هاآرتس: القبة الحديدية لن تحمى إسرائيل من صواريخ "القسام"

صُنِعَت لردع الصواريخ متوسطة المدى وغفلت عن "القصيرة"..

ذكر تقرير جديد لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنّه بالرغم من نجاح التجارب الأخيرة على نظام الدفاع الصاروخى "القبة الحديدية"، والتى أُنشِئَت لاعتراض كل أنواع القذائف، إلا أنّه توجد بعض التناقضات التى تكشف فشل هذا النظام.
ونقل التقرير عن ناثان فاربر وهو محاضر فى علم الطيران وعالم صواريخ سابق فى الصناعات العسكرية قوله إنّ القبة الحديدية لن تعترض جميع التهديدات، حيث إنّ النظام الدفاعى تم إنشاؤه لاعتراض صواريخ مدها أكبر من 4.5 كيلومتر، فى حين أنّ صواريخ "القسام" سيتم إطلاقها على مستوطنات مثل "سديروت" و"بيت حانون" والمسافة فيهما تقل عن 4 كيلومترات من الأماكن التى يتم فيها إطلاق الصواريخ، الأمر الذى يمنع "القبة الحديدية" من اعتراضها نظراً لقصر المسافة، موضحاً أنّ الصواريخ التى وُضِعَت من أجل الدفاع عن "سديروت" والمناطق المحيطة بقطاع غزة لن تتم ردع الصواريخ قصيرة المدى.
وأشار فاربر إلى أنّ هذه المشكلة ستكون نقطة ضعف النظام الدفاعى، بجانب تكلفته الباهظة، ومشدداً على تحذيراته السابقة منذ سنوات على نقاط ضعف "القبة الحديدية" موضحاً أنّ مدفع "فولكان فالانكس" متوفر وأرخص بكثير.
ولفت فاربر إلى أنّ تكلفة صاروخ القبة الحديدية 100 ألف دولار، مشيراً إلى أنّه سعر مرتفع جداً لصاروخ محلى الصنع، وأيضاً بالرغم من نجاح الاختبارات على النظام إلا أنّها مجرد تجارب لا تعكس الحالة الأكيدة فى ساحة الحرب.
واقترح فاربر حلاً قد يرى أنّه يساعد فى تخفيف حدة الأزمة، حيث وجه اقتراحه ل"رافائيل" مخترع "القبة الحديدية" ووزارة الدفاع، والذى يتلخص فى التغيير المستمر لمكان القبة ووضعه فى أماكن خفية بعيدة عن الأعين حتى يتم "إرباك العدو".