم لقاء أبو مازن مفادها أن هناك ضغوطا عربية وإقليمية لا تريد إنجاز الحوار والمصالحة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى إشارتها بأن هناك "فيتو" من أمريكا وإسرائيل وأوروبا لعدم السماح لعباس بلقاء مشعل.