يوميات صيدلى فى الأرياف.. مواقف وطرائف

صباح الخير
امبارح كان يوم غريب مليان حاجات.
مقابلتى مع الدكتور زغلول وكمان اللى حصل للدكتور حفناوى.
على فكرة الدكتور حفناوى الحمد لله بخير بس هو دلوقتى فى عنبر الرجال فى قسم العظام فى المستشفى العام.
كان ماشى بسرعة بالعربية بتاعته وكان رايح لسيد الناس بس ما كانش شايف الترعة وهو ماشى بالعربية.
بس الحمد لله واحد ابن حلال قلع هدومه ونزل جابه من الترعة وكان مغمى عليه لغاية الإسعاف ما جت فوقته وشالته على المستشفى وعربيته برضه أهل البلد طلعوها بس جابوا جرار زراعى علشان يشدوها من تحت.. الحمد لله كل حاجة فيها سليمة بس لوحدها.
ياللا معلش يا د.حفناوى.
ربنا يقومك بالسلامة.
النهاردة عاوز أحكيلكوا على المواقف اللى قابلتها مع المرضى فى شغلى هنا لغاية دلوقتى.
مواقف وطرائف
مريض جه قاللى..
- يا دكتور أنا عاوز كريم لرجلى.. أصلها مبربأة أوى.
- نعم؟ يعنى إيه رجليك مبربأة يا حاج؟.
- رجلى مبربأة يا دكتور.. الله أنت مش دكتور ولا إيه؟.
أنا رجعت بالذاكرة لورا كدة شوية علشان أفتكر كلمة مبربأة دى أخدناها فى أنهى سنة فى الصيدلة ولا فى مادة أيه بس للأسف الذاكرة مش جايبة خالص الكلمة دى، طب بالذمة حد فيكو سمع كلمة مبربأة دى قبل كدة؟ أنا والله اتخضيت أنا أفتكرت أن رجله فيها حرق ولا حاجة.
فقلت له طيب ممكن أشوف هى مبربأة إزاى؟
هههههههههه طلع أن عنده تسلخات عادية جدا، وواضح أن كلمة مبربأة دى هى التلخيص التعبيرى للاحمرار والهرش اللى فى الرجلين.
ولا البنت الصغيورة الصغنطوطة الكميلة اللى جاية تقوللى:
- عمو أمى بتقولك هات حقنة من اللى لونها أحمر وبالباقى ريحة أكياس.
طب ريحة أكياس دة أنا عارفها طب والحقنة اللى لونها أحمر دى تبقا أيه؟.
- ياللا يا شاطرة هاتى اسم الدوا من ماما.
فييييييييين لما جت معاها علبة فيتامين ب12.
مش بقوللكو بلد العجايب.
المرة دى بقا واحدة ست كبيرة جايه تقوللى أنا عاوزة الدوا ده يا دكتور وجابت لى الروشتة وصرفت لها العلاج.
قالت لى:
- لا أنا عاوزة اللى يكفينى، أصل أنا الدكتور قاللى علاج 3 أيام ودول خمس بلابيع أنا عاوزة تلاتة بس.
نعم يا أختى تلاتة بس؟
- بس أحنا يا حاجة ما بنقصش الشريط.
مش كفاية أننا بنبيع بالشريط أصلا.
- ما أنا يا دكتور مش هعمل بالباقى حاجة، الدكتور قاللى 3 أيام وبس.
أدى يا جماعة عينة تانية ولا ما أنا عارف تالتة.
طب الواحد يعمل إيه بس؟
لا وكله كوم واللى حصل من الراجل الكبير اللى دخل لى الصيدلية النهاردة وبيقول لى:
- يا دكتور البشر مش كويس.
- آه طبعا بس مش كلهم يا حاج.
- إزاى يعنى.
- يعنى أكيد فيه بشر كويسين ولا كلهم وحشين يعنى؟
- لا يا دكتور أنت ليه مش فاهمنى.
وطى عليا كده، وقال لى بصوت واطى.
- البشر يا دكتور مش عاجبنى.
لا يا شيخ فرقت يعنى؟ ما عرفتكش أنا كده.. ما هى هى نفس الحكاية.
- ليه بس يا حاج أنت ليه متشائم كده.
الراجل بص لى بزهق كده وقال لى:
- أنا عاوز البورشامة الزرقا يا دكتور.
ااااااااااه طب وأنا هعرف منين.
أما ألفاظ غريبة صحيح.
موقف تانى جت لى فيه واحدة ست الصيدلية معاها ابنها الصغير وبتقوللى:
- يا دكتور عاوزين نديله تيتانوس.
- ليه يا حاجة؟ أيه اللى حصل؟
- أصل دخل فى رجله مسمار.
بصيت على رجله لقيت حرق
- يا حاجة ده مكان حرق مش مسمار مالوش تيتانوس ده.
- لا يا دكتور ما هو أصل أبوه لما المسمار دخل فى رجله طلع له المسمار من رجله وكواه بالسيجارة على ما نيجى الصيدلية.
آآآه، ياختااااااى
أعمل أيه مع العيلة دى؟.
دى يا جماعة عينة من المواقف اللى لا يمكن صيدلى يقابلها اللى فى الأرياف.
ياللا أما نشوف الصيدلية دى هتاخدنى لغاية فين.
على بركة الله
أشوفكو فى الحلقة الجاية
دمتم بخير
سلامو عليكو