صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاباً بعنوان "عدم الانحياز فى الثمانينات" للكاتب الدكتور محمد السيد سليم، الكتاب يقع فى 206 صفحة ويقول الكاتب قى مقدمته: مع نهاية الحرب الباردة، وقدوم سياسة الانفراج الدولى وتخوف البعض من أن سياسة عدم الأنحياز ربما قد تكون قد فقدت أهميتها كأحد التيارات الرئيسية فى العلاقات الدولية وكتوجه أساسى للسياسات الخارجية لدول العالم الثالث. وقد تأسس هذا التخوف على افتراض وجود علاقة سببية بين الحرب الباردة وعدم الانحياز، وعلى افتراض أن عدم الانحياز إنما يتضمن بعدا واحدا وهو البعد السياسى المتمثل فى العلاقات المتكافئة والمتساوية مع العملاقين. ويضيف: بيد أن استمرار حركة عدم الانحياز فى السبعينيات وأنبعاثها السياسى الواضح فى الثمانينيات، وضع نهاية لمثل هذه التصورات فمع أن الحرب الباردة كانت هى الإطار العام الذى نشأت فى ظله حركة عدم الانحياز إلا أنها لم تكن سببا فى نشوء الحركة. فنشأة حركة عدم الانحياز ترجع أساسا إلى الخبرة العامة لدول العالم الثالث خلال سنوات النضال من أجل الاستقلال وهى الخبرة التى انتهت باختيار تلك الدول لعدم الانحياز كأداة لبناء الدولة المستقلة ولتحقيق مركز الاستقلال العالمى وكإطار عام للتعاون بين دول العالم الثالث ولعل هذا يفسر لنا تزايد عضوية الحركة فى السبعينيات مقارنة بمثيله فى الستينات ولكن ذلك لم يكن يعنى نهاية الحركة وإنما كان مؤشرا لتغير أولويات حركة عدم الانحياز. الكتاب يحوى ستة أبواب وهى "عدم الانحياز فى عالم متغير، الإطار السياسى والتنظيمى لحركة عدم الانحياز، عدم الانحياز ومشاكل الأمن فى العالم الثالث، عدم الانحياز والنظام العالمى الجديد، أفريقيا وعدم الانحياز، عدم الانحياز فى الثمانينيات.