على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.. اعتراف دولى بنجاح المؤتمر الاقتصادى.. مدير الصندوق: نرحب بإجراءات البنك المركزى للقضاء على السوق السوداء.. وتوقعات باستمرار الدعم الخليجى لمصر

أكد مسعود أحمد، مدير صندوق النقد الدولى لشئون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ترحيبه بإجراءات البنك المركزى الأخيرة لضبط سوق الصرف والسيطرة على السوق السوداء للعملة.
جاءت تصريحات مدير صندوق النقد خلال مؤتمر صحفى، أمس الجمعة، لمناقشة مستجدات آفاق النمو الاقتصادى فى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على هامش اجتماعات الربيع المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين التى بدأت الخميس وتستمر حتى الاثنين المقبل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وتشارك مصر حاليا بوفد رفيع المستوى فى تلك الاجتماعات.
وقال مسعود أحمد، فى تصريحات صحفية، "هذه الإجراءات تهدف إلى تقليص الفجوة بين سعر صرف العملة فى السوق الموازية والسوق الرسمية".
وقام البنك المركزى بالسماح للجنيه بالهبوط أمام الدولار منذ 18 يناير فى 10 عطاءات للدولار متتالية، الأمر الذى أفقد المضاربين فى السوق السوداء توازنهم وعزز من قيمة العملة المحلية أمام الدولار. ولم يكتف المركزى بذلك، بل اتخذ حزمة إجراءات أخرى لتضييق الخناق على السوق السوداء، كان أشدها وضع سقف للإيداع بالعملة الصعبة فى حدود بحد أقصى 10 آلاف يومياً و50 ألفاً شهرياً من الأفراد والشركات على حد سواء.
وأضاف المدير الإقليمى لصندوق النقد أن وجود سوق موحدة وسعر صرف موحد قد يسهم فى تهيئة المجال لمزيد من الاستثمارات وأداء أفضل لأسواق الصرف وهو ما سيترتب عليه تشجيع الاستثمار وزيادة معدلات النمو.
ويضم الوفد المصرى الذى يشارك فى اجتماعات الربيع المشتركة هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، والدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى وذلك بصفتها محافظ مصر لدى البنك الدولى. كما يشارك أشرف سالمان، وزير الاستثمار حيث يتوقع أن يستعرض ما شهدته مصر من تطورات اقتصادية وتحسن ملموس على كل الأوضاع خلال تلك الاجتماعات.
إشادة دولية بنجاح المؤتمر الاقتصادى
وأكد مسعود أحمد على نجاح المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ مارس الماضي، معللا ذلك بنجاحه ليس فقط فى اجتذاب المستثمرين فضلا عن قادة الدول، علاوة على الاستثمارات والاتفاقيات التى شهد المؤتمر الإعلان عنها والتى تقارب 60 مليار دولار.
وأضاف مسؤول صندوق النقد، أنه من الضرورى الآن العمل على ترجمة هذه التعهدات إلى استثمارات فعلية، مؤكدا أنه يعتقد أن يمهد هذا المؤتمر "الناجح" الطريق لمرحلة جديدة تشهد زيادة الاستثمارات المحلية والدولية والتى ستسهم فى زيادة النمو وخلق الوظائف وهو ما يتطلب دعم تدفق الاستثمارات ومواصلة الإصلاحات التى تحسن بيئة الأعمال وتضمن استقرار الاقتصاد الكلى.
وفى تقريره حول مستجدات آفاق الاقتصاد العالمى، الذى صدر مساء الثلاثاء، رفع صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الاقتصاد المصرى خلال العام الحالى إلى 4%، على أن تصل نسبة النمو إلى 4.3% فى 2016، على أن تصل نسبة النمو إلى 4.3% فى 2016، لافتا إلى أن تلك التوقعات لم تتضمن النتائج المحتملة لاتفاقيات الاستثمار، التى تم توقيعها خلال المؤتمر الاقتصادى.
توقعات باستمرار الدعم الخليجى لمصر
وشدد "مسعود" على أن الدول الخليجية، خاصة المساعدات المالية، لعبت دوراً كبيراً فى دعم مصر فى لوقت الذى تراجعت فيه مواردها بشدة، لافتا إلى اعتقاده باستمرار الدول الخليجية فى دعم مصر.
وأعلنت السعودية والإمارت والكويت وعمان عن حزمة مساعدت فى صورة استثمارات وودائع بقيمة 12.5 ملاير دولار لمصر خلال المؤتمر الاقتصادي، على أن يتم إيداع 6 مليارات دولار منها لدى البنك المركزى المصرى لدعم الاحتياطى النقدى للبلاد. وحول حجم تلك المساعدات، أكد مسؤول صندوق النقد أن هذه المسألة ستناقشها مصر مع تلك الدول بناء على احتياجات التمويل التى تتطلبها مصر.
موضوعات متعلقة
بعد أيام من رفع التصنيف الائتمانى لمصر.. "النقد الدولى" يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 4% فى2015.. هانى توفيق:لا يعكس نتائج مؤتمر شرم الشيخ.. محسن عادل: خطط الإصلاح جعلت رؤية المؤسسات الدولية إيجابية