بالصور.. اليوم السابع مع الطالب"جمعة".. تم اتهامه بالاعتداء جنسيا على أطفال معاقين والطب الشرعى برأه.. ويقول "منهم لله اللى كانوا السبب ضيعوا عليا الامتحانات وأتمنى أن يساعدنى مرتضى منصور لرد اعتبارى"

جمعة شعبان، طالب بالصف الأول الثانوى لم يتخط عمره 16 سنة، وجد نفسه محاطا بأبشع ما يتهم به الإنسان وهو الاعتداء الجنسى على أطفال معاقين، داخل جمعية الطفولة السعيدة بالسيدة زينب التى يقيم بها منذ 10 سنوات، وبعد مرور ما يقرب من 15 يوما تم خلالها التحقيق معه من قبل النيابة العامة بتهمة الاعتداء الجنسى على الطفلين المعاقين طه سامى ومحمد حسن داخل حمام الجمعية، تم احتجازه داخل قسم شرطة السيدة زينب لمدة 4 أيام حتى أخلت النيابة سبيله مؤقتا لحين ورود تقرير الطب الشرعى، وكانت المفاجأة حينما تسلم المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة تقرير الطب الشرعى والذى جاء به عدم وجود أية وقائع اعتداء جنسى على الطفلين سواء من زمن قريب أو بعيد، كما أكد التقرير أنه يعانى من ارتخاء وإعاقة حركية يستحيل معها ممارسة الجنس.
جمعه والذى وصفه الإعلام مؤخرا بالسفاح والمعتدى جنسيا على أطفال معاقين، التقت اليوم السابع معه وأسرته حتى ترد إليه جزءا من اعتباره.
وبكلمات تخرج بصعوبة وعفوية من فمه لإعاقته ومعاناته بشلل للنصف الأيسر من جسده قال جمعه "إنه يقيم بجمعية الطفولة السعيدة منذ 10 سنوات لأنه يعيش فقط مع والدته وزوجها بمنطقة حدائق القبة ولظروف عملهما كان يذهب دائما للجمعية ومنذ 3 أسابيع فوجىء بسيده تدعى أم إسلام تجمع معها عدة سيدات أخريات وتتهمه بالاعتداء الجنسى على كل من طه سامى ومحمد حسن، وقمن جميعهن بضربه حتى ذرفت الدماء من أنحاء متفرقة بجسدة وحرر والد طه محضرا ضده يتهمة بالاعتداء الجنسى على والدته، ثم فوجىء بعدها بإحدى الصحف الخاصة تكتب عنه تحقيقات نشرت على عدة أيام تتهمه فيها بالاعتداء على الأطفال المعاقين بالجمعية، حتى تم القبض عليه واحتجازه بالقسم لمدة 4 أيام وعرضه على النيابة العامة.
جمعه قال "لا أستطيع إمساك مطواة لإعاقة يدى ورجلى وإصابتى بكهرباء زائدة فى الأعصاب، فكيف أستطيع أن أعتدى على أطفال وأحمل مطواة كما قالوا؟! واللى هيجننى أن الأطفال قالوا عليا إنى اعتديت عليهم فى الصحف وفى برنامج على التليفزيون، بدون أى سبب".
"منذ أن تم اتهامى ولم أتحمل الحياة لولا أمى وزوجها، خاصة بعد أن وصفنى الجميع بالسفاح حتى جيرانى وأصدقائى بالمدرسة كلهم كانوا "بيتريقوا عليا"، واحتجزت فى القسم ووضعوا بيدى "الكلبشات" وسط تجار المخدرات "وناس وحشة كتير "، بالإضافة أننى خسرت امتحانات مواد اللغة العربية والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية والرياضة لمرورها أثناء فترة الاحتجاز، ظلمونى وأريد أن يرد لى الإعتبار.. "، هكذا ردد جمعة كلماته بخليط من البكاء والفرح على تبرئه.
رفع جمعة يداه حامدا الله على إظهار الحقيقه وتبرئته وقال "الحمد لله.. الله يسامح اللى كان السبب ومنهم لله"
وكان شعور السعادة مرتسما على وجه والدته أيضا التى قالت "كنت متأكده أن ابنى برىء من كل الاتهامات فهو يتيم ومنذ ولادته وهو يعانى من شلل فى النصف الأيسر وأكد لى الأطباء وهو فى الثانية من العمر أنه سيعانى من عجز جنسى طيلة حياته،كما أن ولدى على خلق ويحبه الجميع وعوضه الله بالذكاء وحسن الخلق، وكان ينفطر قلبى وأشعر بانسحاب روحى حينما كنت أراه داخل الحبس بالكلبشات"
وعن طموحه قال جمعة "نفسى لما أكبر أطلع مهندس، ووالدتى وزوجها هم أكثر ما أحبهم فى الحياة، وأحب المحامى مرتضى منصور وأتمنى أن يتبنى قضيتى ويعمل معى على رد إعتبارى.