كشفت تحقيقات نيابة السيدة زينب مفاجأة فى واقعة الاعتداء الجنسى على أطفال معاقين فى القسم الداخلى لجمعية الطفولة السعيدة بالسيدة زينب، حيث تراجع مدير الجمعية عبدالمنعم عبدالمجيد عن أقواله التى أدلى بها فى محضر الشرطة، بتأكيده عدم حدوث وقائع اعتداء داخل الجمعية، متهماً مدرسة «جنة الأطفال للمعاقين» بأنها تسعى للتشهير بهم، بعد أن توقفت الجمعية عن تمويل المدرسة من خلال المساعدات، وعاد ليقول فى التحقيقات التى أجراها إسماعيل الغزاوى، مدير النيابة، إنه لا يستطيع نفى وقوع جريمة الاعتداء ومن المحتمل حدوثها. وتبين من التحقيقات، التى جرت برئاسة محمود إسماعيل، أن الضحية تم الاعتداء عليه طوال 3 سنوات تحت تهديد السلاح داخل دورة مياه الجمعية، وخشى من إبلاغ والده لتهديد المتهم له بالقتل، بينما نفى المتهم الاتهامات المنسوبة إليه، وقال إنه مصاب بمرض ارتخاء الأعصاب والعجز الجنسى، ومن الصعب أن يرتكب تلك الجرائم. وقررت النيابة بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، عرض المجنى عليه على الطب الشرعى لبيان ما إذا كان شاذاً جنسياً، وطلبت حضور شهود العيان من المعاقين وتحريات المباحث حول الواقعة. قال الضحية فى التحقيقات إن أول واقعة اعتداء عليه كانت منذ 3 سنوات، حينما تقابل مع المتهم داخل دورة المياه وأشهر فى وجهه مطواة «قرن غزال»، ولخوفه منه لم يرفض طلبه، وتكرر ذلك عدة مرات.