رحبت الولاياتالمتحدة بتعيين الإمارات سفيراً لها فى بغداد، وإسقاط ديون العراق المستحقة لها، والبالغة سبعة مليارات. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى جوردون جوندرو الاثنين، إن الولاياتالمتحدة تقدر اعتراف الإمارات بأن عراقاً آمناً ومزدهراً هو من مصلحة للجميع فى المنطقة، كما هنأ نورى المالكى وحكومته، على رغبتهما فى التقرب من جيرانهما وإحراز تقدم فى أهدافهما عبر الدبلوماسية الإقليمية. وكانت الإمارات قررت الأحد، شطب ديون العراق، وتعيين إبراهيم الشيحى سفيراً لها ببغداد. وذلك خلال لقاء نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى بالشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات، وقال بن زايد لدى استقباله المالكى فى أبو ظبى، إن قرار إلغاء الديون يعد تعبيراً عن التضامن بين البلدين ومساعدة للحكومة العراقية لتنفيذ خطط ومشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة فى العراق. من جهته، قال المالكى إن مبادرة الإمارات "تجسد علاقات الأخوة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما أن قرار شطب الديون سيساهم فى تحسين الوضع الائتمانى للاقتصاد العراقى ودعم عملية استعادة الأمن والاستقرار". وتأتى هذه الخطوة بعد شهر من زيارة وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى بغداد، التى أصبح بموجبها أول مسئول خليجى على هذا المستوى يزور العراق منذ 2003. يذكر أن الإمارات سحبت أكبر دبلوماسييها فى بغداد وكان برتبة قائم بالأعمال فى مايو 2006، بعدما خطفت مجموعة مسلحة دبلوماسياً إماراتياً فى العاصمة العراقية، وأفرجت عنه بعد أسبوعين.