خبراء يطالبون بالتوسع فى الزراعة وإنتاج الدواجن واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل لسد الفجوة الغذائية.. وكيل لجنة الزراعة: ضرورة تأخير سن ذبح البتلو وزيادة زراعات القطن فى مشروع 1.5 مليون فدان

طالب عدد من الخبراء بضرورة تحرك الحكومة بشكل مباشر للحد من فاتورة الاستيراد ،والسعى فى الوقت نفسه لدعم الصناعة المحلية بمختلف الآليات المتاحة.
وقال النائب البرلمانى محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية إننا نستورد ملابس وغزول وأقمشة سنويا بأكثر من 2 مليار دولار بخلاف عمليات التهريب الواسعة بما يضر الصناعة المحلية .
محمد المرشدى: رفع الجمارك ضرورة
وأضاف إنه لابد من الحد من الممارسات غير الشرعية والتلاعب فى الفواتير، لافتا أنه لابد من رفع سقف الجمارك على الاقمشة إلى 30% بدلا من 10% خاصة الجاهزة وأيضا رفع الجمارك على الغزول من 5 الى 15% وفق الاتفاقيات العالمية اولا لزيادة الحصيلة الدولارية وايضا حماية الصناعة المحلية.
ومن جانبه قال عبد الحميد الدمرداش وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية إنه لابد من آليات جديدة وفعالة للحد بشكل كبير من الواردات من المنتجات الغذائية وغيرها من المنتجات التى يمكن توفير بديلا محليا لها.
ووفق البيانات الرسمية تستورد مصر العديد من المنتجات منها دواجن ب 400 مليون دولار سنويا و أعلاف 600 مليون دولار سنويا و ملابس 340 مليون دولار سنويا و أسماك 350 مليون دولار سنويا و فول 690 مليون دولار سنويا و زيت طعام 1.4 مليار دولار سنويا و سيارات 1.9 مليار دولار سنويا و لحوم 1.3 مليار دولار سنويا و غزل ونسيج مليار دولار سنويا و دواء 600 مليون دولار و موبايلات 1.3 مليار دولار سنويا و منتجات غذائية 1.3 مليار دولار سنويا و سلع اخري 6 مليار دولار سنوي.
وتابع عبد الحميد الدمرداش ل" اليوم السابع" نحن نستورد قمح سنويا ب 30 مليار جنيه ويمكن الحد من ذلك بتقليص زراعات البرسيم وزيادة زراعات القمح لتقليل الاستيراد .
وفيما يتعلق بالذرة يمكن أيضا زيادة المساحات فى مشروع المليون ونصف فدان مع استنباط بذور جديدة لديها القدرة على أنتاجية افضل مما يساهم فى سد احتياجاتنا، وذلك من خلال مراكز الابحاث المختلفة .
مشكلة ذبح البتلو
وفيما يتعلق باللحوم أشار الدمرداش الى أهمية عدم ذبح البتلو، إلا بعد أن يصل لأوزان تصل الى 300 كيلو بما يضمن إنتاجية أفضل علاوة على التوسع فى مزارع البتلو بما يساهم فى تقليل الاستيراد من الخارج .
وطالب باستغلال الشواطئ المصرية فى عملية صيد الأسماك فى البحرين الابيض والمتوسط ونهر النيل والبحيرات وتطوير أسطول الصيد اضافة الى مشروعات الاسترزاع السمكى الجديدة التى تتبناها القوات المسلحة.
مطالبا ببناء مزارع دواجن كبيرة فى الصحراء بما يسد الفجوة الغذائية ويوفر المنتج للشعب المصرى على ان تكون المزارع متخصصة سواء فى انتاج البيض او الدواجن الأمهات وغيرها مع الحفاظ عليها من الأمراض.
وحول استيراد الفول من الخارج أكد على ضرورة تحديد الارض التى تصلح لذلك مع التوسع فيها ورسم خريطة زراعية شاملة للبلاد بما يوفر الاحتياجات الأساسية للشعب.
وحول استيراد غزول وملابس من الخارج اشار الى ضرورة زراعة 100 ألف فدان قطن قصير ومتوسط التيلة فى مشروع المليون و نصف فدان بما يوفر اموالا طائلة يمكن استغلالها محليا.
أما الدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية لفت إلى أن حجم الاستيراد من الخارج نحو 600 مليون دولار مناسب لحجم الدواء فى السوق الذى يصل الى 40 مليار جنيه أي نسب تتراوح من 10 الى 12.5% من حجم السوق ،لافتا الى انه من الصعب تصنيع بعض الأمصال فى الداخل ومواد اخرى من الأدوية ، وأيضا ألبان الأطفال التى يتم استيرادها.
وأشار إلى أهمية دعم صناعة الدواء بما يساهم فى زيادة الصادرات للخارج وسد الفجوة فى ميزان المدفوعات المصرى،وأيضا منها حوافز تصديرية أسوة ببقية المنتجات.