أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية فشل مشروع «القبة الحديدية» المضادة لصواريخ المقاومة والذي تقيمه إسرائيل للدفاع عن نفسها من صواريخ المقاومة، وأكدت الأجنحة العسكرية أنه بالرغم من عدم التوازن في القوي بين قدرات المقاومة والقدرات العسكرية الإسرائيلية، فإن المقاومة قادرة علي اختراق تلك القبة وإنهاء فعاليتها. من جانبه قال أبو عبيدة - الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس - في تصريح ل الدستور: إن تخوف العدو وإقباله علي إقامة مثل تلك القبة يثبت أن المقاومة قادرة بصواريخها علي إثارة القلق الإسرائيلي. وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام في الفترة التي تهدأ فيها الأمور تكون فترة إعداد وتجهيز لصد العدو أو ملاقاته في أي لحظة، مشيراً إلي أن الكتائب أصبحت لديها من القدرات العسكرية ما يمكنها من اختراق تلك القبة الحديدية. وأضاف: أن تلك القبة ستكلف العدو الملايين في صد صاروخ واحد فكيف سيكون رد فعل الإدارة العسكرية الإسرائيلية حينما يتم قذف العشرات من الصواريخ ؟ من جانب آخر قال أبو أحمد الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس : إن الإعلان عن نجاح ما يسمي بمنظومة «القبة الحديدية» يستهدف طمأنة المجتمع الصهيوني من صواريخ المقاومة، لكونها تشكل دائما رعبا وهاجسا يطاردهم في كل مكان. وأكد أبو أحمد في تصريح خاص لموقع «سرايا القدس» أن سرايا القدس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية بما تمتلكه من قدرات وتكتيكات جديدة سوف تتغلب علي ما يسمي «منظومة القبة الحديدية» وستفشل أمام قدرات المقاومة. وأوضح أبو أحمد أن هذه المنظومة لا تستطيع أن تتصدي لكل الصواريخ في آن واحد، وتكلف الخزينة الصهيونية مبالغ باهظة، فهناك من يتحدث عن 50 ألف دولار للصاروخ الواحد وهناك من يتحدث عن 100 ألف دولار للصاروخ الواحد، فهي غير عملية وتأتي في سياق الحرب النفسية وطمأنة المجتمع الصهيوني ورفع معنوياته المنهارة خاصة بعد حرب غزة. والقبة الحديدية هي نظام دفاع أرضي متحرك تعمل علي تطويره شركة «رافئيل» للأنظمة الدفاعية المتطورة. وقد صمم هذا النظام لاستخدامه في التصدي للصواريخ متوسطة المدي والقذائف التي تطلق علي الحدود الشمالية والجنوبية للكيان الصهيوني من المقاومتين الفلسطينية واللبنانية. ويستخدم نظام القبة الحديدية صواريخ مسيرة بالرادار لاعتراض الصواريخ والقذائف وهي في الجو. وبمقدور هذا النظام التمييز بين الصواريخ والقذائف التي تستهدف المراكز السكانية وتلك المتوقع سقوطها في الخلاء. وكانت مصادر أمنية صهيونية قد تحدثت عن أن بطاريتين من هذه المنظومة ستحميان مدينة متوسطة الحجم من قذائف الهاون بمدي 4.5 كم، وأيضا من الصواريخ بمدي حتي 70 كم، وأوضحت أن منظومة القبة الحديدية التي صنعتها شركة «ألتا» تستطيع كشف الصواريخ التي من الممكن أن تصيب منطقة سكنية وتجاهل صواريخ أخري تسقط في مناطق مفتوحة. وأشارت إلي أن التجارب النهائية لمنظومة القبة الحديدة أثبتت نجاحاتها في وضع حد للصواريخ والقذائف قصيرة المدي، وفي ضوء ذلك تقرر نشر أول بطاريتين من هذه المنظومة حيز الاستخدام العملي في شهر نوفمبر المقبل. وأوضح مسئولون صهاينة أن منظومة القبة الحديدية تستطيع كشف الصواريخ التي من الممكن أن تصيب منطقة سكنية وتجاهل صواريخ أخري تسقط في مناطق مفتوحة، الأمر الذي سيدفع المقاومة الفلسطينية بإطلاق كميات مكثفة من الصواريخ علي مناطق مفتوحة من أجل التشويش علي المنظومة.