ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن أعضاء "لجنة تيركل" الداخلية الإسرائيلية للتحقيق بشأن أحداث قافلة السفن التركية "أسطول الحرية" أنهوا استعداداتهم النهائية من أجل شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو غدا الاثنين. وقالت معاريف "إن معظم شهادة نتنياهو ستكون على الملأ.. إلا تلك التى من الممكن أن تمس بأمن إسرائيل أو بعلاقاتها الخارجية". وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية "هل الجزء السرى من هذه الشهادات سيعطى فى موعد منفرد؟، أم سيتم فى نفس الشهادة غدا؟.. إن نتنياهو سيدلى بشهادته كلها غدا الاثنين إلا جزءً بسيطا منها لن يتم بثه أمام المراقبين ووسائل الإعلام". وأضافت الصحيفة "أنه سيتم بعد غد الاستماع لشهادة إيهود باراك وزير الدفاع".. مشيرة إلى "أنه لم يتم حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار فى اللجنة بخصوص جزء من هذه الشهادات التى من الممكن أن تكون وراء أبواب مغلقة". وكانت الحكومة الإسرائيلية قد كلفت لجنة (تيركل) بالتحقيق فى المخالفات القانونية التى ارتكبها الجيش الإسرائيلى فى الهجوم على أسطول الحرية نهاية مايو الماضى. وخلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية بالقدس الغربية اليوم الأحد.. قال بنيامين نتنياهو "إن حكومته كانت شريكة فى عملية تشكيل اللجنة التى أعلن عنها بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق فى عملية اقتحام سفن أسطول الحرية بالمياه الدولية بالبحر المتوسط فى 31 مايو الماضى أثناء محاولتها التوجه إلى قطاع غزة" . ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله "أعتقد أن هذه اللجنة هى من ستوضح الأحداث بأمانة للمجتمع الدولى وليست تلك اللجنة التى شكلها مجلس حقوق الإنسان بجنيف". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى - فى تصريح للموقع الإلكترونى لصحيفة يديعوت أحرونوت - "أن اللجنة ستحصل على تقارير لجنة تيركل الإسرائيلية المحلية التى حققت فى عملية اقتحام السفن إلى جانب تقارير تركية فى الشأن ذاته، وسيصدر عن اللجنة عدة توصيات عقب انتهاء التحقيق، وإن إسرائيل شاركت فى تشكيل اللجنة وتركيبتها". وأطلع نتنياهو خلال جلسة الحكومة وزراءه على قرار تعيين البروفيسور الإسرائيلى يوسف تشيخانوفر.. وأشار إلى أن إسرائيل أعلنت تبنيها لهذه اللجنة. وكان مجلس حقوق الإنسان الدولى قد قرر تشكيل لجنة تحقيق إضافية فى عملية هجوم واقتحام قوة بحرية إسرائيلية خاصة (كوماندوز) سفن (أسطول الحرية) وباشرت هذه اللجنة عملها قبل أيام.. ولكن إسرائيل وصفتها بأنها لجنة غير حيادية وأنها تعمل فقط ضد المصالح الإسرائيلية وقررت عدم التعاون معها. وعلى صعيد آخر.. قال نتنياهو خلال جلسة حكومته إنه وبعد التشاور مع إيهود باراك وزير الدفاع فقد توجه إلى يهودا فينشطاين المستشار القضائى للحكومة وطلب منه، دراسة المعلومات التى نشرت فى وسائل الإعلام حول تعيين رئيس جديد لهيئة أركان الجيش الإسرائيلى. وكانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى قد كشفت أول أمس عن وثيقة أثارت انتقادات داخل الجهازين العسكرى والسياسى.. وتعرض الوثيقة إستراتيجية عمل للدفع بترشيح الجنرال يوآف غلنط لمنصب رئيس هيئة أركان الجيش خلفا للجنرال جابى أشكناز . وتتضمن الوثيقة تركيب نموذج إيجابى لغلنط مقابل نموذج سلبى للجنرال بينى غنتس والدفع باتجاه تعيين الأخير فى منصب رئيس جهاز الشاباك خلفا ليوفال ديسكين. وتتضمن الوثيقة أيضا خطة لإجراء تعيينات جديدة مستقبلية بعد الدفع بترشيح غلنط .. من ضمنها تعيين الجنرال طال روسو خلفا لغلنط فى منصب قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى. وقدم اليوم أيال أراد المستشار الإعلامى لشرطة (لواء شاؤول) شكوى إلى جهاز الشرطة حول نشر الوثيقة التى تحمل شعار مكتبه.. ونفى أن يكون هو أو مكتبه من يقف وراء إعداد هذه الوثيقة.. ونفى أيضا أى علاقة له بالتنافس على منصب رئاسة هيئة أركان الجيش. وطلب نحمان شاى عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة بالكنيست من المستشار القضائى للحكومة التحقيق فى القضية.