بعد أن لاحظ أطباء التجميل حول العالم أن حقن البوتوكس تؤدى إلى نتائج مذهلة، أصبحت بعدها الوسيلة الأكثر شعبية لدى عدد كبير مما يعانون من التجاعيد وآثار تقدم العمر على الوجه، خاصة بعد أن قلت أسعارها والتى كانت مقتصرة فى البداية على الفئات ذات الدخل العالى. وقال الدكتور وسيم رأفت إن هذه الحقن انتشرت بشكل كبير لدى مراكز التجميل، فتذهب السيدة أو الرجل للحصول على بشرة جديدة غير مجعدة، فيتم الحقن فى مناطق معينة من الوجه، وبخاصة الجزء العلوى منه، لإزالة ما يسمى بالخطوط الديناميكية مثل خطوط والعبوس والجبهة العرضية والتجاعيد حول العينين وخطوط الضحك لتجعلك تبدو بمظهر أكثر شباباً. وأكد أن الأهم من ذلك وجود مراكز تجميل غير موثوق فيها تعطى هذه الحقن وربما تسبب عدد هائل من المضاعفات، مشيرا إلى ما سمعه من أحد أصدقائه بذهابه لحلاق فى أحد المناطق الراقية وعرض عليه إعطائه حقنة بوتوكس، بعد حلاقة ذقنه. أما الدكتور وائل محمد، إستشارى التجميل، فيقول انتشرت فى الفترة الأخيرة حقن البوتوكس بصور كبيرة الآن، حيث أصبح سعرها حاليا ملائم للكثير، فيتراوح سعرها الآن ما بين 700 و1500 جنيه، وتكفى الحقنة الواحدة أكثر من شخص إذا تم استخدامها فى نفس الوقت، مما يوفر كثيرا لهم، لكن المشكلة أن البوتوكس لا تصلح للبقاء بعد ذلك. ويضيف محمد أن عملية الحقن بمادة البوتيك لا تحتاج إلى أكثر من خمس دقائق، وتجرى فى العيادات المتخصصة وليس فى أى مكان كما يحدث الآن، لأنه إذا تم حقنها خطأ أو فى منطقة غير صحيحة تسبب بعض الآثار الجانبية لكنها تختفى مع الوقت، وعمر الحقنة يستمر لمدة ستة أشهر فقط. يذكر أن مادة البوتوكس تتكون من منتجات مستخلصة من بكتيريا معينة، وتؤثر هذه المادة على نبضات الأعصاب، والكمية التى يتم حقنها عادة ما تكون مأمونة حيث تعمل على ارتخاء العضلات المسببة للتجاعيد، وتعود للجلد نعومته وتختفى بذلك التجاعيد التى كانت عليه بسبب انقباض تلك العضلات.
