يترأس الرئيس حسنى مبارك "مشروع الاتحاد من أجل المتوسط" لمدة عامين متتاليين، عن دول الضفة الجنوبية للمتوسط 13 يوليو الحالى فى باريس. أكدت مصادر مطلعة لليوم السابع، أن الرئيس مبارك سيعقد عده لقاءات فى المؤتمر مع الرؤساء العرب، وفى مقدمتهم الرئيس السورى بشار الأسد والرئيس الفلسطينى محمود عباس، اللذين من المقرر أن يلتقيا رئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت. و تستهدف مصر حاليا تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والعرب، وإشراك الاتحاد الأوروبى فيها، وعدم قصرها على الولاياتالمتحدة. وأكدت مصادر لليوم السابع، أن هذا المشروع له شقان، سياسى واقتصادى، يمثلان أهمية كبرى لمصر، فهو فى الأساس يهدف إلى دعم الاستثمار فى المنطقة وتضييق الفجوة بين شمال وجنوب المتوسط. وأشارت المصادر إلى أن لمصر مصالح سياسية فى المنطقة، كقضية الصراع العربى الإسرائيلى، التى تشكل عائقاً فى دعم الاستثمار مع دول الشمال، وقد أكدت مصر مراراً أنه يجب حل صراعات الشرق الأوسط سريعاً، وذلك للبدء فى التعاون الاقتصادى الفعال، مع دول الشمال فى الاتحاد الأوروبى. ألقى غياب التنسيق بين العرب بظلاله على هذه القمة، التى ستعقد فى باريس، مما يعنى جهدا كبيرا من الرئيس مبارك فى توحيد وجهات النظر العربية. ومن ناحية أخرى تجد مصر أن هذا المشروع المتوسطى فرصة لشرح وجهة نظرها، فيما يخص أزمة الغذاء العالمى، والتى تقدم مصر فيه ورقة عمل تشرح فيها بُعد هذه الأزمة، وكيف أنها لن تمس فقط دول الجنوب، بل ستطول دول الشمال التى من الممكن أن تتعافى من أزمات عديدة، مثل تفاقم الإرهاب والهجرة غير الشرعية من قبل دول الجنوب إذا انتهت معاناتها.