الطيران الحربي السوداني ينفذ ضربات على الدعم السريع تمهيدا لعمليات برية واسعة ( خاص )

نفّذ الطيران الحربي السوداني، بدعم من القوات المساندة، سلسلة غارات دقيقة استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في غرب دارفور، تحديدًا بمدينة الجنينة، وأسفرت عن تدمير مخازن وتمركزات عسكرية، ما أضعف قدراتهم القتالية في المنطقة.
وفي جنوب كردفان، شنت المسيّرات الحربية عمليات استهداف لتجمعات تابعة لحركة الحلو في منطقة تميرو، ما أدى إلى تدمير عدد من المركبات وسقوط قتلى في صفوف عناصر الحركة، في حين استمرت عمليات التمشيط الجوي في شمال دارفور، وتمكنت القوات من تحييد إمدادات عسكرية بالقرب من مدينة مليط، ما أعاق قدرة قوات الدعم السريع على إعادة تموضعها.
كما ركّزت العمليات على مدينة النهود، حيث تم استهداف قوة من الجنوبيين التابعين لقوات الدعم السريع، في إطار استراتيجية شاملة تستهدف استنزاف قدرات العدو قبل تنفيذ عمليات برية موسّعة. وفي نيالا، أسفرت الضربة الجوية الأخيرة عن تدمير أكثر من 50 ناقلة وقود كانت قد وصلت مؤخرًا لصالح قوات الدعم السريع، إضافة إلى تدمير مخزن للمسيّرات قرب الاستاد، ما شكل ضربة كبيرة لإمداداتهم اللوجستية.
وتشير المعلومات إلى أن بعض عناصر قوات الدعم السريع تعرضوا للتصفية داخليًا بزعم تبعيتهم للجيش، رغم مشاركتهم سابقًا في معارك الخرطوم والجزيرة، ما يعكس حالة التوتر داخل صفوف القوات المسلحة غير النظامية.
وتواصل القوات المسلحة، بدعم من القوات المساندة، تنفيذ عمليات نوعية في شمال وغرب وجنوب كردفان، في إطار استراتيجية استنزاف شاملة تستهدف تصفية القوة الصلبة لقوات الدعم السريع وعتادها الثقيل، تمهيدًا لعمليات برية واسعة تهدف إلى تحرير ما تبقى من مناطق كردفان ودارفور. ورصدت القوات خلو مناطق عديدة في هذه الولايات من أي تواجد لقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهر، ما يعكس نجاح العمليات الجوية والميدانية في ضرب قدراتهم التنظيمية واللوجستية.