◄◄ هاجم المجلس القومىللرياضة واعتذر للجزائريين دون مباركة الاتحاد.. وخياله السياسى يدفعه دائماً لمعارك خاسرة يبدو أن أزمة مباراة الجزائر التى مر عليها ستة أشهر مازالت الشغل الشاغل للأوساط الرياضية والكروية على وجه الخصوص.. وإذا كان المنتخب الوطنى المصرى كان الضحية الأولى لتلك المباراة العصيبة عقب هزيمته 1/0 وضياع حلم الوصول لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 الشهر المقبل.. فقد جاءت الضحية الثانية ولكنها هذه المرة لنجم كبير من العيار الثقيل كان يملأ الشاشات الفضائية كلاماً وحوارات وانتقادات ومعارك وأحياناً كثيرة خصوصيات نفسية ربما لمستقبلة السياسى الذى ظل عالقاً برأسه يحركه فى كل أوقات وجوده على الفضائية التى يحل بها لأنه كما تخيل أنه على أعتاب وزارة الرياضة حتى أنه منذ شهور قليلة ظن وتوهم وتخيل أنه ارتدى ملابس الوزير وظن أنه الأنفع والأصلح والأجدى للرياضة ولم لا فهو حارس مرمى المنتخب والأهلى، بينما المسؤول عن بوابة الرياضة لاعب كرة يد زملكاوى. وحسب شوبير بأنه ينتمى لقافلة كرة القدم الأكثر شهرة وذيوعاً وينتمى أيضاً للعائلة الأهلاوية التى تتمتع بكل الشعبية الكروية سواء على المستوى المحلى المصرى أو العربى أو الإفريقى. وربما جاءت الضربة الموجعة التى جعلت النجم الكبير أكثر شراسة لضرب خصومه بعدما خرج من بوابة اتحاد كرة القدم بسبب اللوائح المنظمة للإدارة الرياضية فى الترشح لوجوده دورتين متتاليتين وحاول جاهداً أن يتواجد على كراسى اتحاد الكرة بالتعيين إلا أن حسن صقر المسؤولعن الرياضة أخرج له اللوائح التى تؤكد أنه لافرق بين التعيين والانتخاب فالذى لا يأتى بالانتخابات بسبب اللوائح لا يمكن تعيينه أيضا. ولم يسكت ويصمت شوبير بل عقد اتفاقاً مريباً مع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة لكى يصبح مستشاراً لمبنى الجبلاية.. وبالفعل صار كذلك ولكن دون أدنى صلاحيات وعدم حضور جلسات مجلس الإدارة بعدما رفض أعضاء مجلس الإدارة بالإجماع حضوره تلك الجلسات. وربما كانت هذه الصدمة والأمور الخاصة جداً ودهاليز علاقاته المتشعبة أحياناً والغامضة أحياناً مع رئيس الاتحاد جعلته يكون أكثر قسوة وعنفاً ووعيداً ضد اتحاد الكرة وبالذات زاهر. وربما جاءت حدة الصراع على كراسى الفضائيات الرياضية لتشعل الصراع أيضاً مع أصدقاء الأمس أمثال أيمن يونس عضو اتحاد الكرة والذى ينتمى إلى أسرة مودرن الرياضية سواء على المستوى العائلى والمهنى والذى يرى شوبير أن أيمن بالتحديد وقف فى طريق مستقبله سواء بتقطيع علاقاته مع د.وليد دعبس المالك الشرعى لمجموعة قنوات مودرن أو حالة الهجوم الخاطف التى شنتها القناة بقيادة المذيع مدحت شلبى والذى يعمل ضمن جهاز اتحاد الكرة تحت مسميات كثيرة وكان أيضاً بالأمس اقرب أصدقاء شوبير ويعطيه التفاصيل اليومية لمبنى اتحاد الكرة والذى يستثمرها شوبير سواء فى برامجه أو لضرب خصومة داخل مبنى الجبلاية. وربما جاء رحيل النجم الكبير من قنوات الحياة بعدما لاحقه المستشار مرتضى منصور قضائياً لمنعه من الظهور على شاشة الحياة واستطاع أن ينفذ هذا الحكم الجديد ربما على المستوى الإعلامى لأنه جرى العرف فى قضايا السب والقذف إما بالحبس الذى صار آخر شىء أو الغرامة المالية. وبعد استبعاد شوبير زادت حدة التوتر وزادت رغبته فى القضاء على خصومة وباتت كراهيته مطلقة بعدما اصطدم بمن كان يتوقع أنهم أصدقائه وشنوا ضده حملات مليئة بالشماتة والحقد ظناَ منهم أن إبعاده أو استبعاده سيجعل الوسط الرياضى ملاذاً لهم، ولكن شوبير بمجرد أن شعر بحالة التوازن النفسى أو عودة بوادر القوة مرة أخرى بالتعاقد مع قناة «أو تى فى». جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث ارتكب شوبير الخطيئة الكبرى بعد أن أكد فى برنامجه عبر أثير الإذاعة من خلال برنامج « أحلى صباح مع شوبير« على موجات الشباب والرياضة بأن ماحدث ضد الجزائر فى القاهرة قبل موقعة 14 نوفمبر بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2010 كان مدبراً له من اتحاد الكرة المصرى، لتنقلب الأمور رأساً على عقب داخل الوسط الكروى والسياسى فى مصر. ووصل تمادى شوبير فى الإصرار على تصريحاته فى مداخلة فى قناة النيل للرياضة، ودخوله فى نقاش حاد مع محمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والذى أصر على تقديم بلاغاً للنائب العام ضد شوبير، لتتحرك الأمور سريعاً وتتلاحق الأحداث، وتزداد حدة الغضب داخل الجبلاية التى شهدت محدثات وتجهيزات قوية للتصدى لشوبير الذى فوجئ باتصالات من كبار قيادات الشرطة من إجراء تحقيقات معه على خلفية ما أفصح به، حينها أفطن الإعلامى بخطورة تصريحاته وقرر التراجع عنها، وذهب بعدها مباشرة إلى سمير زاهر فى منزله ليقدم الاعتذارات، ثم أصدر بياناً إعلامياً يعتذر فيه عن تلك الأنباء ويؤكد أنه لم يملك الأدلة الدامغة، إلا أن الموقف كان خرج من نطاق السيطرة، خاصة بعدما استغل الجانب الجزائرى هذا الاعتراف فى التأكيد على صحة أوضاعهم فى هذه الأزمة. اعترافات شوبير كانت بمثابة «المسمار» الأخير فى نعشه الإعلامى، والتى تسببت فى صدور قرار من وزارة الإعلام بمنع ظهوره فى جميع القنوات التلفزيونية والشبكات الإذاعية التابعة لاتحاد الإذاعة، وهو ما قد يمنعه من الظهور على شاشة قناة «أو تى فى» الفضائية والتى خسرت هى الأخرى بسبب منعها من إذاعة المباريات أو تغطية الكواليس، ورغم كل ذلك إلى أن اتحاد لازال مصراً على موقفه باستمرار بلاغ النائب العام، والوصول بالأمر إلى مداه النهائى بالوصول إلى المحاكم.. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بعد أن بدأت القيادات السياسية التنقيب فى الموقف لمعرفة تداعيات ما حدث، خاصة فى ظل الاتهامات المتبادلة بين مسؤولى الكرة المصرية التى بدأت تظهر على السطح وتكشف حقائق وكواليس خفية، وقام النائب عمر هريدى عضو مجلس الشعب بالتقدم بطلب إحاطة عاجل إلى لجنة الشباب والرياضة التابعة للبرلمان بضرورة أجراء تحقيقات موسعة حول الواقعة معاقبة المخطئ. لمعلوماتك... ◄ 5 ملاين جنيه حصل عليها شوبير مقابل برامج «أو تى فى»