أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، على الاهتمام الخاص الذى توليه مصر قيادة وشعبا لتطورات الشأن السودانى، وبالأخص فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ السودان الحديث مع بدء العد التنازلى لموعد إجراء استفتاء حق تقرير المصير فى جنوب السودان. وقال أبو الغيط، فى تصريحات صحفية، إنه والوزير عمر سليمان حملا أثناء زيارتهما للخرطوم وجوبا أمس، الخميس، رسالتين من الرئيس حسنى مبارك إلى كل من الرئيس السودانى عمر البشير والفريق أول سلفاكير، مفادهما حث الشريكين السودانيين على الالتزام بالتهدئة ومواصلة الحوار بهدف التوصل إلى تفاهمات لتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل، وبما يعزز الحفاظ على السلام والاستقرار فى السودان، أيا كانت نتائج الاستفتاء، مع أهمية التوصل إلى صيغة مقبولة بين الشريكين تؤمن استمرار العلاقات الجيدة وتراعى المصالح المشتركة بينهما. وأوضح وزير الخارجية أن الرسالتين أكدتا كذلك على أهمية تجنب الطرفين مخاطر العودة للصراع، والعمل على استغلال القواسم المشتركة والمصالح والارتباطات القائمة بينهما للحفاظ على التجانس بما فى ذلك مصالح القبائل على نقاط التماس بين الطرفين، وتوزيع عوائد النفط، وحل كافة المسائل العالقة بينهما. كما ذكر وزير الخارجية أن مباحثاته والوزير عمر سليمان مع الرئيس البشير والنائب على عثمان طه والفريق أول سلفاكير، تطرقت إلى سبل تخفيف أية توترات قد تطرأ بين الشريكين فى المرحلة المقبلة، وذلك من خلال مواصلة الحوار سواء على المستوى الثنائى أو من خلال الدوائر الإقليمية والدولية بما فى ذلك اجتماعات أديس أبابا حول وضعية منطقة أبيى، لتقريب وجهات النظر بشأن المسائل العالقة وإجراءات الاستفتاء وقضايا ما بعد الاستفتاء. وأكد الوزير على أهمية عقد اجتماعات مكثفة على مستوى عال بين الشريكين للتفكير فى حلول للمسائل الخلافية، أخذاً فى الحسبان عنصر ضيق الوقت وما يتطلبه ذلك من مضاعفة جهود كافة الأطراف المعنية.