جرائم "الحوثيين" فى اليمن.. قتل أسراهم بدم بارد.. وخطف وزير الدفاع وأكثر من ألف مواطن.. واقتحام 35 مسجدا ومراكز تحفيظ للقرآن ونهب محتوياتها.. وانتهاك المؤسسات الصحفية.. وتجنيد الأطفال للقتال فى صفوفهم

لا يمكن لأحد أن ينكر الجرائم التى قامت بها جماعة "الحوثيين" فى اليمن عقب سقوط العاصمة صنعاء فى قبضتهم منتصف سبتمبر الماضى، حيث تزايدت الانتهاكات الإنسانية والاقتحامات المتكررة لمؤسسات الدولة اليمنية وممارساتهم لأساليب الترهيب والتهويل لبسط سيطرتهم على الشارع اليمنى.
انتهاكات الحوثيين رصدها "المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان" فى تقرير سابق له، حيث وصف ممارسات الحوثيين بالانتهاكات الجسيمة خلال الشهر الذى أعقب سقوط صنعاء، ووثق التقرير مايقرب من 4500 حالة انتهاك واعتداء على المواطنين والمنشآت العامة، حيث بلغ إجمالى الانتهاكات منذ بداية اجتياح صنعاء وحتى 10 أكتوبر الماضى 4531 انتهاكا، تركزت فى مناطق شمال وغرب العاصمة اليمنية.
ووثق التقرير جرائم قتل بحق جنودا يمنيين قتلهم الحوثيون بدم بارد، والمثير للأسى أن هؤلاء الجنود كانوا جرحى وأسرى لدى الحوثيين، جرائم تصفية ارتكبها مسلحون حوثيون فى حق جنود جرحى أثناء امتثالهم للعلاج داخل مستشفى حكومى بصنعاء، فضلاً عن اختطاف عدد آخر من منازلهم بعد خروجهم وتماثلهم للشفاء.
- الحوثيون يختطفون أكثر من ألف مواطن يمنى
حالات الاختطاف التى تم توثيقها وصلت إلى ما يزيد عن ألف حالة، اقتيد معظمهم إلى سجون داخل العاصمة وفى محافظتى صعدة وعمران، ونفذ الحوثيين أكثر من خمسين حالة اعتداء بحق المؤسسات والممتلكات العامة خلال شهور واحد فقط.
وتمثلت الممارسات الإجرامية لجماعة الحوثى فى عمليات السرقة والسطو على المنازل والمحال ونهب ممتلكات المواطنين، وسجل حالات اعتداء قام بها مسلحون حوثيون ضد منازل مواطنين، ونهب بعض الممتلكات الخاصة من أثاث وأجهزة إلكترونية ونقود ومجوهرات وأسلحة شخصية ومركبات.
- انتهاكات وممارسات الحوثيين بحق الإعلام
ولم يسلم الصحفيين والإعلاميين من انتهاكات وممارسات الحوثيين، حيث تم توثيق 66 حالة انتهاك بحق الإعلاميين من تاريخ دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء وسيطرتهم عليها، بالإضافة إلى اقتحام ثمانى مؤسسات إعلامية - أولها القناة الرسمية اليمنية- وقناتى سبأ والإيمان المملوكتين للدولة ووكالة سبأ للأنباء وكذلك قناة سهيل التابعة لحزب التجمع اليمنى للإصلاح وبعض الصحف والإذاعات الرسمية.
واقتحم المسلحون الحوثيون 33 مقراً حزبيا فى العاصمة صنعاء، أحدها للحزب الاشتراكى اليمنى، والبقية تتبع التجمع اليمنى للإصلاح.
وعلى صعيد الانتهاكات بحق الطفولة، وثق التقرير تجنيد الحوثيين للمئات من الأطفال "دون الثامنة عشرة"، وهم يتوزعون على نقاط التفتيش المنتشرة داخل شوارع وإحياء العاصمة صنعاء.
واقتحم الحوثيون أكثر من 35 مسجدا منها مسجد ذو النورين أحد أكبر مساجد العاصمة حيث تم فرض إمام وخطيب للمسجد من جماعة الحوثيين، بالإضافة لاقتحام عدد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم ونهب محتوياتها بحجة البحث عن أسلحة وأنها تتبع "التكفيريين".
- اقتحام مؤسسات الدولة اليمنية والسيطرة عليها
وفى مطلع 2015 اقتحم مسلحون حوثيون مكتب وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف فى العاصمة صنعاء، وذلك فى سياق عمليات المداهمة التى ينفذونها على مقار رسمية وحكومية من أجل السيطرة عليها، وقالت الوزيرة إن "قائد اللجان الشعبية للحوثيين توعد بأنه سيباشر العمل داخل مكتبها رغما عنها."
وفى فبراير الماضى استولى مسلحون حوثيون على عدد من السيارات التابعة للسفارة الأميركية فى العاصمة صنعاء وفقاً لما ذكره موظفون محليون فى السفارة.
وقال الموظفون المحليون إن المسلحين الحوثيين صادروا أكثر من 20 سيارة تابعة للسفارة الأمريكية عقب مغادرة السفير والموظفين مطار صنعاء، وفى المقابل أكد مسؤولون أميركيون فى واشنطن أن السفارة ستغلق بسبب الوضع الأمنى المضطرب فى البلد الذى استولى فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وفى 8 فبراير الماضى اقتحم الحوثيون، مكتب الرئاسة اليمنية فى صنعاء وعينوا القيادى بجماعة الحوثى محمود الجنيد مديرا جديدا بدلا من أحمد بن مبارك.
وفى إطار عمليات استهداف الشخصيات المسئولة بالدولة اليمنية اختطف مسلحى الحوثى منذ عدة أسابيع وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي، والعميد الركن فيصل رجب، قائد اللواء 119 التابع للجيش، فى محافظة لحج، جنوبى البلاد، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن من بين المختطفين شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين شريط فيديو يؤكد اختطاف الحوثيين لوزير الدفاع اليمنى، وبدا من شريط الفيديو تعرضه لإصابات وجروح جراء اعتداء ميلشيات الحوثى عليه، وكان الصبيحى قد وصل إلى مدينة عدن، قادماً من صنعاء، مطلع مارس الجارى، بعد تمكنه من الإفلات من قبضة الحوثيين الذين حاصروا منزله بصنعاء.
وتعرض مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، لعملية اقتحام من قبل الحوثيين، وقالت الأمانة فى بيان صحفى "قامت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة أنصار الله باقتحام مبنى الأمانة العامة حوالى الساعة الحادية عشر مساء يوم الأربعاء الموافق 4 مارس 2015.
واقتحمت ميلشيات الحوثيين مبنى البرلمان اليمنى فى العاصمة صنعاء من بوابته الرئيسية بعد رفضهم شرعيته، كما أعلنوا أنهم سيشكلون مجلسا رئاسيا لإدارة البلاد عقب تقديم الرئيس عبد ربه منصور هادى لاستقالته.
جرائم كثيرة نفذها الحوثيين الممول إيرانيا ومدعوم من المحور الشيعى بقوة من خلال دعمه بالمال والسلاح لتنفيذ الأجندة الإيرانية فى زلزلة الاستقرار العربي، بعد كل هذه الجرائم بحق الجنود والمواطنين والصحفيين والإعلاميين والأطفال، يدعى الحوثيين أنهم المقهورون فى الأرض ولا يحصلون على حقوقهم بمساواتهم مع أبناء الشعب اليمنى ويعد الانقلاب الحوثى على الرئيس اليمنى بمثابة ناقوس خطر يهدد الأمن القومى العربى كافة.
موضوعات متعلقة:
- مصادر قبلية يمنية: طائرات حربية تقصف منطقتين فى صعدة معقل الحوثيين
- اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادى تعلن حظر التجول فى عدن
- موسكو تدرس مشروع قرار دول الخليج للتعامل مع الوضع فى اليمن
- خبراء عسكريون يؤيدون القصف الجوى للحوثيين ويحذرون من أى تدخل برى.. ويؤكدون ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية..ويعتبرون التدخل فى اليمن خطوة على طريق الوحدة
- مصطفى الفقى معلقًا على ضرب الحوثيين: قيام حرب عربية فارسية "وارد"
- خبير عسكرى: العمليات العسكرية فى اليمن لن تطول ولهجة إيران تغيرت
- خبير روسى: القوات البرية للتحالف العربى ستدخل اليمن خلال 3 أيام
- قوى سلفية: عملية "عاصفة الحزم" جهاد فى سبيل الله ضد "الشيعة"
- ضاحى خلفان: اللهم ألطف بأهل اليمن..واقضِ على كل تابع ل"فارس"
- مسئولون أمريكيون يكشفون: الضربات الجوية السعودية للحوثيين كشفت تراجع اعتمادها على واشنطن.. ويقرون بعدم معرفتهم بخطط المعركة وأهدافها.. والسفير السعودى: تحركنا سريعًا خشية سقوط "عدن" بأيدى المتمردين
- ميرفت التلاوى: قصف مواقع الحوثيين رسالة بأن العرب على قلب رجل واحد
- الجماعة الإسلامية تعلن تأييد عملية "عاصفة الحزم"..وارتباك فى صفوف الإخوان