أكد الدكتور أيمن ناصف، أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بطب عين شمس، خلال محاضرة ألقاها بمؤتمر قسم المخ والأعصاب بطب عين شمس، أنه يجب متابعة مريض التصلب المتعدد وأهمية التشخيص المبكر ومتابعة المريض بانتظام بصورة دورية لتحديد كفاءة العلاج الذى يتلقاه المريض وتحديد إمكانية تغيير العلاج فى الوقت المناسب. وقال إن الفترة الأخيرة تم علاج جميع المرضى من خلال العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى، موضحًا أن العقاقير تتمثل فى استخدام حقن الإنترفيرون بيتا والمخصص لعلاج مرض التصلب المتعدد والذى يعتبر العلاج الأولى فى علاج هذا النوع من المرض. وأشار إلى أن هناك أدوية جديدة بدأت تظهر حديثًا وتؤخذ عن طريق الفم للمرضى غير المستجيبين لعقار الإنترفيرون وهذه الأقراص تسمى "جنينيا" وهو عبارة عن قرص واحد يوميًا لعلاج مرض التصلب المتعدد ويحقق نسب نجاح مرتفعة فى العلاج حيث إن الأقراص أكثر فعالية من استخدام الحقن. وأوضح أن مشكلة هذا العقار أنه يكلف المريض حوالى 15 ألف جنيه شهريًا من العلبة، موضحًا أنه يتم صرفه من خلال التأمين الصحى ونفقة الدولة، مشيرًا إلى أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن نسب الإصابة بالمرض فى مصر ولكن مع زيادة وسائل التشخيص أصبح العدد فى تزايد. وقال إن أعراض المرض تتمثل فى ضعف مفاجئ فى الإبصار وعدم الاتزان وازدواجية الرؤية وتنميل فى الأيدى والأرجل وعدم التحكم فى البول، منوهًا إلى أن مرض التصلب المتعدد مرض مزمن يحتاج إلى العلاج مدى الحياة وبعلاج المريض فإنه يمكنه الزواج والإنجاب والحياة بصورة طبيعية مع تناول العلاج مع التشخيص المبكر للمرض.