قالت مصادر مطلعة فى القاهرة إن وفدا إسرائيليا ضم عوزى أراد، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للأمن القومى، والمحامى اتسحاق مولخو، قد أنهوا زيارة إلى القاهرة مساء اليوم، الأحد، التقوا خلالها الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة، حيث عقدوا جلسة مباحثات مشتركة استغرقت نحو 4 ساعات غادر الوفد بعده عائدا إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة كانت قد أقلتهم إلى القاهرة. ووفق المصادر فإن المباحثات استهدفت فى المقام الأول طلبا من الجانب المصرى بعدول إسرائيل عن القيام بتصرفات إجرامية، كما حدث مع قافلة الحرية، نظراً لحرص القاهرة على المضى فى جهودها المبذولة لاستئناف عملية التسوية، ودفع الأطراف العربية المعنية خاصة السلطة الفلسطينية والأردن والمملكة العربية السعودية على استئناف المفاوضات بين الفلسطنين والاسرائيلين، أطراف دولية مثل تركيا. وأكد الجانب المصرى أن تصرفات من هذا النوع فى الوقت الراهن ستقوض تلك الجهود، وبحسب المصادر فإن الوفد الاسرائيلى قدم للقاهرة تطمينات بأن إسرائيل لن تقدم على مثل هذه التصرفات، لكنها لن تسكت على استفزازات على حد قول الطرف الإسرائيلى من شأنها استفزاز المواطنين الإسرائليين والحكومة الإسرائيلية وتجاهلها تماما، مما يثير المواطنين الإسرائيليين على حكومتهم. وتأتى زيارة الوفد إلى القاهرة عقب زيارة قام بها الوزير سليمان قبل أسبوعين تقريبا إلى تل أبيب. كما تطرقت المباحثات المصرية الإسرائلية اليوم، الأحد، توضيحات لبعض المواقف الإسرائيلية تجاه المباحثات غير المباشرة وتبادل وجهات النظر حولها لضمان سير هذه المباحثات بما يضمن نجاحها واستمرارها فى الوقت الراهن، خاصة بعد التغلب على قضيتى الجدول الزمنى وأولويات التفاوض وقضيتى القدس وعودة اللاجئين. ولوحت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلى لا يزال مصراً على عدم وضع مبادرة السلام العربية على طاولة المفاوضات المقبلة، رغم الإصرار العربى عليها بوصفها ورقة ضغط وفرصة لتضيق الخناق على إسرائيل على حد قول أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى.