أعلن اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء استثناء شواطئ قطاع (شرم الميه) بشرم الشيخ من قرار إغلاق الشواطئ، والسماح لجميع السياح من مختلف الجنسيات بممارسة السباحة الشاطئية والغوص السطحي (السنوركلينج) في شواطئ القطاع السياحي الواقع بين منطقتي الهضبة وخليج نعمة، إذ انه يعتبر شبه مغلق، وشواطئه رملية ناعمة، تتدرج فيه الأعماق بشكل يناسب ممارسة السباحة لمختلف الأعمار. جاء في قرار المحافظ أيضا التشديد علي تجديد منع ممارسة نشاطي السباحة والسنوركلينج في المناطق الممتدة من شمال خليج نعمة وحتي الحدود الجنوبية لقطاع هضبة أم السيد.. وأكد المهندس جمال المهدي رئيس مدينة شرم الشيخ ان منطقة شرم الميه تحتوي علي 12 شاطئا؛ منها ما يتبع فنادق وقري سياحية ومنها ما تديره المحافظة، فضلا عن عدد من الشواطئ العامة أيضا، وتوقع المهدي أن يساهم قرار فتح منطقة شرم المية للسباحة والسنوركلينج امام السياح في الحد من آثار الازمة، وحدوث انفراجة لدي محبي ممارسة السباحة والسنوركلينج. من جانبه، عقد المحافظ أمس اجتماعا موسعا مع الخبراء المصريين والأجانب المكلفين بتحليل البيانات والمعلومات الخاصة بهجوم القرش.. استمر الاجتماع لعدة ساعات حتي مساء أمس، وعرض الخبراء تصوراتهم حول التحول في سلوك القرش. شارك في الاجتماع الدكتور برجس رئيس فريق الخبراء الأجانب وهشام جبر رئيس غرفة الغوص وممثلون لوزارات السياحة والصحة والبيئة. وعن أبرز الحلول لمواجهة القروش، قال شوشة انه من ضمن المقترحات المطروحة إنشاء مناطق سباحة آمنة بشواطئ الفنادق محمية بطبقتين من الشباك، مع مراجعة عوامل إحكام السيطرة لمنع الصيد نهائيا في خليج العقبة، وكذلك تفعيل الاتفاقيات البحرية بين مصر والدول المطلة علي خليج العقبة والبحر الاحمر لمراقبة مراكب الشحن، ودراسة امكانية تسيير قوارب مراقبة وإرشاد في خليج العقبة، موضحا أن تلك المقترحات لا تزال علي طاولة النقاش الفني بين المسئولين والمتخصصين في البيئة والغوص والسياحة والبحرية. وكشف هشام جبر رئيس غرفة الغوص أن حوادث هجوم القرش سيكون لها تأثير سلبي بالنسبة للسياح المبتدئين في مجال الغوص الذين سيراودهم الخوف من ممارسة الغوص في شرم الشيخ، أما السياح المحترفون في الغوص فمن المتوقع زيادة أعدادهم بشكل كبير علي مواقع الغوص بشرم الشيخ، لأن هذه الفئة المتمرسة ترغب دائما في خوض مغامرات حافلة بالتحدي والإثارة، ولا تخشي القروش لأنها تعلم الكثير عن طباع القروش، وخصائصها، وكيفية حماية أنفسهم منها!