التقى سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، اليوم الأحد، وزير الدفاع الإيراني، وأكد -خلال اللقاء- الأهمية الكبيرة للوحدة بين الدول العربية وإيران في مواجهة التهديدات المشتركة. وقال الحريري أيضا: إن لبنان سيواصل مقاومته لإسرائيل. جاءت التصريحات خلال زيارة الحريري، التي تستمر 3 أيام للجمهورية الإسلامية، بعد شهر من قيام محمود أحمدي نجاد بأول زيارة رسمية لرئيس إيراني إلى لبنان. وتتضمن زيارة الحريري، ضمن أهدافها، السعي للحصول على دعم إيران في مواجهة التوتر السياسي الذي قد يتحول إلى العنف إذا وجهت محكمة تدعمها الأممالمتحدة تهما إلى أعضاء من حزب الله الذي تدعمه سوريا وإيران في قضية مقتل والده رفيق الحريري، رئيس الوزراء الراحل. وقال الحريري للصحفيين، وفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة الإيرانية: إن "استقرار وأمن ووحدة لبنان تلعب دورا رئيسيا في حل القضايا الداخلية والإقليمية. وبناء على ذلك فقد رغبت في زيارة إيران، والاطلاع على إنجازاتكم العسكرية الدفاعية، رغم أن ذلك يتعارض مع وجهة نظر أعدائنا". وأضاف الحريري، على هامش زيارته لمعرض عسكري، أن "لبنان قاوم النظام الصهيوني حتى الآن وسيواصل المقاومة". وقال: إن "فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وإيران كانت دائما محاطة بالخطر. ولذلك فالوحدة بين العرب وإيران مسألة لها أهمية كبيرة". وقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، في حرب دارت مع إسرائيل عام 2006، كما قتل 158 إسرائيليا، معظمهم من الجنود. وفي أغسطس قتل ضابط إسرائيلي وجنديان وصحفي لبناني في مناوشة، نادرا ما تحدث، أثارت مخاوف من اندلاع صراع أوسع. وتعتبر إيران أيضا إسرائيل تهديدا. وقالت إسرائيل إنها لا تستبعد القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا لزم الأمر لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وقال دبلوماسيون غربيون: إن المحكمة من الممكن أن تتهم أعضاء في حزب الله مطلع العام المقبل في التفجير الذي وقع عام 2005، وأودى بحياة رفيق الحريري و21 شخصا آخرين. ويخشى سياسيون لبنانيون، أن يؤدي توجيه المحكمة للاتهامات إلى مواجهة وعنف محتملين بين حزب الله الشيعي، الذي نفى أي علاقة له باغتيال الحريري، وحلفاء رئيس الوزراء السني. وأهدى أحمد وحيدي، وزير الدفاع الإيراني الحريري، بندقية آلية محلية الصنع من طراز توندار (رعد).