قال وزير الدفاع التايوانى الجديد اليوم الاثنين أن بلاده لن تعترف بأى منطقة للدفاع الجوى أعلنتها الصين فوق بحر الصين الجنوبى فى الوقت الذى حذرت فيه أكبر وكالة أمنية بتايوان من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون بداية موجة من التوتر الإقليمى. وأبدى مسؤولون أمريكيون قلقهم من أن يؤدى حكم من المتوقع أن تصدره محكمة دولية خلال الأسابيع المقبلة فى قضية أقامتها الفلبين ضد الصين بشأن سيادتها فى بحر الصين الجنوبى إلى دفع بكين إلى إعلان إقامة منطقة دفاع جوى مثلما فعلت فى بحر الصين الشرقى فى 2013. وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبى الذى تمر عبره سنويا تجارة بحرية تبلغ قيمتها خمسة تريليونات دولار. ولسلطنة بروناى وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب متداخلة أيضا كما أن لها علاقات عسكرية وثيقة مع واشنطن. وقال فينج شيه-كوان للنواب فى جلسة للبرلمان "لن نعترف بأى منطقة للدفاع الجوى تقيمها الصين. " وتأتى هذه التصريحات بعد أن أدت حكومة الرئيسة تساى اينج الجديدة اليمين الدستورية الشهر الماضى. وكان الحزب الديمقراطى التقدمى بزعامة تساى والذى يميل للاستقلال قد أنهى حكم القوميين الموالين للصين لتايوان والذى استمر ثمانى سنوات. وواجهت الصين إدانة من جانب اليابان والولايات المتحدة عندما فرضت منطقتها للدفاع الجوى والتى يُفترض أن تقوم فيها الطائرات بتعريف نفسها للسلطات الصينية فوق بحر الصين الشرقى. ولم تؤكد الصين أو تنفى اعتزامها إقامة مثل هذه المنطقة بالنسبة لبحر الصين الجنوبى قائلة أن مثل هذا القرار سيعتمد على مستوى التهديد وإن لها كل الحق فى إنشاء مثل هذه المنطقة. وقال مكتب الأمن الوطنى التايوانى فى تقرير قُدم للبرلمان "فى المستقبل لا نستبعد تحديد الصين لمنطقة للدفاع الجوى. وإذا كانت الصين فى طريقها لإعلان ذلك فقد يؤدى ذلك إلى موجة جديدة من التوتر فى المنطقة."