يسأل قارئ: "أنا مريض بالربو الشعبى منذ وقت طويل، ومؤخرا لم يستجب المرض للآدوية التى وصفها لى الطبيب، وأهمها موسعات الشعب التى تقل فيها الآثار الجانبية على باقى أجهزة الجسم، ونصحنى طبيب آخر ببدء العلاج بتناول الكورتيزون حتى تتحسن الحالة نسبيا، وأعود إلى الأدوية لعلها تجد إستجابة عندى للعلاج، فما هى النصيحة التى تفيد فى هذه الحالة؟ يجيب على السؤال الدكتور سمير خضر، أستاذ الحساسية الصدرية بطب الإسكندرية، قائلا: "يستحب التوصية بعقار الكورتيزون فقط فى الحالات التى لم تستجب للأدوية التى تعالج الحساسية الصدرية مثل موسعات الشعب قصيرة المفعول وموسعات الشعب طويلة المفعول، إضافة إلى مضادات الالتهاب وتعطى جرعة مركزة عند حدوث الأزمات الشديدة أو عند بدء الأزمة، وقد أظهرت الدراسات أن الجرعة المتوسطة لفترة قصيرة نسبيا ليس لها تأثير معنوى على الغدة النخامية والغدة فوق الكلوية، ولكن استمرارية استخدام عقار الكورتيزون على فترات طويلة قد يزيد من ظهور الأعراض الجانبية له مثل استدارة الوجه والإصابة بارتفاع ضغط الدم، والإصابة بمرض البول السكرى وضعف العظام وزيادة الوزن، وعليه فنحن نوصى هذه الحالات باستخدام الكورتيزون قصير الحياة، أو استخدام الجرعة يوما بعد يوم صباحا، مع المتابعة الدورية المنتظمة أو الالتجاء إلى استعماله عن طريق البخاخ، حيث يكون أثره واضحا عند الاستخدام بالفم ولا يسبب أى آثار جانبية، خاصة لدى الأطفال مثل تأخر النمو، وفى هذه الحالة يجب على الطبيب تعليم الطفل كيفية استخدام البخاخ جيدا لتلافى ظهور الأعراض الجانبية. ويشير الدكتور سمير خضر إلى أن العقار المثالى لعلاج حساسية الصدر هو العقار الذى له خواص الكورتيزون كلها دون آثار جانبية.