تل أبيب ستنشر أكثر من 25 ألف جندي في كل شوارع قطاع غزة الغارات الإسرائيلية على غزة هي الأعنف منذ العام الماضي تصاعدت أمس اعتداءات جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استشهد فلسطينيان في قصف مدفعي استهدفهما شمال القطاع ، في عملية عسكرية جديدة شملت توغلات محدودة على الحدود الشرقية للقطاع، وقصف منطقة الأنفاق جنوبا، إضافة إلى استهداف المزارعين والصيادين بشكل متواصل. جاء ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر استخباراتية غربية وعربية بدء دخول جيش الاحتلال المرحلة النهائية لحرب جديدة ضد غزة يكون الأول من الشهر القادم ساعة الصفر لها. وأطلقت القوات الإسرائيلية نيرانها تجاه مجموعة من المواطنين كانوا يجمعون الخردة والحديد في شمال القطاع ما أدى لإصابة اثنين منهم تركا ينزفان 3 ساعات حتى الموت حيث لم يسمح لسيارات الإسعاف بنقلهم. وتزامنا مع الاعتداء الإسرائيلي، فتحت زوارق الاحتلال النار صوب قوارب الصيادين ما ألحق بها أضرارا مادية دون إصابات. كما أصيب فلسطيني أمس الأول بجراح خطيرة جراء قصف نفذته دبابات إسرائيلية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بينما انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية صباح الجمعة الماضية جثة فلسطيني من داخل أحد الأنفاق التي تعرضت لقصف الطيران الإسرائيلي في وقت سابق فجر نفس اليوم، وهو ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ثلاثة. وتأتي الهجمات الإسرائيلية في وقت زادت فيه التكهنات حول قرب شن إسرائيل حرباً ثانية على قطاع غزة تحت مسمى "الرصاص المصبوب 2"، حيث ذكرت مصادر استخباراتية غربية وعربية أنباء عن بدء دخول الجيش الإسرائيلي المرحلة النهائية في الاستعداد لشن حرب حقيقية على قطاع غزة. وأشارت تلك المصادر إلى أنه مع انتهاء شهر يناير الحالي ستكون ساعة الصفر للعملية الإسرائيلية جاهزة في أي لحظة، وأن العملية سوف تكون سريعة جدا وخاطفة وبالغة التعقيد تستخدم فيها إسرائيل جميع الألوية في الجيش، بحسب موقع صوت فلسطين التابع لحركة فتح.
وقالت المصادر "إن إسرائيل ستدفع بأكثر من 25 ألف جندي في كل شوارع قطاع غزة والعدد مرشح للزيادة حسب الحاجة، وسيكون الهدف من هذه العملية استئصال المنظمات المسلحة كليا من غزة وتفتيش كل بيت في القطاع بحثا عن الأسلحة والصواريخ وأي معدات عسكرية". من جهتها ، لم تنكر اسرائيل تلك الأنباء، وذكر تقرير عرضه التلفزيون الإسرائيلي أن عملية "الرصاص المصبوب 2" قد تستغرق أسبوعا فقط وأن سلاح المدفعية يجب أن يدخل الحرب إذا أرادت إسرائيل اجتياح غزة بالكامل". وقال الضابط ايتمار، أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي في التقرير "هذه حرب وليست مزاحا.. ونحن في الجيش نتدرب على كل شيء، وإذا عادت الحرب إلى غزة فكل الألوية في الجيش ستشارك فيها لاسيما سلاح المدفعية، سنقول لحركة حماس كيف يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على سحق أقوى الجيوش وأن كل تكتيكاتهم الساذجة التي نعلمها جيدا لن تمر وستكون أماكن ضرب صواريخهم هي أماكن دفنهم أحياء". وأضاف التقرير أن إسرائيل تعول على سلاح المدفعية ضمن أجهزة تكنولوجيا متطورة ونزول المشاة إلى الأرض. وفي السياق نفسه، عرضت الصناعات العسكرية الإسرائيلية النظام المضاد الذي طورته لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى لاسيما صواريخ المقاومة الفلسطينية واللبنانية وقالت إنها أثبتت نجاحها.