أستطيع القطع بأن «إخوان الشتات» فى حالة يرثى لها.. بعيدا عما نعلمه خبريا أو اجتهادا، بل وحتى دون اعتبار لما نسمعه حول ما يدور فى الكواليس.. فالتصريحات المتضاربة والمتقاطعة والمتناقضة الصادرة عن قياداتهم، تؤكد أن عقدهم انفرط – إلا قليلا – فالحبات المتقاربة ألوانها غير متناسقة!! أما رسالتهم التى تحملها أجهزتهم – أذرعهم – الإعلامية، لا تحتاج إلى جهد لكى تثق فى أنهم دخلوا مرحلة الغيبوبة!! يمكننا أن نلمس ذلك عبر تقرير نشرته «الواشنطن بوست» حول الدول التى ستشهد إبادة جماعية، لأن كل التفاصيل تؤكد أن الذين يحركون «إخوان الشتات» يركزون على أوهام يعتنقونها تركز على أن مصر فى حالة ارتباك.. والمدهش أن الأستاذ «محمد حسنين هيكل» نقل عنهم ذلك فى إطار ما لا يمكن تصديقه على أنه تحليل أو رؤية!! لأن إحدى قنوات «إخوان الشتات» قامت «بفبركة» خبر حول مغادرته أرض الوطن فى ظروف غامضة متجها إلى إيطاليا. العزف مستمر على هذا النحو فى حرب الأكاذيب والشائعات، أملا فى صناعة حالة عدم استقرار فقدوا صوابهم فيها لعجزهم عن تفجيرها.. بينما الاستقرار يتكرس يوما بعد الآخر، رغم صعوبة التحديات وخطورتها.. وفى مصر دخلنا فى سخونة الانتخابات البرلمانية التى راهن الأغبياء على عدم إجرائها.. لنجد اللجنة العليا تتخذ قراراتها بهدوء، وتنفذ أحكام القضاء بتقدير.. وهنا ترتسم الدهشة على وجوه كل من حاولوا لعب «القمار السياسى»!! فبدأ العقلاء يتحدثون عن قواعد جديدة للعبة السياسة، بصوت خفيض.. ويستند أولئك إلى توقيت وطريقة تشكيل الحكومة الجديدة.. فضلا عن قراءة مغزى اختيار الوزراء الجدد، إضافة إلى ما يدور من حديث حول قائمة «فى حب مصر» التى تحولت إلى مأزق غرق فيه من صنعوها!! غير أحزاب حاول البعض تسويقها على أنها الأقرب للرئيس. المؤكد أن الرئيس «عبد الفتاح السيسى» يتمتع بشعبية يصعب السباحة عكس تيارها.. والمؤكد – أيضا – أنه قال ليس لأحد فواتير عندى، وعطائى للشعب الذى أعمل لأجله.. كما أنه من البديهيات أن الرئيس ليس مسؤولا عن التفسيرات العقيمة لكلماته!! وبناء عليه أستطيع القطع بأن نتائج انتخابات البرلمان ستكون مذهلة للأذكياء والأغبياء.. لإيمانى بأن الشعب الذى اختار قائده فى عز الأزمة، وسانده عند التصويت على الدستور.. سيجدد فهمه له وإيمانه بالطريق الذى اختاره من جديد.. والأيام بيننا!!
