قالت صحيفة الباييس الأسبانية، إن حركة النقل الجوى فى أيرلندا وأجزاء من اسكتلندا عادت اليوم بعد إيقافها بالأمس لمدة ست ساعات، بسبب حركة بركانية جديدة ناجمة عن بركان ايسلندا. وقالت هيئة الطيران الأيرلندية، إنه سيتم مراجعة الموقف خلال هذا الأسبوع وإن هذا القرار جاء لحماية طواقم العمل والركاب، حيث إن الرماد البركانى اتجه جنوبا بسبب الرياح الشمالية الشرقية التى ستستمر خلال الأيام القليلة القادمة، مما سيؤدى إلى العديد من المشاكل. وأشارت الصحيفة إلى الاجتماع الذى عقد بالأمس فى بروكسيل، لبحث تحسين إدارة أزمة حركة النقل الجوية التى سببها مؤخرا بركان أيسلندا. وفى هذا الإطار فقد قال وزير النقل الأسبانى الذى ترأس الاجتماع لرئاسة بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى "لقد اتفق الوزراء على الحاجة لتطوير آلية أوروبية جديدة تركز على بحث قضايا تتعلق بالأمن وإدارة المخاطر لاسيما فيما يتعلق بفتح أو إغلاق المجال الجوى بسبب أزمة طبيعية". ومن جانب المفوض الأوروبى لشئون النقل سيم كالاس فقد صرح للصحفيين أن من أولويات الاتحاد الأوروبى وضع مقترحات لمجلس منظمة الطيران المدنى فى شهر سبتمبر المقبل حول إدارة المخاطر الناتجة على النشاطات البركانية، بالإضافة إلى الانتهاء من حزمة سماء أوروبية واحدة مضيفا "لقد اتفقنا على الإسراع فى إنهاء هذه الأمور"، مضيفا "إذا اتبعنا نفس النهج للوصول إلى حل فسيتم إغلاق جزء كبير من الخطوط الجوية الأوروبية، مؤكدا أنه على الرغم من فتح المجال الأوروبى، إلا أن إغلاق الخطوط الجوية الأيرلندية لست ساعات بالأمس أدى إلى إلغاء 150 رحلة من 28000 رحلة متوقعة. وقال وزراء النقل فى اجتماع بروكسيل، إنه لابد من الحفاظ على البروتوكلات المعتمده فى 19 أبريل الماضى قبل تهديدات البركان وأصروا أنه لابد من الاتجاه إلى العمل فى مجالات أخر، ووفقا للصحيفة فإن فى بداية عام 2012 سيتم وضع خطة جديدة لتحقيق الاستخدام الأمثل للأجواء الجوية الأوروبية وإعادة تنظيم مراكز المسئولية التى مرت على 27 بلدا إلى تسع مناطق جديدة.