سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التعليم" تبدأ تجربة لتصحيح امتحانات الطلاب "إلكترونياً".. العينة الأولى 50 ألف طالب بالابتدائية والإعدادية.. والوزارة تدرس تطبيقها على "الثانوية العامة" فى حالة نجاحها تقلل الأخطاء وتتيح تصحيح 15 ألف ورقة إجابة فى الساعة..
علم "اليوم السابع" أن وزارة التربية والتعليم بدأت تجربة، هى الأولى من نوعها بمصر، لتصحيح امتحانات الطلاب "إلكترونيا"، بأجهزة ماسح ضوئى مستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكشفت مصادر رسمية بالوزارة عن أن العينة الأولى التى تخضع أوراق إجاباتها للتجربة تقدر ب 50 ألف طالب بالصفين الرابع الابتدائى والثانى الإعدادى، أدوا خلال الأسبوعيين الماضيين امتحانا "قوميا" فى 3 مواد هى اللغة العربية، والعلوم والرياضيات. وأوضحت المصادر ل "اليوم السابع" أن "التعليم" تدرس تطبيق نظام التصحيح الإلكترونى على أوراق إجابات طلاب الثانوية العامة فى حالة نجاح التجربة الحالية، وتعتمد التجربة، التى تجرى الآن داخل المركز القومى للامتحانات التابع للوزارة، على تقسيم ورقة إجابة الطالب إلى جزئين، الأول خاص بأسئلة الاختيار من متعدد، ويتم تصحيحه باستخدام جهازى ماسح ضوئى يقيمان الإجابة ويرصدان الدرجة دون أى تدخل من العنصر البشرى. أما الجزء الثانى فهو خاص بالأسئلة المفتوحة مثل "علل- بم تفسر- اذكر"، والتى تحتمل أكثر من إجابة، وقد خصصت الوزارة لتصحيحه نظام إلكترونى يقسم شاشة الحاسب الآلى أمام المصحح إلى 3 خانات، الأولى تحتوى الإجابة النموذجية، والثانية إجابة الطالب أما الخانة الثالثة فمخصصة لوضع درجة الإجابة، على أن يتم تجميع درجات جميع الطلاب على الحاسب الخاص برئيس فريق التصحيح لمراجعتها إلكترونيا ثم تسليمها للوزارة قبل إعلانها. ويتيح نظام التصحيح الإلكترونى الجديد للوزارة الانتهاء من تصحيح 15 ألف ورقة إجابة فى الساعة الواحدة، وهو ما يعنى أن تصحيح أوراق إجابات إجمالى طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها "450 ألف طالب" يستغرق 30 ساعة فقط "أى يوم و6 ساعات" للمادة الواحدة، علما بأن تصحيحها وفق النظام النمطى المعمول به حالياً يستغرق نحو شهر. ويشرف على تطبيق التجربة شركة مصرية، وهى "العلا للنظم المتقدمة"، وأخرى أمريكية، وهى "سكانترون العالمية لتطوير التعليم ونظم تصحيح الامتحانات"، من جهتها قررت الشركة المصرية عدم تقاضى أموال من الوزارة عن التجربة الأولى لتصحيح أوراق إجابات الطلاب. من جانبه يوضح مصدر مطلع بالوزارة أن تجربة التصحيح الإلكترونى لأوراق إجابات الطلاب ستختصر وقت التصحيح، وترفع كفاءة المصححين فى التعامل مع أنظمة إلكترونية حديثة، وتقلل نسبة الخطأ فى رصد الدرجات مع إتاحة أكبر عدد من المرات للمراجعة الإلكترونية، كما أنها ستقضى على ظاهرة الغش داخل اللجان لأن الوزارة ستلجأ حينها لوضع أكثر من نموذج للورقة الامتحانية بالمادة الواحدة بالاستعانة ببنك الأسئلة الموجود لديها. ويضيف المصدر أن أوراق الأسئلة والإجابة، التى وزعتها الوزارة على العينة الأولى من الطلاب، تمت طباعتها فى أمريكا، ويوضح أن التجربة تعد أحد برامج مشروع تطوير التعليم "ERB" التابع لهيئة المعونة الأمريكية، غير أن المصدر أكد أن الوزارة تخطط لطبع الأوراق مستقبلا فى مصر، مشيراً إلى عدم توفر احتمالات لوقوع أخطاء أثناء عملية التصحيح الإلكترونى، أو تعطل ماكينات الماسح الضوئى لأن الشركة الأمريكية المشاركة فى تنفيذ التجربة بعثت ب 6 من مهندسيها إلى مصر للإشراف على عمل الأجهزة وتدريب نظرائهم المصريين على نظم تشغيلها. نموذج ورقة الاجابة الجديدة فى نظام التصحيح الالكترونى