أعلن الرئيس محمد حسنى مبارك خلال كلمته أمام القمة الأفريقية المنعقدة بشرم الشيخ الاثنين، قرار مصر بإسقاط الديون المستحقة لها على عدد من الدول الأفريقية، تخفيفا لأعبائها وتدعيما لجهودها من أجل التنمية. وجاء فى كلمة الرئيس، أن أفريقيا هى أكثر مناطق العالم تأثرا بالأزمة العالمية الحالية، وأنها الأكثر تضررا من الآثار السلبية لتغير المناخ والجفاف وتصحر الأراضى، وربط بين هذه المشكلة وأزمة الغذاء العالمى، داعياً القمة لبلورة موقف أفريقى مشترك من الأزمة العالمية الراهنة. وقد شهدت القمة مشاركة روبرت موجابى رئيس زيمبابوى، فى إشارة اعتبرها البعض العنوان الأبرز لهذه القمة، وذلك بعد الأحداث التى شهدتها هرارى على خلفية أزمة انتخابات الرئاسة. حيث شهدت مداخلات القادة المجتمعين فى شرم الشيخ تركيزاً على هذه الأزمة. فمن جانبه وجه رئيس تنزانيا "جاكايا كيكويتي" التهنئة لشعب زيمبابوى على النجاح الذى حققوه، مؤكداً تضامنه معهم فيما عانوه، مشيداً بالدور الذى قام به رئيس جنوب أفريقيا، داعياً فى الوقت نفسه المجتمع الدولى للتعاون مع دول جنوب أفريقيا للتوصل لحل لهذه المشكلة. ودعت "أشاروس داماجيرو" نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فى كلمتها التى ألقتها أمام القمة نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة إلى حل سلمى عن طريق الحوار لمشكلة الانتخابات فى زيمبابوى، حتى لا تتحول إلى بؤرة جديدة لنشر العنف، مشيرة إلى أن الانتخابات الأخيرة التى جرت فى زيمبابوى جرت فى أجواء من الخوف والعنف، وفشلت انتخابات الإعادة فى تحقيق التوافق المنشود. على صعيد آخر، أكد الرئيس الفلسطينى "محمود عباس" أن الشعب الفلسطينى يفخر بالتضامن الأفريقى معه، موضحا أنه من الطبيعى أن يتواصل هذا التضامن الأفريقى مع نضال الشعب الفلسطيني. وأكد أبو مازن أن المفاوضات مع إسرائيل لم تحرز بعد أى تقدم، ومازالت إسرائيل تواصل سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطينى ومحاولة تغيير معالم القدس واستمرار الاستيطان. وأشار أبو مازن إلى وجود محاولات تجرى حاليا لإنهاء حالة الانقسام الداخلى على الساحة الفلسطينية والبدء فى حوار يؤدى إلى توحيد الصف الفلسطينى، لافتا إلى رفض تعددية التنظيمات المسلحة تحت أى ذريعة.