أكد حمادة صدقي، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، أن الانتصار الذي حققه الفراعنة في مباراتهم الافتتاحية بكأس الأمم الأفريقية 2025 جاء بصعوبة كبيرة، لكنه كان ضروريًا للغاية للحفاظ على توازن الفريق في بداية المشوار، مشيرًا إلى أن أي نتيجة أخرى كانت ستعقّد الحسابات مبكرًا. وكان المنتخب المصري قد افتتح مشاركته في البطولة بالفوز على زيمبابوي بهدفين مقابل هدف، في لقاء الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وأوضح صدقي، خلال تصريحاته ببرنامج «نمبر وان» على قناة cbc، أن البطولات المجمعة تتطلب لاعبين يمتلكون خبرات كبيرة وقدرة على التعامل مع الضغوط، وهو ما يتوافر في صفوف المنتخب المصري. وأشار إلى وجود أزمة واضحة تتعلق بعمق الملعب والتنظيم الدفاعي، لافتًا إلى أن مشاركة حمدي فتحي ومروان عطية أسهمت في تحقيق قدر من التوازن في وسط الملعب، خاصة مع حساسية مباراة الافتتاح. وأضاف أن الأخطاء التي ظهرت خلال اللقاء تُعد أمرًا طبيعيًا في كرة القدم، ولا يمكن على أساسها إصدار أحكام مبكرة، مؤكدًا أن تصحيحها ممكن مع استمرار المباريات وزيادة الانسجام بين اللاعبين. وتطرق صدقي إلى إمام عاشور، موضحًا أنه في حال اكتمال جاهزيته البدنية والفنية، يصبح عنصرًا لا غنى عنه داخل الملعب، نظرًا لتعدد أدواره وقدرته على صناعة الفارق. كما عرض رؤية فنية لتوظيف بعض العناصر، حيث يرى أن عمر مرموش يكون أكثر تأثيرًا من الجبهة اليسرى، مع تواجد محمود تريزيجيه في العمق خلفه وبجوار إمام عاشور، على أن يلعب محمد صلاح في مركز أقرب للعمق، وهو ما يمنحه خطورة أكبر، مستشهدًا بالهدف الذي سجله في مواجهة زيمبابوي. واختتم مدرب المنتخب السابق تصريحاته بالتأكيد على أن منتخب مصر يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، لكنه يحتاج إلى بعض المعالجات الفنية والتنظيمية من أجل الظهور بصورة أفضل في المباريات المقبلة، بدءًا من مواجهة جنوب أفريقيا في الجولة الثانية من دور المجموعات.