"الولاياتالمتحدة لا تستخدم المعونة كأداة للضغط على الحكومة المصرية" هذا ما أكده "جيمس إيه بيفر" المدير الجديد لهيئة المعونة الأمريكيةبالقاهرة، قائلاً: "نحن نفضل أسلوب الإقناع لتحقيق الأهداف المشتركة". كما نفى بيفر أن تكون هيئة المعونة تدعم مراقبين أجانب لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة فى مصر، مشيرا إلى دعمها منظمات المجتمع المدنى التى تدرب مراقبين محليين للانتخابات، متوقعا فى ذات الوقت أن يتم دعوة الدبلوماسيين الموجودين فى القاهرة لمراقبة الانتخابات، كما كان الحال فى الماضى. وقال بيفر، خلال مؤتمر صحفى اليوم: "إن هناك زيادة بنسبة 20% فى حجم المعونات المقدمة لمصر للعام المقبل، حيث من المقرر أن تبلغ 250 مليون دولار مقابل 200 مليونا فى 2010." وأرجع بيفر سبب خفض بلاده لحجم المعونة التى تقدمها لمصر أنها لم تعد بحاجة إليها، مشيرا إلى أن بلاده تتعامل مع مصر حاليا على أنها دولة ذات دخل متوسط لا تحتاج للمساعدات فى مجال البنية التحتية، فى ظل صعود الاستثمارات الخارجية بها إلى 8 مليارات دولار العام الماضى. وأبدى بيفر استعداد بلاده لتقديم الدعم للحكومة المصرية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، محذرا من أن مصر ضمن خمس دول فى العالم تعانى ارتفاع عدد السكان والاعتماد اقتصادها على الطيور. وأكد بيفر فى ختام لقائه الأول بوسائل الإعلام أنه يسعى من خلال منصبه الجديد إلى "فتحة صفحة جديدة من التعاون مع كل من الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى"، وفق رؤية الرئيس أوباما التى تلزم هيئة المعونة أن تكون المساعدات الأمريكية "قائمة على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة".