أكد زهير جرانة، وزير السياحة، على أهمية العمل على نشر مفهوم السياحة التطوعية فى مصر وذلك ليتحقق للمجتمع الاستفادة من السائحين المتطوعين الذين لديهم الاستعداد لتقديم الخدمات للمجتمعات المحلية من خلال المساهمة فى حل المشاكل والقضايا المهمة فى المجتمع، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها جرانة أثناء الندوة التي نظمتها السفارة الأمريكية فى مصر وذلك لدعم السياحة التطوعية الأمريكية فى مصر. أوضح جرانة أن أهمية السياحة التطوعية لا تقتصر فقط على المشاركة فى مواجهة المشكلات المجتمعية، ولكنها تمتد أيضًا لتشمل تدعيم التفاهم الثقافى وتبادل الأفكار إلى جانب زيادة كفاءة العروض الدولية المتعلقة بهذا الشأن. أشار الوزير إلى أن السياحة التطوعية تعد مجالاً خصبًا لتبادل المنفعة بين الطرفين(المجتمعات والمتطوعين) حيث إنها تتيح الفرصة للتدريب ومنح خبرات وتجارب أكثر فعالية وعمقا للمتطوعين إلى جانب الفائدة التى تعود على المجتمع الذى ينشط فيه هذا المفهوم السياحي المهم. وأضاف أن السياحة التطوعية تعتمد على محورين مهمين هما الالتزام والتركيز على الاستفادة من هذا المفهوم حتى يتسنى تحقيق الأهداف المرجوة والتى تتبلور فى الإيجابيات التى تنعكس على المجتمع. وتطرق جرانة فى كلمته للحديث عن أهم أولويات أهداف السياحة التطوعية، والتى تتمثل فى تنمية وتطوير الخبرات والمهارات المجتمعية المحلية، حيث إنها فرصة للتعرف على العالم الخارجي، كما أنه يساهم فى تحسين مستوى المعيشة، هذا علاوة على أنه يساهم فى زيادة معلومات السائحين المشاركين عن المجتمع وثقافته وحضارته ويساعد فى إثراء مهاراتهم وتجاربهم فى مناحٍ جديدة ومتنوعة. كما أشار وزير السياحة إلى التأثير الإيجابي للسياحة التطوعية على المستوى الإنساني، حيث إنها أداة مهمة لتعميق العلاقات الاجتماعية، مشيرًاً إلى النجاح الذى حققه الاحتفال بيوم النظافة العالمي الذى أقيم على هامش فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام، والذى شملت فعالياته تنظيف عدد من الجزر المتميزة فى البحر الأحمر وجنوب سيناء وشارك فيه- إلى جانب الجهات المصرية المعنية- عدد كبير من السائحين المتطوعين الذين أشادوا بهذه التجربة المتميزة وأعربوا عن سعادتهم للمشاركة والتفاعل مع الجهات المصرية للحفاظ على هذا التراث البيولوجي الفريد الذى يعد أحد العوامل الرئيسية فى جذب السائحين إلى المقصد السياحي المصرى، كما أكد جرانة أن الاحتفال بيوم النظافة العالمي هو مثال يجب أن يحتذى به فى نسيج منظومة العمل السياحي حيث إنه يشجع على الحفاظ على الثروات والموروث الطبيعي والثقافى هذا إلى جانب المساهمة فى تحقيق السياحة التكرارية والتى من خلالها يقوم السائحون بتكرار زيارة المقصد المصرى.