سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار السياسى للرئيس الإيرانى ل"اليوم السابع": لا ندعم "نصرالله" على حساب "الحريرى".. واجتماع ثلاثى مشترك بين لبنان وإيران وتركيا الجمعة..ونجاد سيبلغ مبارك بنتائج زيارته لبيروت "هاتفيا"
توقع أمير موسوى، المستشار السياسى والإستراتيجى للرئيس الإيرانى، أن يجرى الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد اتصالا هاتفيًا بالرئيس حسنى مبارك خلال الساعات المقبلة، لإبلاغه بنتائج ما ستنتهى إليه زيارة نجاد لبيروت، والتى ستتضمن الإعلان عن عدة مبادرات. وقال "موسوى" المرافق ل"نجاد" خلال زيارته لبيروت فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" عبر الهاتف، إنه من المتوقع أن يجرى الرئيس نجاد اتصالا على مدار اليوم بالرئيس حسنى مبارك لإبلاغه بما تم التشاور حوله مع الجانب اللبنانى، وما تم الاتفاق عليه مع السعودية والأردن، متمنيًا أن تلقى المبادرة قبولا مصريا، مشيرًا إلى أن الاتصال سيتم من جانب الرئيس الإيرانى بدعم لبنانى. وكشف موسوى عن أن نجاد سيقوم بإلقاء خطاب من بيروت، يتضمن ثلاث مبادرات هامة، واصفاً هذه المبادرات ب"مفاجآت" سيتم إعلانها عقب التوافق اللبنانى عليها. وأشار "موسوى" إلى أن الرئيس الإيرانى "ربما يمدد زيارته الى يوم الجمعة المقبل لينضم له فى الزيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لعقد اجتماع ثلاثى مشترك -لبنانى تركى إيرانى- لإعلان تحالف استراتيجى يدعم لبنان ويدعم السلم الأهلى والحكومة اللبنانية، لافتا إلى أن اللقاء الثلاثى سيركز على دعم الحكومة اللبنانية ولرئيس وزرائها سعد الحريرى. كما كشف "موسوى" عن ملامح ال3 مبادرات التى من المنتظر أن يعلن عنها نجاد من خلال زيارته لبيروت، حيث تقوم الأولى على إعلان جديد لمواقف إيران تجاه القضايا الإقليمية فى المنطقة، أما المحور الثانى فيخص الإعلان عن مبادرة جديدة ل"السلم الأهلى" بين الفرقاء اللبنانيين، متوقعاً أن يتم ترجمة هذه المبادرة على الأرض بشكل سريع لما لها من أهمية فى المستقبل اللبنانى والحفاظ على أمنه، خاصة أن هذه المبادرة سعى نجاد قبل طرحها على الجانب اللبنانى لحصول موافقات إقليمية خاصة من مصر والأردن والسعودية عليها، حيث جرى اتصالات على مدار اليومين الماضيين بين نجاد والعاهل الأردنى الملك عبد الله من جانب ومع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز من جانب آخر. وعبّر"موسوى" عن أمنيات الرئيس الإيرانى والوفد المرافق له فى زيارته بتحقيق الإنجارات التى جاء من أجلها الرئيس الإيرانى، خاصة أن هناك رسائل إيجابية من كل الأطراف، وخاصة من رئيس الوزراء سعد الحريرى. وعن المبادرة الثالثه أوضح موسوى أنها تقوم على إعلان تقديم البنزين بصورة رخيصة إلى لبنان للطبقة المتضررة والضعيفة مع وضع آلية مع الحكومة اللبنانية لضمان وصول هذا الدعم لمستحقيه بالفعل. وأكد الخبير الاستراتيجى أن هناك بندين على جدول أعمال الرئيس الإيرانى المحور؛ الأول يقوم على التعاون المشترك بين الجمهورية الإيرانية ولبنان وذلك من خلال التعاون الرسمى بين البلدين ولإبرام مايزيد على 15 اتفاقية تعاون مشترك سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة على مدار اليوم وغداً، واصفا هذا التطور الاقتصادى بالأول من نوعه بين البلدين. وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستشمل تعاونا فى مجال الكهرباء، حيث سيتم نقل الكهرباء من لبنان إلى طهران عبر الأراضى السورية، كما أن هناك تعاونا فى مجالات الرى والزراعة وغيرها من المجالات المفتوحة للتعاون الاقتصادى. وأعلن عن توجهات قوية لإلغاء التأشيرات بين طهرانوبيروت، وذلك عقب التوافق مع الجانب اللبنانى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستشكل قفزة فى التعاون المشترك فى المجال الاقتصادى، أما المحور الثانى فهو قيام الرئيس الإيرانى بإعلان مواقف سياسية هامة تتلخص فى مساندتها للبنان ضد التهديدات الإسرائيلية والتى تستهدف أمنه واستقراره وأنها تسانده مساندة تامة فى تحديه ضد أى تهديدات. ونفى "موسوى" بشكل قاطع أن تكون الزيارة كما تردد هى دعم لحزب الله فى مواجهة بقية القوى اللبنانية، مدللا على ذلك بالاتفاقيات التى من المنتظر أن يتم توقيعها مع الحكومة ورئيس الوزراء اللبنانى، مشددا على أن نجاد يقف على مسافة واحدة بين الفرقاء اللبنانيين ولن تدعم جهة لحساب أخرى، وأنه سيقوم بدعم الخطة والمبادرة للسلم الأهلى وتشجيع جميع الفرقاء اللبنانيين للاحتكام إلى طاولة الحوار بدلا من العنف والشارع اللبنانى.