أطلقت شركة فيزا العالمية لتقنيات الدفع أحدث تقرير لها عن نوايا السفر العالمية 2015، وكشف التقرير أن المسافرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسافرون لفترة أطول وينفقون أكثر خلال عطلتهم مقارنة مع مسافرين آخرين حول العالم. وكانت الدراسة التى أطلقت خلال سوق السفر العربى فى دبى شملت 13،603 مسافرين عبر 25 بلدا فى العالم من بينها مصر وأجريت خلال شهرى يناير وفبراير 2015. وأوضحت الدراسة أن مصر ستشهد ارتفاعا فى السياحة الترفيهية خلال عام 2016 بنسبة قدرها 54%، كما جاءت مصر فى المركز الثانى خلال العامين الماضيين كمقصد سياحى يتوجه اليه المسافرون من منطقة الشرق الأوسط وافريقيا بعد دبى بنسبة 15%، بينما ستتساوى مع دبى فى نسبة اجتذاب السائحين من هذه المنطقة خلال العام المقبل. وأظهر الميزان الدورى لتوجّهات السفر من فيزا أن الإنطباع العام حول حركة السفر المستقبلية تبدو أكثر إيجابية، حيث يخطط 81% من المشاركين فى الاستفتاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسفر فى رحلة ترفيهية العام المقبل. وينعكس هذا التفاؤل بشكل واضح لدى جيل الألفية، حيث أفصح 40% ممن تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة فى الكويت والمغرب ومصر عن نيتهم السفر للترفيه فى العام المقبل. وتتناغم هذه التوجّهات الايجابية بشكل جيد مع قطاع السفر فى المنطقة حيث يتوجّه المسافرون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى مناطق قريبة، وتبقى الامارات وتركيا ومصر من الوجهات المفضلة. وباتت المناظر الجميلة والمرافق المشوقة وتسهيلات التسوق المميزة هى العناصر الثلاثة الرئيسية التى يبنى عليها المسافرون خطط رحلتهم المقبلة. وقال طارق الحسيني، مدير عام فيزا لمنطقة شمال وغرب إفريقيا: "دراسة فيزا لنوايا السفر العالمية تحمل أرقاما إيجابية عن القطاع فى المنطقة وتشير الى اهتمام جدى من قبل الأشخاص فى هذه المنطقة بتخصيص وقت لإجازة ترفيهية. تستمرّ عطلة الأفراد من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 13 ليلة كمعدّل عام لكل رحلة وهى أكثر من المعدّل العام العالمي، والمسافرون من المملكة العربية السعودية ومصر يخصصون أعلى الميزانيات للسفر لكل رحلة". وأضاف: "السفر الترفيهى هو قطاع مهم والتحليلات عن هذا القطاع قيّمة جدا بالنسبة لتعاوننا مع قطاعات السفر والضيافة والترفيه، ولفهم مشاعر المسافرين الشخصية. لقد بدأت فيزا إصدار دراسة نوايا السفر العالمى فى العام 2006 وأصبحت هذه الدراسة أداة قيّمة لمساعدة القطاع على وضع قرارات مبنية على معلومات أكيدة تحمل فوائد كبيرة لقطاع السفر بإطاره الواسع وللمسافرين الأفراد". أكثر المسافرين إنفاقا فى منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ذكر المشاركون فى استفتاء الدراسة أنه على المستوى العالمي، يخصص المسافر 2،281 دولارا أميركيا كمعدّل عام للإنفاق للرحلة الواحدة، بينما تشير الأرقام الصادرة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى ميزانيات أعلى للإنفاق فى كل رحلة. وينفق المسافرون من المملكة العربية السعودية، وهى واحدة من 25 بلدا شملتها الدراسة، 5،866 دولارا أميركيا فى كل رحلة كمعدّل عام، يليهم المصريون الذين ينفقون 4،917 دولارا أميركيا فى الرحلة الواحدة ويأتى الصينيون فى المرتبة الثالثة حيث ينفق المسافر الصينى 4،780 دولارا أميركيا فى كل رحلة. وأشارت الدراسة الى استخدام قوى لبطاقات الدفع خلال السفر، فى حالتى التخطيط والدفع قبل السفر، وتسديد بدل النشاطات خلال العطلة. فى مرحلة التخطيط، تبقى البطاقات الخيار المفضل لتسديد تكاليف العطلة، ويستخدم 46% من المسافرين الدوليين البطاقات فقط فى هذه المرحلة. وفى وجهة السفر، يعتمد 8 من 10 مسافرين دوليين (81%) البطاقات والعملة النقدية للدفع. وقال الحسيني: "الملاءمة والأمان والفوائد التى توفّرها بطاقات الدفع هى من العناصر التى تهمّ المسافرين. فقد أشارت دراستنا الى أن كل مسافر من مسافرين إثنين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفضل استخدام البطاقات لدى كل التجار فى الوجهة حيث يقضى عطلته. وبالفعل، فقد قال 29% من المسافرين على مستوى العالم إنهم على استعداد لإنفاق المزيد إن كان بإمكانهم استخدام البطاقات بوتيرة أكبر ولدى المزيد من التجار". وأضاف: "بالنظر الى مساهمة قطاع السفر بنسبة 10% فى الناتج المحلى الاجمالى على مستوى العالم فى العام 2014، والذى يتوقّع أن ينمو بمعدّل 3.7% فى العام 2015 1، تحمل الأرقام رسالة مهمة الى التجار والحكومات والشركاء فى هذا القطاع. لقد أشارت دراستنا الى أن 54% من المسافرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفضلون فيزا كوسيلة للدفع فى الخارج، وهى نسبة أعلى من المعدّل العالمي. ومن جهتنا، نريد أن نتعاون مع القطاع لتحسين قبول الدفع الالكترونى عبر كل أوجه قطاع السفر وجعل السفر عملية سهلة وملائمة وممتعة قدر الاستطاع لكل المسافرين حول العالم". السفر الفردى – نمو توجّه السفر الافرادى والسيدات المستكشفات إستكشاف العالم بشك فردى والتخطيط للنشاطات خلال السفر أمر بات من الخيارات البارزة حيث يختار 24% من المسافرين الدوليين السفر بمفردهم مقارنة مع 15% فى العام 2013. ويعتمد هذا التوجّه أكثر ضمن فئة الميسورين والمسافرين للمرة الأولى، بينما أشارت الدراسة أيضا الى زيادة انتشار مفهوم "السيدات المستكشفات" حيث بات عدد متزايد من الاناث ممن يخترن قضاء العطلة بمفردهن. السفر الفردى هو توجّه قديم للمسافرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يسافر 26% منهم بشكل فردى فى العام 2015. المسافرون من المغرب (36%) والامارات ومصر (31%) هم أكثر الأفراد توجّها للسفر الفردي. ويميل هؤلاء المسافرين الى التخطيط بشكل دقيق لسفرهم ويقرر 83% منهم الوجهة التى سيسافرون اليها قبل بدء التخطيط لعطلتهم.