بالصور..طالب ثانوى يبتكر طريقة لحل أزمة الكهرباء.. تعتمد على تدشين مجال مغناطيسى لتوليد الطاقة من حركة قطارات المترو.. ويؤكد: الكهرباء المولدة من5 محطات تنير القاهرة وإذا لم يطبق بمصر سأطبقه بالخارج

أثار اتجاه الهيئة العامة لمترو الانفاق لزيادة اسعار تذاكر واشتراكات المترو خلال الايام الأخيرة بسبب تكبد الشركة خسائر ضخمة نظرا لانخفاض سعر التذكر، حالة غضب شديدة بين المصريين خاصة أن البعض تسائل:" هل لا توجد أفكار بديلة لدى الهيئة لزيادة أسعارها تلجا اليها بعيدا عن رفع أسعار التذاكر والضغط على المواطنين ؟".
أحمد عباس محمد طالب بالصف الثانى الثانوى، فكر فى طريقة جديدة ومبتكرة لتحقيق أرباح لهيئة المترو فتمكن من توليد الطاقة الكهربائية بطريقة مستدامة من حركة سير عربات قطارات مترو الأنفاق.
ابن ال17 عاما قال خلال لقاءه ب"اليوم السابع"، إن فكرة توليد الكهرباء من المترو جاءت له وهو فى سن ال10 من عمره حينما ركب مع والده المترو ذات مرة ثم بدأ فى تطبيقها منذ عام واحد، موضحا أنه تقدم بطلب للحصول علي براءة الاختراع للفكرة برقم 2015 / 438 بتاريخ 24 مارس الماضى.
وأضاف أن فكرته تعتمد على استغلال الطاقة الحركية لجسم القطار فى توليد الطاقة الكهربائية أثناء سيره داخل النفق من خلال استخدام الحجم الهائل المتحرك لعربات القطار أثناء سيرها بإنشاء مجال مغناطيسى على مسار المترو مع تغطية العربات بملفات نحاسية معزولة وأثناء قطع القطار للمجال المغناطيسي و سرعة سيرة التي تصل الي 80 كم/ساعة يستقبل الموجات المغناطيسية ويحولها الي كهرباء.
وأشار إلى أن حجم الكهرباء المتولدة وكميتها يتوقف علي قطر كابلات النحاس وعدد لفاتها حول جسم العربات وقوة المجال المغناطيسيى، بالإضافة إلى سرعة سير المترو أثناء قطع المجال المغناطيسى، مؤكدا أنه درس الفكرة على الخط الاول بالمترو "المرج_حلوان" على المحطات الخمس المغطاة به وهى الشهداء وأحمد عرابى وجمال عبد الناصر والسادات وسعد زغلول، لافتا إلى أنه سيتولد طاقة كبيرة جدا تكفى محافظة القاهرة من احتياجاتها من الكهرباء.
وأوضح أن فكرته مميزة نظرا لأن الطاقة المتولدة مستدامة بدون انقطاع نظيفة بدون ملوثات "صديقة للبيئة" ومن مصدر جديد غير تقليدى لم يستخدم ولم يتطرق أحد الي استخدامه من قبل لإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى أنها طاقة ذاتية لا تتطلب وقود تقليدي أحفوري لتوليدها و مصروفات تشغيلها اقتصادية ومحدودة وبتكلفة أقل من أى وسائل تقليدية حاليا حيث تنحصر في تكلفة الصيانة الدورية وتكلفتها الرئيسيه تنحصر فى تكاليف ابتكار تكنولوجيا جديدة للمعدات والأجهزة اللازمة لتوليد الكهرباء.
وقال المخترع الصغير، إنه قام بتصميم وتصنيع نموذج مبدئي Prototype مُصغر لمترو الأنفاق وقام بتوليد الطاقة منه بنجاح موضحا أن تكلفته تجاوزت مبلغ 12 ألف جنيه ووالده هو من قام بتمويله، مؤكدا أنه سيسعى لتسجيلها دوليا من خلال مخاطبة وزارة التربية والتعليم لوزارة البحث العلمي لمساعدته فى ذلك.
وتابع ، أنه زار ورش صيانة المترو بالمعادى واستطلع مكونات القطارات كي يعمل بابتكاره بطريقة صحيحة، موضحا أنه حينما طلبت أكاديمية البحث العلمى من الهيئة العامة لمترو الانفاق أن يحضر أى ممثل عنها ويقيم الابتكار كى تقوم الأكاديمية بإستكمال تمويله، رفض مسئولو الهيئة وتبرأوا من الفكرة .
وطالب المخترع، الدولة بأن تتبني فكرته وأن تساعده فى تطبيقها بالفعل، مؤكدا أنها ستوفر مليارات الجنيهات لمصر، مؤكدا أنه إذا لم يتمكن من تطبيقها فى مصر وجاءت له الفرصة لتطبيقها بأى دولة لن يتردد فى الموافقة.
فيما طالب عباس محمد، والد المخترع الصغير، بتبنى الدولة فكرة نجله، قائلا: " أطالب بأن يتبنى أى أحد فكرة ابنى وأن تستفيد الدولة منه لأن فكرته جيدة وهو أحد شباب المستقبل".
وأضاف :"ليس لدى القدرة أن انفق على استكمال مشروعه لأنى على المعاش مفيش ، وأنا بحمد ربنا عليه لكن الدولة يجب ان يكون لديها دور فى دعمه".