ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن ما أطلق عليها (عملية الرصاص المصبوب رقم 2) ضد قطاع غزة قد تستغرق أسبوعا فقط وأن سلاح المدفعية يجب أن يدخل الحرب إذا أرادت إسرائيل اجتياح غزة بالكامل. ونقل التليفزيون عن أحد ضباط الجيش قوله إن هذه حرب وليست مزاحا ونحن في الجيش نتدرب على كل شيء وإذا عادت الحرب إلى غزة فكل الألوية في الجيش ستشارك فيها لاسيما سلاح المدفعية. وأضاف التليفزيون في تقرير له أن إسرائيل تعول على الدبابات من طراز مركفاة 4 واستخدام المدرعات والآليات العسكرية وأن إسرائيل لن تحسم المعركة إلا بسلاح المدفعية ضمن أجهزة تكنولوجيا متطورة ونزول المشاة إلى أرض قطاع غزة. وقال أحد الضباط: "سننشر قواتنا في المناطق المكتظة بالسكان ونتدرب على الاحتماء من أسلحة بالغازات قد تستخدمها المنظمات الفلسطينية". وعلى سياق متصل، عرضت الصناعات العسكرية الإسرائيلية النظام المضاد "القبة الحديدية" الذي طورته لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى لاسيما صواريخ المقاومة الفلسطينية واللبنانية وقالت إنها أثبتت نجاحها. ووفقا للمحللين العسكريين، فإن هذه المنظومة تكلف إسرائيل آلاف الدولارات من خلال إطلاق صاروخ غالي الثمن لصد صاروخ يكلف المنظمات الفلسطينية بضع دولارات. وقال رونى دانييل المحلل العسكري الإسرائيلي إن القبة الحديدية لا تستطيع أن تحمي المستوطنات من القذائف الصغيرة لكنها تقلل حجم الإصابات. ورفض مسئولون بوزارة الدفاع الانتقادات الموجهة للتكلفة العالية لهذا المشروع والتي تبلغ 50 ألف دولار لكل صاروخ، منوهة بأن تكاليف الحرب الأخيرة على قطاع غزة بلغت 3.8 مليار شيكل, وهذه المنظومة التي ستغطي كافة مناطق إسرائيل سيكون لها تأثير على قرارات الحكومة في الدخول في أي حرب قادمة لأنها ستقلص تهديد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى إسرائيل مع إبقاء إمكانية القيام بعمليات عسكرية محدودة هناك.وتأتي هذه الاستعدادات العسكرية في صفوف الجيش تحت تصاعد مزاعم إسرائيل بامتلاك حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى صواريخ مضادة للمدفعية.