تعانى مستشفى تلا المركزى بالمنوفية من الإهمال وعدم انضباط بعض الأطباء وهيئة التمريض، فضلاً عن عدم وجود الأدوية خاصة لحالات الطوارئ. يقول نبيل محمد هولة 45 سنة، موظف من أبناء المركز، إن المستشفى أصيبت بمرض الفوضى ويعانى المرضى من عدم وجود أطباء لعدم التزام العديد منهم بمواعيد العمل الرسمية والنوبتجيات، ويتم استدعاؤهم بالموبايل للحضور من منازلهم أو عيادتهم الخاصة، فضلاً عن تصدع وتهالك المبنى الذى يحتاج إلى ترميم فوراً. وأضاف تامر دويدار، مأذون شرعى بمدينة تلا، أن المستشفى تعانى عجزا شديدا فى هيئة التمريض بعد أن تم فتح الباب على مصراعيه للممرضات بالالتحاق بكليات التعليم المفتوح، وتمت تسوية حالتهن بعد حصولهن على البكالوريوس أو الليسانس وتحولن من ممرضات إلى إداريات.. لهذا يجب أخذ تعهدات على الممرضات عند تعيينهن بعدم تسوية حالتهن حتى لو حصلن على الماجستير أو الدكتوراه. وأشار أحمد محمد شاهين 35 سنة، أحد سكان تلا، إن المستشفى تعانى الكثير من الإهمال وعدم النظافة، فالحمامات غارقة فى المياه فى حالة وصولها لأنها غالباً مقطوعة طوال النهار والليل، ما يزيد من حالة التلوث وعدم النظافة وأكوام القمامة مكدسة فى كل مكان، فضلاً عن وجود العديد من الأجهزة المعطلة والمشونة فى المخازن، وكذلك غياب الأطباء نظرا لعدم وجود قانون أو لائحة تحدد دور الطبيب داخل المستشفى والترخيص له بمزاولة مهنة الطب من خلال عيادته، مطالبا بالفصل بين العمل فى المستشفيات الحكومية والعيادات الطبية الخاصة. وتابع مصطفى فارس سلام 44 سنة، أحد المترددين على المستشفى، أن الأسرة بدون مراتب أو ملايات وإن وجدت تكون غير نظيفة وملوثة بدماء المصابين والمرضى، مشيراً إلى أن المستشفى ترفض علاج أو إسعاف الحالات الخطرة وتتركها معرضة للموت بلا رحمة أو شفقة. وقال المحاسب محمد جمال الدين 25 سنة إن عدد حضانات الأطفال لا يزيد عن 7، ولا يوجد سوى 3 بها تنفس صناعى، ما يجبر أولياء الأمور على الذهاب إلى القطاع الخاص الذى تصل تكلفة الليلة الواحدة فيه إلى 700 جنيه لحضانة بها تنفس صناعى. وأكد عمر صقر 36 سنة، أحد المقيمين بالمدينة والمعترض على وضع المستشفى أنه لا يوجد بالمستشفى سوى غرفة واحدة عناية مركزة ويضطر الكثير من المواطنين للبحث عن غرفة تنقذ مريضهم، وقد يستغرق الأمر بضع ساعات يفارق فيها المريض الحياة.. وتكون النتيجة موت و خراب ديار.. و أن أهالى المرضى يضطرون إلى الجلوس والنوم بأرضية المستشفى وبين الطرقات وخارج المبنى على الأرصفة أو بجانب ثلاجة الموتى لعدم توافر أماكن انتظار آدمية أو صالات للراحة، ما يتسبب فى حدوث مشادات بينهم وبين أمن المستشفى. وقد كشفت الزيارات الليلية للدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية إلى المستشفيات والوحدات الصحية عن تدنى و سوء الخدمة بالعديد منها، ما أدى إلى قيام المحافظ بإحالة 5 أطقم نوبتجية ليلية إلى التحقيق.. بعد أن شاهد المحافظ على الطبيعة الإهمال الجسيم فى غالبية المستشفيات الحكومية. وأكد المحافظ أنه لن يسمح بأى تهاون أو تقاعس فى تقديم الخدمة الطبية للمواطنين البسطاء.. مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة للتفتيش على المخازن بالمستشفيات لحصر الأجهزة الموجودة والمتروكة بدون عمل لتشغيلها والأجهزة المعطلة لإصلاحها وصيانتها.. وتدعيم كل الوحدات الصحية بالمعدات والأجهزة الخاصة بالطوارئ. مشيرا إلى أنه تم تخصيص عدد 6 أفدنة بشبين الكوم لإقامة مستشفى عسكرى لخدمة الجيش والمدنيين ويتكون من 7 طوابق "البدروم _ والأرضى _ جراج يسع 200 سيارة" وتضم المستشفى جميع الأقسام الطبية والعلاجية بأسعار مناسبة للجميع، فضلا عن إنشاء معهد للأورام ملاصق للمستشفى من 5 طوابق وسيتم افتتاح وتشغيل المستشفى والمعهد فى أول مايو 2016. أسرة المستشفى بدون مراتب السباكة معطلة والحوض مملوء بالماء المختلط بالدماء تهالك المبنى الأسرة خردة للبيع