في إطار اتفاقية التعاون.. وفد جامعة بنها في زيارة لجامعة بانونيا بالمجر    "الجبهة الوطنية" يعلن تشكيل أمانة الإعلام المركزية برئاسة مسلم    «السجيني» يطالب الحكومة بالاستماع إلى رؤية النواب حول ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات    رئيس جامعة مطروح: انتظام سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني    تعمل به 228 شركة مصرية.. تفاصيل مشروع تطوير ميناء السخنة الأكبر والأعمق صناعيًا في العالم    أبو حطب يتابع انتظام الأعمال الميدانية بأشمون    وثيقة: ارتفاع كميات القمح الموردة للدولة بنسبة 7% ليقفز إلى 3 ملايين طن حتى الآن    بعد بيان هيئة التأمينات.. موعد صرف معاشات يونيو 2025 والزيادة الجديدة    حملة لإغلاق المغاسل المخالفة فى جنوب الغردقة حفاظًا على مياه الشرب    تعرض مناطق متفرقة من قطاع غزة لقصف إسرائيلي مكثف    مؤسسات فلسطينية: الاحتلال يحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها    المغرب: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية    الجيش السوداني: نقترب من تطهير كامل الخرطوم    البرلمان العربى يعزى مصر فى استشهاد طاقم طائرة تدريب عسكرية نتيجة عطل فني    النحاس يجهز كتيبة الأهلي لمواجهة الحسم أمام فاركو في الدوري    الحذاء الذهبي الرابع ورقم قياسي.. ماذا ينتظر صلاح في ختام الدوري الإنجليزي؟    حسين الشحات: متحمسون للغاية لمواجهة ميسي الأفضل في العالم.. ونثق في حضور جماهيرنا    ثروت سويلم: تصريحاتي بشأن الأهلي والإسماعيلي في إلغاء الهبوط فُسرت خطئا    الداخلية تحبط محاولة غسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات    وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات "ضرورة" تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025.. تفاصيل مواعيد الامتحانات لجميع الأنظمة التعليمية    تجاوزت سرعتها ال 42 كيلو.. رياح شديدة واضطراب حالة البحر بجنوب سيناء    قصور الثقافة تعرض فيلم «المشروع X» في 7 محافظات بسينما الشعب    أمين مجمع اللغة العربية يطالب بتشريع لحماية لغة الضاد.. والنواب يعدون بدراسته    محمد ثروت يحيي الذكرى الرابعة لوفاة سمير غانم برسالة مؤثرة    «ما يهزهم ريح».. 4 أبراج تتميز بثبات انفعالي مذهل في المواقف الصعبة    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    قبل امتحانات آخر السنة 2025.. ما هو الاختيار الأفضل لتحلية الحليب لطفلك؟ (أبيض ولا أسود)    حوار خاص| أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية ل«البوابة»: إطلاق المرحلة الثانية من منظومة «التأمين الصحى الشامل» بمطروح خلال سبتمبر وشمال سيناء في ديسمبر المقبل    مستشفى أطفال مصر يجرى عملية توسيع للصمام الأورطى بالبالون عن طريق القسطرة لطفلة حديثة الولادة    «جاب الفلوس منين».. شوبير يعلق على رفع القيد عن الزمالك    أنطلاق فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز ويامسين صبري بدور العرض السينمائى    نقابة الفنانين السورية تنعي بطلة «باب الحارة»    أونروا: إسرائيل تمنع المتطوعين من دخول قطاع غزة    الأمن يلقى القبض على المتهم بذبح والده المسن بأسوان    دينزل واشنطن يوبخ مصورا قبل حصوله على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان    الخميس.. فرقة الصحبجية تغني في قصر الأمير بشتاك    خبر في الجول – جلسة بين الزمالك والسعيد لحسم التفاصيل المالية لتجديد عقده    واشنطن بوست: إصابة بايدن بالسرطان أثارت تعاطفاً وتساؤلات ونظريات مؤامرة    بحضور مدبولي.. رئيس سوميتومو العالمية: نحتفل بفخر بإنشاء أحدث مصانعنا المتطورة    «سيدات يد الأهلي» يواجه فاب الكاميروني في ربع نهائي كأس الكؤوس    الأهلي يواجه الزمالك في مباراة فاصلة لحسم المتأهل لنهائي دوري سوبر السلة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    الصحة: إغلاق عيادة للتجميل وتركيب الشعر الصناعي بالعجوزة للعمل دون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب    وزير الري يبحث إضافة مواقع سياحية جديدة لمنظومة السد العالي -صور    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    بعد تداول فيديو.. ضبط قائد سيارة حاول الاصطدام بسيدة على محور 30 يونيو    تعرف على مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2025 بالنظام القديم    نتنياهو: أدين بشدة تصريحات يائير جولان ضد إسرائيل وجيشها    المركزي الصيني يخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية    "تأهيل خريج الجامعة لمواجهة تحديات الحياة الأسرية".. ندوة بجامعة حلوان    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    طريقة عمل الفراخ البانيه، بقرمشة لا مثيل لها    «أكبر خطيئة وتستلزم الاستغفار».. سعد الهلالي عن وصف القرآن ب الدستور    وزارة العمل تعلن توافر 5242 فُرص عمل في 8 محافظات    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب محمود خميس فى حوار ل"اليوم السابع": لن أنضم لتكتل فى حب مصر بالبرلمان.. وأطالب بعدم إذاعة الجلسات.. ولن يتكرر نموذج أحمد عز وكنت من أشد معارضيه.. وأجندة الشعب المصرى أقوى من الإخوان و"النور"
نشر في اليوم السابع يوم 11 - 12 - 2015

- لن أنضم لتكتل فى حب مصر بالبرلمان وأى تكتل سيكون ضد مصلحة مصر و"مش هينجح" وليس لدينا وقت للتفتيت داخل المجلس بسبب التكتلات والتحالفات
- الأمن القومى لمصر لا ينفصل داخليا أو خارجيا
- مصر لا تحتاج قوانين وتحتاج لتفعيل قانون الإنسان
- الشعب المصرى عانى من الاغتراب النفسى بعد الثورة واختاروا من يعرفونهم بعيدا عن الأحزاب ورفضوا الاتجاه الدينى
- ولا يوجد وقت للتفتيت داخل المجلس، ومش هتنجح أى تكتلات
- أتوقع تغييرا وزاريا كل للمحافظين وبعض الورزاء
فى حوار لا تنقصه الجرأة وخفة الظل والحنكة السياسية، تحدث رجل الأعمال محمود خميس ل"اليوم السابع" حول الحزب الوطنى وتقييمه لنظام مبارك والرئيس السيسى، وأهمية برلمان 2015، وكيف ستدار التكتلات داخل قبة البرلمان وكيف يرى الفرق بين الإخوان وحزب النور، وعلى أى أساس اختار الشعب المصرى مرشحيه بهذا البرلمان، مؤكدًا على عدم تكرار نموذج أحمد عز داخل مجلس النواب القادم، والحلول المقترحة للأزمات الاقتصادية والاستثمارية فى مصر، وعودة الشراكة المجتمعية لرد الجميل لمصر وتقييمه لأداء المحافظين والوزراء، مشيرًا إلى أنه ستكون الجولة الأخيرة له فى هذا البرلمان.
وإلى تفاصيل الحوار..
أنت خضت الانتخابات وحصلت على 82 ألف صوت وكنت الأعلى أصواتا على مستوى الجمهورية فى المرحلة الأولى من الانتخابات ولم تدخل إعادة، كيف ترى البرلمان المقبل وهل يمكن أن تنضم لتكتل قائمة فى حب مصر؟
لن أدخل فى تكتلات لا قائمة فى حب مصر ولا غيرها، أنا كنت معارضا حين كنت فى الحزب الوطنى، ولا يوجد وقت للتفتيت داخل المجلس، ومش هينجح أى تكتلات، والتكتل ضد مصلحة مصر، وأنا أراه أقوى مجلس قادم رغم عدم وجود تنظيم حزب كبير يضم الأعضاء بقيادات حزبية، والشعب يثق فى الرئيس السيسى، والشعب ماكانش عايز مجلس نواب عشان ما يعطلش، لكن نزاهة الانتخابات أتت بالصالح، ولابد أن تترجم الخدمات إلى أعمال.
كنت محسوبا على الحزب الوطنى فهل هذا كان معوقا لك فى الانتخابات وكيف واجهته؟
الشعب المصرى عانى الكثير من الاغتراب النفسى، بعد الثورة ومن يرصد الانتخابات البرلمانية سيرى أن كل من له علاقة بالجيش والضباط والقضاة تقدم، لأن الناس ليس لها علاقة بالحزب الوطنى وخاصة أنه لا توجد أحزاب حاليا على الساحة، فاعتمدوا على العلاقات الشخصية والانتخاب الشخصى بعيدا عن انتمائه، وكان الناس يرفضون من له اتجاه دينى، وأنا لم أجد أى صعوبة فى النجاح، لأن الناس تختار النائب الذى يستمر فى الخدمات بعيدا عن الانتخابات.
كنت أحد قيادات الحزب الوطنى واليوم نجحت فى أن تكون فى منظومة حكومة ما بعد الثورة ما تقييمك للنظامين "مبارك والسيسى"؟
كل نظام فى الدولة له أخطاؤه وله فوائده وعندما ينفرد نظام بالسلطة السياسية والتنفيذية ولا يوجد معارض يؤدى هذا للانحراف، وحتى نقول انحراف لابد من التقييم العام لاتخاذ القرار، على المستويات خارجيا واقتصاديا واجتماعيا ونواحى كثيرة، ومن ثم نقيم النتائج الصحيحة مقابل القرارات الخاطئة ولا نعلق الشماعة ونحكم على النظام بنسبة قراراته الخاطئة، وبالتالى عهد مبارك لا نستطيع تقييمه الآن، وأيضا لا يمكن لنا أن نقيم نظام الرئيس السيسى.
أزمة ضعف نسبة مشاركة الشباب فى الانتخابات البرلمانية ترى ما السبب فيها وكيف ستتعامل معهم؟
الشباب معذور لكن أنا يحسب لى أننى استطعت تجميع الشباب حولى خلال الانتخابات، وسأسعى بكل جهد لتعريفهم أن مصر حلوة وإنها بلدهم وعليهم أن يكونوا شركاء فى القضاء على السلبية واليأس فى وقت تعانى فية الدولة من هجوم على أمنها القومى، لان أهم شىء أن نفكر بعمق للحل، فالأمن القومى لمصر لا ينفصل داخليا، أو خارجيا، فلابد أن يكون قويا داخليا حتى يستطيع مواجهة الحرب الخارجية الوقوف وراء مصر أولا ثم القيادة السياسية.
هل سترشح نفسك لرئاسة مجلس البرلمان وكيف ترى دعوة توفيق عكاشة لرئاسة المجلس؟
لن أرشح نفسى، وأكتفى بأن أكون عضوا فاعلا فى لجنة الدفاع والأمن القومى والشباب، فأنا ضابط جيش سابق ودارس جيد للأمن القومى، والأمن القومى هو الأهم قبل حل الأزمة الاقتصادية، حيث إن التفهم والعمل والمعاونة الدائمة للمحافظة على أداء الجيش، ورجوع الشرطة والحماية الداخلية لمصر بالاهتمام بالتعليم والصحة ونشر الوعى هى الأمن القومى الداخلى الحقيقى، وعن ترشح توفيق عكاشة لرئاسة المجلس فمن حق الجميع أن يحلم لكن هل تتحقق الأحلام.
هناك تخوفات لدى البعض من تحول المجلس لمجلس نواب رجال الأعمال فهل يمكن أن يتكرر نموذج أحمد عز فى البرلمان المقبل؟
"لأ طبعا" لا يوجد تكرار لنموذج أحمد عز، فأنا كنت من أشد المعارضين له، تحت قبة البرلمان أيضا، وفى الخارج لأن الآن الكل عرف قيمة مصر بعد الأزمة التى مررنا بها لأنها كانت هتضيع مننا، والقيادة السياسية محبوبة أكثر من مجلس النواب، ومحبة الرئيس السيسى ستكون أقوى تكتل فى مجلس النواب.
ما هى التشريعات والقوانين التى يمكنك أن تتبناها خلال مشاركتك فى البرلمان؟
مصر لا تحتاج قوانين، فعندنا قوانين كثيرة لكن الأهم من تشريع القوانين هو الاهتمام بتفعيل القوانين، وخاصة قانون الإنسان، والاهتمام بإيجاد حياة كريمة له، من خلال الاهتمام بالصرف الصحى فى الريف، وإنشاء ملاعب للشباب والتعليم وخاصة التعليم الخاص بما يحتاجه سوق العمالة فى مصر، والاهتمام بمنظومة العلاج والتأمين الصحى لأطفال مصر، لخلق جيل صحى.
ما هى أهم قضية ستتبناها فى جلسات البرلمان الجديد؟
سيكون على أولوياتى قضيتان رئيسيتان، الأولى هى الإرهاب والثانية هى التعليم حول الإرهاب، وتنظيم مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب خاصة وأن مصر دولة رئيسية فى لجنة مكافحة الإرهاب فى مجلس الأمن على حسب ما أكده رئيس الجمهورية، أما قضية التعليم، ومشكلة التعليم فى مصر والتى يمكن أن يعكس من خلاله كل شىء فى سلوكيات الحياة اليومية، فهو المحرك الأول لكل شىء فى مصر، وسيكون أهم مشروع قومى أتبناه مرتبط بالتعليم والرعاية الصحية للأطفال والتنمية البشرية للشباب.
هل ترى أن نقص الخدمات فى القرى والمراكز كان الباب الخلفى لانتشار الفكر الإرهابى وهل يمكن أن تكون الشرقية نموذجا واضحا لذلك؟
بالفعل نقص الخدمات يفتح الباب لمرض الجسم والعقل، وعدم الإحساس بالانتماء للبلد، وهذا ما دفع الشعب ثمنه، لكن التعامل الأمنى مع العناصر الإخوانية كان جيدا، والأهم كان تعامل الشعب مع هذه العناصر فرفض المصريين لهذا التيار كان الخطوة الأولى للقضاء على الفكر الإرهابى، فالشعب ضد الإخوان لكن علينا استكماله بإدخال الخدمات ومقومات الحياة الفكرية والآدمية الكريمة للقرى والمراكز والمدن.
هل تجد فرقا بين حزب النور والإخوان وهل هناك تخوفات من وجودهم بالمجلس الجديد؟
لا فرق بينهما فكلاهما هدفه واحد ولكن الاختلاف فى التنفيذ للهدف الرئيسى، فمحطة الوصول واحدة لكن هناك من يتخذ القطار وآخر يأخذ طائرة، وعن التخوف منهم، لن يستطيعوا فعل أى شىء فى المجلس لأنهم أقلية، ولا يوجد لديهم فكر سياسى أو اجتماعى ويأخذوا أجندتهم من الخارج، فالأجندة المصرية أقوى فى المواجهة والتحقق، لأنها أجندة الشعب.
أنت تحسب على رجال الأعمال فكيف ترى قانون العمل، وماهى رؤيتك لتحسين العلاقة بين العامل وصاحب العمل؟
بعيدا عن قانون العمل، أرى أن توفير الحد الأدنى من الأجور ليناسب احتياجات العمال، وربط الإنتاج بالأجر سيكون دافعا للعامل للتحقق، كما أن الاقتصاد الموازى له أهمية كبيرة، وأطالب بعودة القطاع العام وفصل الإدارة عن الملكية، بالاستعانة بأدارة ناجحة، وأن الإضرابات عائق للاستثمار فى مصر، ففى الدول المتقدمة، العمل يعلق لافتة بأن لديه اعتراض وهو مستمر فى عمله ولا يوقف الإنتاج، وما يحدث أعداء مصر يستغلونه فى أبعاد فرص الاستثمار.
الأزمات الاقتصادية والطاقة وسعر الدولار كيف تؤثر على حجم الاستثمارات فى مصر ومقترحاتك للحل؟
هى أزمة عقول وقدرة على التصرف، أكثر منها أن تكون أزمة إمكانيات، لكن الكل يعلق على شماعة، ولا يوجد أزمات حقيقة والاستثمار الداخلى عليه دور فى جذب الاستثمار الخارجى فعلى المستثمر أن يحضر الشركات الأجنبية التى يتعامل معها لإقامة مشروعات استثمارية فى مصر لكن حب بعض رجال الأعمال للاستحواذ لا يجعلهم يقومون بذلك، وآن الأوان يارجال الأعمال أن تردوا لمصر ما أعطته لكم من تسهيلات حتى تصبحوا ما أنتم عليه، وعليكم رد الجميل، فمصر تحتاج الجميع الآن رغم أنها أغنى منكم جميعا.
إذن ما هو الحل الاقتصادى الذى تراه للخروج من هذه الكبوة؟
أولا أحب أن أوضح لك شيئا، هو أن الرأسماليين الحقيقين هم من لهم بعد أجتماعى، وأنا أطالب رجال الأعمال كل منهم فى المحافظة التى يعيش ويستثمر بها، أن يطبق البعد الاجتماعى ونظرية البعد الاجتماعى من عقيدة وطنية لمصر ونطرية الاحتياج وليس بالقانون، لأنه لا يوجد قانون يجبر رجل أعمال على المشاركة المجتمعية، فالقانون لا يصلح هنا وتطبيق النظريات الاقتصادية فى كبرى دول العالم فى مصر يكون بنظرية وعرف حياة بطريقة مختلفة وفى حال تطبيق اللامركزية يمكن لكل محافظة أن تحقق حالة تنمية مختلفة سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى أو الصحى.
هل تتوقع تغييرا وزاريا قريبا على مستوى الوزراء أو المحافظين وهل سيكون تغييرا جزئيا أم كليا؟
خلال الفترة المقبلة نريد العمل بطريقة منهجة الدولة فى تقييم أداء الوزراء، ومدى تنفيذهم للاستراتيجية العامة للدولة، وأنا أتوقع تغييرا جزئيا لبعض الوزراء، لكى يتحقق الاستقرار الذى نحتاجه لمصر، أما فيما يخص المحافظين فنحن نحتاج تغييرا كاملا ل20 أو 25 محافظا، لأن أداء المحافظين بشكل عام أداء سيئ وليسوا أصحاب قرار وليس لديهم القدرة التنظيمية للواقع ويحتاج بعضهم إلى خبرة أو طريقة إدارة القوات المسلحة، فضابط الجيش والشرطة يكون لديه القدره على الأداء.
إذا هل تفضل أن يكون المحافظ من عباءة الشرطة أو الجيش؟
يفضل طبعا أن يكون ضابط جيش لأنه يعرف علوم الإدارة الصحيحة ويدرسها ويطبقها ولديه قدرة على تطبيقها فى الحياة المدنية، ويتم التدريب الدائم لضباط القوات المسلحة ويدير الأمور بحكمة واستيراتيجية ومنهجية وهذا ما نحتاجه خلال الفترة المقبلة.
قلت فى سياق حديثك إنك ضابط جيش سابق فهل عرض عليك أن تكون محافظا؟
أنا صحيح ضابط جيش سابق لكن هذا لم يعرض ولن يعرض، وإن عرض لن أقبل، فأنا أفضل العمل فى الشارع السياسى والمجلس، وليس سياسى قاعات وإعلام، فأنى يكفينى أن أكون فى لجنة الأمن القومى والشباب لأن هذا سيكون أفضل لحماية الأمن الداخلى لمصر كلها وليس محافظة بعينها، ولذلك أطالب بعدم إذاعة الجلسات حتى يكون الأداء إيجابيا وليس مظهريا.
ماهو تقييمك لأداء محافظ الشرقية الحالى؟
هو رجل مهذب لكن أداءه ضعيف فالشرقية هى الآن الحد الأمامى للأمن القومى لمصر، والطرق ووسائل النقل لا يوجد بها خدمات، وتكرار بعض المحافظين غير المدركين لأهمية المحافظة التى يوجد بها خُمس آثار مصر الدينية، حولها لمحافظة مهملة سياسيا منذ أيام مبارك، ولم يتم الاستفادة من الظهير الصحراوى وإحداث حالة من الأمن الصناعى.
من ترشحه إذن لتولى منصب محافظ الشرقية ؟
على مر تاريخ محافظة الشرقية كان يحيى عبد المجيد الأقدر لإدارة المحافظة لكن الآن مقدرش أقدم أسماء، لأن المحافظين لابد أن يكون لهم تقارير أمنية، وتقارير كفاءة، وأداء ولكنى أتمنى أن تكون شخصية أقرب لشخصية أحمد زكى بدر رغم أنه ليس تابعا للمؤسسة العسكرية لكنه كان قادرا على اتخاذ القرار وتنفيذه بحسم وحزم.
هل وصول المترو والقطار الكهربائى والميناء الجاف لمدينة العاشر من رمضان سيسهم فى إحداث حراك اقتصادى؟
بالطبع، النقل والبضائع امتداد صناعى جغرافى فى العاشر من رمضان، وهى بطبيعتها منطقة جذب للسكان وسيحدث بها طفرة اقتصادية مرتبطة بالطفرة الخدمية والحراك الاقتصادى، ووجود الميناء الجاف ناقشناه قبل الثورة لأن هذا سيوفر الكثير وإنشاء شبكة طرق من خلال السكة الحديد لن يجهد الطرق العادية، لكن الإدارة الفاشلة كانت وراء فشل خطوط السكة الحديد ولم يتم تجديدها، ووقتها ستتحول المدينة إلى مفهوم اجتماعى، وستؤدى إلى الترابط الاجتماعى بين الناس والمستثمرين وستتحول مع الوقت لمدينة صناعية مركزية تجارية.
هل تتفق معى أن أغلب رجال الأعمال الذين أقاموا مشروعات استثمارية فى العاشر أخذوا منها الكثير ولم يعطوها شيئا؟
أتفق تماما معك فى ذلك، لأن ببساطة كل رجل أعمال يفكر فى مصلحته الشخصية والتقرب للسلطة أولا، لكن آن الأوان أن تأخذ المدينة حقها، وأن تنتقل إلى الحكم المحلى لتأخذ دورها وتكتمل تنميتها.
الانتخابات البرلمانية اعتدت على خوضها منذ زمن بعيد ماهى أسهل جولة انتخابية خضتها وما هى الأصعب؟
الخبرة والمواجهة السياسية تتم فى القرى أكثر من المدن لأنهم أكثر الناس احتياجا للنواب والسياسة للقضاء على المشكلات المزمنة التى يعانون منها، وكبار العائلات تعرف من ستختار لأنهم ينتظرون الانتخابات من دورة لدورة لتتحقق احتياجاتهم وطلباتهم لأنهم مع كل برلمان ينتظرون الانتخابات لتظهر أهميتهم فى الدولة والدليل على ذلك كانت نسبة الحضور فى القرى أكثر وهذه الانتخابات كانت الأسهل بالنسبة لى، أما الأصعب فكانت فى جولة 2005 أمام أمير بسام، لأن المدينة كانت تزداد يوما بعد يوم وكان هناك بعض الناس لا تعرفنى بشكل شخصى ومن يومها وأنا متواجد مع الجميع أقدم يدى بلا مقابل بعيدا عن الانتخابات أو غيرها، فلو قارنا بين المرشحين والمهنة والثقل السياسى بين العاشر وقرى ومراكز الشرقية ستعرفى الفرق، ونسبة الحضور هنا وهناك.
البعض يتهمك بأنك تخليت عن مدينة العاشر فى مقابل نزولك للانتخابات على دائرة بلبيس؟
دا مش حقيقى، لأن العاشر جزء أصيل عندى ولن أتركها، وسيكون هناك تعاون تام مع النائب الذى نجح بمقعد العاشر لاستكمال ما بدأته فى العاشر، وأنا يدى طوال الوقت ممدودة لأهالى العاشر ولن تتوقف، ولكن الوضع مختلف فى بلبيس، فهناك 50 قرية ب700 ألف مواطن يعيشون بلا صرف ولا مستشفيات ومشاكل القرى لاحدود لها فهى أكبر وأضخم من مشكلات العاشر، ولابد أن أواجهها، "فأنا لم أنزل عشان الكرسى وإنما نزلت عشان أدى حاجة لمصر لأنها كانت ستضيع مننا".
هل ستكرر تجربة خوضك الانتخابات البرلمانية مرة أخرى فى الدورة المقبلة؟
لا ستكون هذه آخر دورة برلمانية لى وسأتفرغ للعمل العام وخدمة أهالى الشرقية والعاشر.
موضوعات متعلقة
مصطفى بكرى: "دعم الدولة" يبحث ترشيح أحد النواب المنتخبين لرئاسة البرلمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.