الفرنسيون يضربون لمدة 24 ساعة احتجاجاً على رفع سن التقاعد

فى استجابة لنداء النقابات العمالية، التى دعت الفرنسيين لإقامة إضراب عام عن العمل، احتجاجاً على مشروع إصلاح نظام المعاشات المعنى برفع سن التقاعد إلى 62 عاماً، قام الفرنسيون بتنظيم مظاهرات فى كل أنحاء فرنسا للضغط على الحكومة من أجل إعادة النظر فى مشروع القانون المُنتظر مروره على مجلس الشيوخ يوم 5 أكتوبر القادم بعد اعتماده من الجمعية الوطنية 15 سبتمبر الماضى.
أعلنت صحيفة "لوبوان" الفرنسية اليوم، الخميس، أن الإضراب الذى سيمتد لمدة 24 ساعة سيؤدى إلى اضطربات شديدة فى حركة مرور السكة الحديد، المترو والمواصلات العامة، مؤكدة أن عدد المضربين الحاليين سيجتاز عدد نظرائهم فى إضراب 7 سبتمبر الماضى الذى وصل فيه عددهم إلى حوالى 2.7 مليون شخص.
وأضافت "لوبوان" الفرنسية إلى أن المدارس فى مدينة باريس تأثرت بدورها بالإضراب، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم أن نسبة المُضربين فى كافة المؤسسات التعليمية ارتفعت مقارنة بنسبة الإضراب الماضى.
ومن جهتها قالت صحيفة "لو إيكو" الفرنسية، إن الإضرابات المرورية طالت بدورها حركة الطيران، حيث أكدت المديرية العامة للطيران المدنى أن 40% من رحلات الطيران المقرر إقلاعها اليوم إلى مختلف المدن تم إلغاؤها.
وأضافت نفس الصحيفة، أن المتظاهرين أخذوا فى ترديد الهتافات التى من الرئيس الفرنسى، منها: "ساركوزى يا أضحوكة العالم خذ مشروع الإصلاح خاصتك" وأخرى تفخر كونه ليس من أصول فرنسية.
وحول ما قاله أريك وورث وزير العمل الفرنسى بشأن مشروع الإصلاح الذى أيده واعتبره قلب الإصلاح، قال إنه عادل ولابد منه.
كما أعرب أكثر من ثلثى الفرنسيين عن تعاطفهم وتأييدهم للتعبئة ضد مشروع قانون رفع سن التقاعد، وذلك وفقاً للاستطلاع الذى أجراه معهد "سى إس أى" الفرنسى اليوم، والذى أعلن فيه أن 68% من الفرنسيين يؤيدون حركة التعبئة ضد المشروع.