بدأت فى مدينة عنتيبى الأوغندية الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية الخامسة عشرة، التى اختارت موضوعها الرئيسى "صحة الأم والرضيع والأطفال والتنمية فى أفريقيا". وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية لليوم السابع إن مصر قدمت مشروع قرار لتعزيز التعاون والحوار واحترام التنوع فى مجال حقوق الإنسان. وأضافت أن القمة ستشهد نقاشاً حول عدد من القضايا السياسية فى القارة الأفريقية مثل الصومال والعلاقات التشادية السودانية، والأوضاع فى مدغشقر وكوت ديفوار وغينيا كوناكرى، حيث تم إعداد مداخلات مصرية فى هذه المناقشات لتوضيح الموقف المصرى حيالها، وتقديم مبادرات للحل، لافتة إلى أن التواجد المصرى فى هذه القمة سيكون شديد الإيجابية، حيث ستلمسه كافة الوفود المشاركة فى القمة. وأوضحت منى عمر، أن النقاش سيتناول التحضير للقمة الأفريقية العربية القادمة التى من المقرر أن تستضيفها ليبيا فى أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى القمة الأفريقية الأوروبية التى ستعقد فى ليبيا أيضاً فى شهر نوفمبر المقبل، والتقرير المرحلى الخاص بتحويل مفوضية الاتحاد الأفريقى إلى سلطة الاتحاد الأفريقى وتغيير المناخ، بالإضافة إلى نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، وتقرير النيباد حيث من المقرر عقد قمة للنيباد على هامش قمة عنتيبى. وقالت إن مصر لديها رؤية محددة للموضوع الرئيسى للقمة، حيث قامت وزارة الصحة بإعداد ورقة عمل تتضمن المقترحات المصرية، كما ستعلن مصر عن استعدادها لتلبية أى احتياجات تعبر عنها الدول الأفريقية فى هذا المجال، لافتة إلى امتلاك مصر لعدد من المراكز الطبية المتقدمة، المستندة إلى خبرات مصر فى مجال الطفولة والأمومة التى منحتها أفضل المراكز على مستوى الدول الأفريقية بالنسبة لوفيات الأطفال والأمهات فى القارة، كما أن لدينا بالإسكندرية مركز سوزان مبارك لصحة الأم والطفل يقدم مساعدات كثيرة للدول الأفريقية ويدرب كوادر أفريقية كبيرة مثل القابلات للقضاء على ظاهرة وفيات الأمهات والأطفال فى أفريقيا. وأضافت منى عمر "أن الوفد المصرى سيركز كذلك على عرض خدماته للقضاء على الأمراض المتوطنة فى القارة الأفريقية"، مشيرة إلى أنه فيما يخص الملاريا فلدى مصر الآن شركة خاصة مكونة من مجموعة من الباحثين المصريين وأطباء الصيادلة استطاعوا اكتشاف طريقة للقضاء على الملاريا من المستنقعات نفسها من اليرقات قبل أن تتحور إلى ذبابة البعوضة، موضحة "أن هذه الشركة قامت بعرض مجانى فى بوروندى وأوغندا كما بدأ الجانب الإثيوبى فى التعامل معهم، وخلال زيارتى الأخيرة لرواندا عرضت على المسئولين الروانديين الاستفادة من هذه الاكتشاف".
