بصيرة تعقد ندوة "استطلاعات الرأى العام فى فترات التحول السياسى"

بدأت اليوم فعاليات ندوة "استطلاعات الرأى العام فى فترات التحول السياسى "التى يعقدها المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، فى إطار أنشطة مشروع "مسار المواطنين: الرأى العام فى مصر" بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى (AECID)، وذلك ضمن برنامج "مسار" والذى يقدم الدعم للمجتمع المدنى والمؤسسات العامة فى البلدان التى تمر بمراحل تحول سياسى فى منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف هذه الندوة إلى تبادل الخبرات بين أسبانيا ومصر فى مجال استطلاعات الرأى العام فى مراحل التحول الديمقراطى حيث يستضيف المركز عدد من الخبراء الأسبان فى مجال استطلاعات الرأى العام وكذلك خبراء من مصر لاستعراض خبراتهم و آرائهم فيما يتعلق بالعمل فى بلادهم فى هذا المجال. وتشمل الموضوعات الرئيسية التى سيتم مناقشتها أهمية استطلاعات الرأى العام فى أوقات التحول السياسي، والتحديات التى تواجه القيام بتنفيذها فى ضوء السياق الاجتماعى والسياسى الحالى فى مصر، و كيف يمكن لصناع القرار الاستفادة من دمج استطلاعات الرأى العام فى السياسات التى يتبنونها.
وقد افتتح الندوة الدكتور ماجد عثمان مدير مركز بصيرة بالترحيب بالخبراء والأساتذة من مصر وأسبانيا، وعرض الهدف من الندوة النقاشية للاستفادة من خبرة أسبانيا فى مجال استطلاعات الرأى والتحول الديمقراطي.
وناقش الدكتور مانيوال موستاذا (مدير العمليات لمؤسسة Sigma Dos لاستطلاعات الرأى فى أسبانيا) فى الجلسة الأولى مدى العلاقة المتشابكة والمترابطة بين اللاعبين الثلاثة وهم الإعلام، ومراكز الدراسات واستطلاعات الرأي، والقوى والأحزاب السياسية، وكيف يتأثر ويؤثر كلاً منهم فى الآخر مما يساهم فى إعادة تشكيل الرأى العام.
كما تحدث جمال عبدالجواد (أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية) عن أهمية استطلاعات الرأى فى توجيه السياسين والباحثين خاصة فى هذه الفترة فى التحول السياسى فى مصر.
كما تحتوى الندوة على ثلاث جلسات أخرى حيث سيناقش الدكتور باسكال شيلالا (مدير الحساب العالمى للمؤسسات الأوروبية والبنك الدولى من خلال القطاع السياسى والاجتماعى فى TNS) و الدكتور مازن حسن (استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة) فى الجلسة الثانية اهمية استطلاعات الرأى العام فى المجتمعات المتفتحة (نظرة مستقبلية)، وتنظر هذه الندوة فى كيفية تأثير الاتجاهات التكنولوجية والإجتماعية والسياسية الجديدة فى استطلاعات الرأى العام. كما تستعرض نماذج دولية لمشاريع ابحاث مقارنة فى مجال الدراسات الإجتماعية.
وفى الجلسة الثالثة سيتحدث الدكتور ماجد عثمان (مدير مركز بصيرة) والدكتور هشام هيلير (زميل مشارك فى دراسات الأمن الدولى بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة بإنجلترا وباحث فى كلية كينيدى للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، ومستشار التطبيق السابق فى منظمة جالوب) عن "المستجد على الساحة المصرية: استطلاعات الرأى العام فى مصر فى ضوء السياق الإجتماعى والسياسى".
وتناقش هذه الجلسة المبادرات الحكومية وغير الحكومية فى مجال استطلاعات الرأى العام، باعتباره مجالاً جديداً للدراسة الإجتماعية، منذ انتفاضات عام 2011. هذا إلى جانب التحديات الرئيسية التى تواجه كلاً من عامة الجمهور ومراكز الاستطلاعات من حيث: منهجيات العمل الميدانى، التصاريح الحكومية، الثقة فى النتائج، تحيز وسائل الإعلام.