علم "اليوم السابع" من مصادر إيرانية مطلعة أن الرئيس أحمدى نجاد خلال زيارته إلى لبنان اليومين الماضيين قدم لرئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى دعوة لزيارة طهران قريبا تاركا تحديد الموعد له عقب انتهاء الترتيبات. وأكد المصدر أن دعوة نجاد قوبلت بالقبول اللبنانى حيث أبدى الحريرى استعداده للقيام بالزيارة، واتفق الجانبان على أن يتولى السفير الإيرانى فى بيروت مسئولية ترتيبات الزيارة ووضع البرنامج وسيتم تحديد موعدها قريبا. وكشف المصدر أن هذه ليست المره الأولى التى يدعو فيها نجاد الحريرى لزيارة طهران حيث قدم له نفس الدعوة منذ شهور والتى لم تلق قبولا كافيا لإتمامها، واصفا الأجواء الآن بين البلدين وخاصة عقب زيارة الرئيس الإيرانى بالملائمة لإتمام الزيارة. وأوضح المصدر القريب من الرئيس الإيرانى أن الزيارة لاتحتاج إلى موافقات إقليمية من الدول التى لها دور فى الملف اللبنانى، بالإضافة إلى أنها شأن يخص الحريرى وحده، إلا أن الزيارة لنجاحها لابد لها من تنسيق إقليمى خاصة من بعض الدول مثل السعودية ومصر وسوريا. ومن جانبه وصف أمير موسوى المستشار السياسى لنجاد أن الزيارة كانت تاريخية ليس للبنان وحده وإنما للمنطقة كلها مؤكدا أن جميع الأطراف اتفقت على هدف واحد وهو وحده لبنان ودعم أمنه واستقراره، لافتا إلى أن هناك أفكارا متعددة تم طرحها خلال الزيارة واطمئنانات للمسئولين اللبنانيين. وأوضح موسوى أن جميع الأفكار التى طرحت سيتم بلورتها فى صورة مبادرة متكامله تطرح على الأطراف الإقليمية للتوافق عليها، وهو الأمر الذى أكد على أهميته لأن هذا التوافق سيضمن تنفيذها على أرض الواقع. وكان الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد قد قام بزيارة يوم الأربعاء الماضى إلى لبنان استمرت لمده يومين التقى خلالها بالرئيس ميشيل سليمان والشيخ سعد الحريرى ورئيس مجلس النواب نبيه برى وقام خلالها بزيارة جنوب لبنان على الحدود الإسرائيلية وألقى خطابا وصفه المراقبون ب"الثورى"، كما التقى بحسن نصر الله أمين عام حزب الله.