سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سامح شكرى" بشرة الخير للدبلوماسية المصرية.. وزير الخارجية القوى وضع خطة حققت لمصر النجاح الساحق فى انتخابات مجلس الأمن.. ويرفع شعار "مصر تستعيد ريادتها وقدرتها على أن تكون طرفا فاعلا"
"مصر تستعيد ريادتها وقدرتها بأن تكون طرفا إقليميا، ولها دور فاعل مع المجتمع الدولى بشكل إيجابى".. قالها سامح شكرى وزير الخارجية فور فوز مصر اليوم بعضوية مجلس الأمن، وتعد اختصاراً دقيقاً لحال الدبلوماسية المصرية التى تواصل نجاحاتها فى الخارج. سمات الوزير هادئ ولا يحب الظهور كثيراً ودبلوماسى محترف.. إنه سامح شكرى الذى قادته الأقدار ليكون أول مسئول عن حقيبة الخارجية المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. بعد أيام قليلة من اختياره للخارجية تلقت مصر خبراً سعيداً بموافقة مجلس السلم والأمن الإفريقى على إلغاء تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى الذى صدر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، صحيح أن هذا القرار كان نتاجا لتحركات دبلوماسية قادها سلفه نبيل فهمى، إلا أنها كانت جرعة تنشيط ودفعة قوية للوزير الجديد الذى التحق بالسلك الدبلوماسى عام 1976، حيث عمل كسفير فى سفارات مصر بلندن وبوينس آيرس، والبعثة المصرية الدائمة فى نيويورك، بالإضافة إلى ترأسه القسم الخاص بالولاياتالمتحدة وكندا فى وزارة الخارجية 1994-1995، وعمل مندوبا لمصر فى مقر الأممالمتحدةبجنيف من (2005-2008) ومديرا لمكتب وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط (2005-2004) وسفيرا لمصر فى النمسا والممثل الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية فى فيينا (1999-2003)، قبل أن يختتم عمله الدبلوماسى سفيرا لمصر فى الولاياتالمتحدة من 24 سبتمبر 2008 حتى 2012. اليوم كانت مصر فى انتظار الخبر السعيد الجديد، وهذه المرة على يد سامح شكرى أيضاً، الذى نفذ ما يريده الرئيس السيسى خارجياً بشكل أمين ومهنى واحترافى، فالرجل صال وجال فى جوالات خارجية أكسبت مصر ثقة الكثيرين، كما أن متابعته اليومية لأداء سفاراتنا بالخارج أعاد لها بريقها الذى كادت أن تفقده فى زمن الإخوان. مجهودات سامح شكرى الخبر السعيد كان فوز مصر بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة لعامى 2016-2017، ورغم أن الفوز كان تحصيلا حاصلا، إلا أن الشك لم ينقطع من ألاعيب وتحركات مريبة من بعض الدول التى لا تريد لمصر أن تكون فى هذه المكانة، لذلك لم يرتكن شكرى ومعه كتيبة الدبلوماسيين المهرة إلى فكرة أن مصر مرشحة بمفردها وتلقى دعماً إفريقياً وعربياً وإسلامياً، لكنه كثف من لقاءاته الخارجية، ووضع خطة تحرك أشعرت الجميع أن مصر أمام معترك حرب جديدة، والسبب فى ذلك أن الرجل لا يريد أن يترك أى شىء للظروف، ورغم الانتقادات التى وجهت إليه بسبب مبالغته فى مسألة انتخابات مجلس الأمن، إلا أنه واصل حملته وخطته التى كان من خلفها هدف آخر وهو أن يوقن الجميع بأن مصر عادت، وأن هذه العودة تحظى بثقة غالبية دول العالم، وبالفعل حدث ما أراده شكرى وحصلت مصر على تصويت 179 دولة من بين 193 دولة عضواً بالجمعية العامة للأمم المتحدة، من بينهم صوتان أحدهما باطل والثانى كان لدولة امتنعت عن التصويت، بما يعنى أن هناك 12 دولة فقط على مستوى العالم لم تمنح صوتها لمصر، وهو نجاح كبير يحسب لشكرى وكتيبته. برقية أمريكية تصف شكرى سامح شكرى الحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، يصفه من تعامل معه بالدبلوماسى القوى، وهو ما أكدته أيضاً برقية دبلوماسية أمريكية صادرة من بعثة الولاياتالمتحدة فى الأممالمتحدةبجنيف، تم تسريبها فى مارس 2011، حيث أعربت السفارة عن قلقها من صلابة السفير المصرى سامح شكرى ومواقفه الهجومية التى تخرج فى أحيان كثيرة عن الخط السياسى للنظام المصرى. وقالت البرقية الصادرة فى 2 يوليو 2008 إن التحفظات على شكرى تجسدت بوضوح فى عمله بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأن الوفد المصرى هو من أكثر الوفود صعوبة فى التعامل، حيث يحشد الدعم لمواقف لا تؤيدها الولاياتالمتحدة، وأعطت البرقية مثالا على تصرفات شكرى بسردها لمداخلته فى مارس 2008 فى جلسة مجلس حقوق الإنسان التى أكد خلالها أن هناك مقاومة فلسطينية تقاتل محتلا أجنبيا لأرضها، وأن ما تفعله هو دفاع مشروع عن النفس، وأن تلك المداخلة كانت أثناء انخراط الحكومة المصرية فى جهود السلام فى الشرق الأوسط، إلا أن شكرى تجاهل ذلك ولم يتطرق له فى كلمته، وهو ما أدهش الدبلوماسيين الأمريكيين فى جنيف، لأن المداخلة جاءت بعد أيام من تصريح وزير الخارجية المصرى بأن على الفصائل الفلسطينية ضبط النفس لتجنب الإضرار بعملية السلام. دبلوماسيته ساعدته فى التعامل مع مواقف تحتاج إلى اللين وقتاً والشدة أوقاتاً أخرى، فكثيراً ما وجد سامح شكرى نفسه فى موقف المدافع القوى عن قرارات مصرية تحدث غضباً بالخارج، فكان عليه أن يحتويها ويحاول حلها دون أن يثير أزمات جديدة، لأنه هادئ بطبعه. نجح شكرى فى ملفات كثيرة أسندت إليه، وهو ما جعله محل ثقة الجميع، بداية من الرئيس وحتى المواطن البسيط. موضوعات متعلقة : بعد عضوية مجلس الأمن.. الخارجية: سنعمل بكل جهد لدعم قضايا العرب وأفريقيا بالصور.. مصر تنتصر دبلوماسيا.. العالم يمنح ثقته لمصر ويصوت لعضويتها بمجلس الأمن.. الترشيح المصرى ينال موافقة 179دولة..الوفد المصرى بنيويورك يحتفل بالانتصار ويتلقى التهانى ويستعد لملفات العضوية الخامسة بالفيديو.. للمرة الخامسة.. مصر عضوا بمجلس الأمن ب 179 صوتا (تحديث) بالصور.. شكرى يتلقى التهانى بفوز مصر فى مجلس الأمن قبل إعلان النتيجة