نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن دبلوماسيين في نيويورك إن عددا من الدول ذات الثقل السياسي والاستراتيجي تضغط بقوة على مجلس الأمن الدولى تجاه إلغاء التحقيق في اعتداء القوات البحرية الاسرائيلية على قافلة سفن (أسطول الحرية) وترك الامر الى اللجنة التي شكلها بان كى مون أمين عام الاممالمتحدة. وقال بان كي مون إن قوى دولية تحاول إقناع مجلس الأمن الدولي بإلغاء لجنة التحقيق التي خصصتها الأممالمتحدة للتحقيق فى اعتداء البحرية الإسرائيلية على (أسطول الحرية) فى 31 مايو الماضي. وفى نفس الوقت .. نفى مون ما ذكرته مصادر إسرائيلية بأن المنظمة الدولية وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم تمتنع اللجنة بموجبه عن التحقيق مع ضباط وجنود من الجيش الإسرائيلي. وقال " ان عمل اللجنة الرئيسي سيكون مراجعة وفحص تقارير التحقيقات الوطنية (التركية والاسرائيلية) والاتصال مع السلطات المحلية وسيتعين عليهم ان يناقشوا فيما بينهم وبتنسيق قريب مع سلطات الحكومة الوطنية. من جانبها .. قالت السفيرة الإسرائيلية لدى الأممالمتحدة غابرييلا شاليف لهآرتس "إن لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة ستتفادى إجراء أي تحقيق في نهاية المطاف". بدوره .. أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لن تتعاون مع أي لجنة تطلب التحقيق مع جنود الجيش فيما يخص أحداث قافلة سفن أسطول الحرية. وكان قد تم تشكيل اللجنة التابعة للامم المتحدة وتضم أربعة أعضاء ويرأسها رئيس وزراء نيوزيلاندا السابق جيفري بالمر وتضم دبلوماسيين مخضرمين من تركيا واسرائيل .. وستقوم اللجنة بالتحقيق في عملية اقتحام قوة خاصة (كوماندوز) اسرائيلية سفن أسطول الحرية بالمياه الدولية بالبحر المتوسط أثناء توجهها الى قطاع غزة وأسفرت العملية عن مقتل 9 متضامنين أتراك كانوا على متن سفينة مرمرة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعلن خلال التحقيق الذى أجرته لجنة تيركل المحلية الاسرائيلية أمس الاثنين " ان تركيا تجاهلت تحذيرات متكررة ومناشدات على أعلى مستوى لمنع قافلة سفن أسطول الحرية من التوجه الى قطاع غزة وانتهاك الطوق الامنى البحرى المفروض عليه لكنها لم تفعل". وتستمع (لجنة تيركل) اليوم الى شهادة ايهود باراك وزير الدفاع بعد ان استهلت أمس مداولاتها بالاستماع الى افادة نتنياهو .. فيما سيدلى الجنرال جابى اشكنازى رئيس أركان الجيش بافادته امام اللجنة غدا.