افتتح اليوم، الخميس، المؤتمر والمعرض الدولى السابع عشر للبناء والتشييد "إنتر بيلد 2010" برعاية المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، الذى أكد أن قطاع البناء والتشييد المصرى يمثل نسبة كبيرة فى تنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس، كما يساهم فى التطوير والابتكار. وأضاف المغربى فى كلمته التى ألقاها بالنيابة عنه الدكتور على شريف مساعد أول وزير الإسكان، أن سياسات الإسكان والمرافق والتخطيط العمرانى احتلت أولوية متقدمة فى سياسات الحكومة، خاصة أن توفير هذه الخدمات الأساسية يتصل اتصالاً مباشراً بجودة الحياة اليومية للمواطن، مؤكداً أن الحكومة قد تبنت السنوات الماضية منظومة متكاملة لرفع جودة هذه الخدمات وتوسيع قاعدة المستفيدين بها. وأشار المغربى فى كلمته إلى التحديات التى تواجه سياسات التنمية العمرانية فى مصر، وأهمها الامتداد العمرانى غير المخطط للمدن والقرى، بالإضافة إلى تصاعد الكثافات السكانية فى بعض مناطق الحضر والريف بشكل واضح. ولفت إلى أن وزارة الإسكان وضعت فى أولوياتها رعاية فئة محدودى الدخل، والعمل على تحقيق طموحات فئة متوسطى الدخل من خلال سياسات واقعية مدروسة محددة بفترة زمنية وموارد مالية، لذا قامت الوزارة بتحقيق الكثير من الإنجازات الخاصة بالعديد من القضايا الهامة المرتبطة بقطاع التشييد والبناء لتنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس. وأوضح أنه فى مجال التخطيط العمرانى، قد وضعت الوزارة إستراتيجية متكاملة للارتقاء بالبيئة العمرانية واستيعاب 21 مليون نسمة حتى عام 2022 تعتمد على محورين هما إعادة تخطيط العمران القائم لاستيعاب 10 ملايين نسمة للحد من تضخم إقليمالقاهرة الكبرى واستيعاب الزيادة السكانية. ويجرى العمل على تنفيذ برامج تنموية بالقاهرة الكبرى فى إطار المخطط الإستراتيجى 2050، حيث تم تقسيم الإقليم لأربع محافظات إدارية، والبدء فى تنفيذ عدد من المشروعات الهامة للربط بينها، كما تم الانتهاء من محور المريوطية فى إطار مخطط شامل لزيادة شبكة الطرق الحرة والسريعة داخل القاهرة باستثمار قدره مليار جنيه، بالإضافة إلى إعادة الكفاءة وتطوير محور 26 يوليو، وجارٍ حالياً الانتهاء من محور صفط اللبن، كما يتم الانتهاء من الطريق الدائرى الإقليمى. وأضاف، أنه تم طرح تنفيذ محور روض الفرج الجديد، وإعداد المخططات اللازمة لتطوير المناطق العشوائية لحصر العشوائيات الموجودة حول القاهرة الكبرى والإسكندرية، وجارٍ تنفيذ مشروع تطوير شمال الجيزة واستغلال أرض مطار إمبابة، والذى يُعد نموذجاً لتطوير المناطق العشوائية وغير المخططة. ويتمثل المحور الثانى فى مجال التخطيط العمرانى الذى وضعته الوزارة فى تخطيط وتنمية المواقع الصحراوية لاستيعاب 11 مليون نسمة من خلال الإسراع بمعدلات التنمية فى المدن الجديدة القائمة، مع إنشاء مدن جديدة أخرى لتستوعب 6 ملايين نسمة، بالإضافة إلى إنشاء 400 قرية بالظهير الصحراوى خلال 6 سنوات تستوعب عند اكتمالها 5 ملايين نسمة عام 2022، وتم إنجاز عدد 15 قرية بالمرحلة الأولى، وجارٍ الانتهاء 22 قرية بالمرحلة الثانية. ومن جهة أخرى أكد الوزير، أن الدولة تشجع القطاع الخاص على المساهمة فى البرنامج لكى توفر أنماطاً سكنية أكثر مرونة تتماشى مع احتياجات فئات متنوعة وقدرتهم على الشراء والتمويل. وتجدر الإشارة إلى أن سياسات الوزارة حاليًا بالنسبة لقطاع خدمات مياه الشرب والتى تركز بشكل أكبر على إرساء منظومة الاهتمام بجودة المياه والقضاء على أى تفاوت فى مستويات الجودة بين مناطق الجمهورية المختلفة. ونظراً لأهمية التعامل مع مشكلة الصرف الصحى فقد واصلت الوزارة خلال الأربع سنوات الماضية تنفيذ المزيد من المشروعات، حيث تم الانتهاء من عدد 257 مشروعاً للصرف الصحى بتكلفة إجمالية قدرها 15.5 مليار جنيه، وبطاقة تصل إلى 13.7 ألف م3/يوم، وبانتهاء مشروعات الخطة تصل الطاقة الاستيعابية إلى 20 مليون م3/يوم، كما يستهدف الانتهاء من توصيل خدمات الصرف الصحى لعدد 266 قرية بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 4 مليارات جنيه.
