نبيل العربى ل"عمرو الكحكى": طالبت بتنفيذ معاهدة الدفاع المشترك لمواجهة الإرهاب.. وإسرائيل وإيران وتركيا يستهدفون زعزعة استقرار الشعوب العربية.. والوضع فى سوريا مأساة وعدد اللاجئين وصل ل13 مليونا

قال الدكتور نبيل العربى، أمين عام الجامعة العربية، أن الوضع فى ليبيا نوقش خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، حيث صدر قرار فى هذا الشأن من عدة نقاط أولها دعم الشرعية، ثانيا العمل على إيجاد حل سياسى لانتزاع فتيل الأزمة فى ليبيا بين الفرقاء الليبيين، ثالثا العمل على مكافحة الإرهاب، موضحا أن هذه النقاط الثلاث الذى أشتمل عليها قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب لم يكن حولها أى خلاف فيما عدا موقف الجزائر وقطر حول تسليح الجيش الليبى ورفع الحظر عنه لاستطاعته مكافحة قوى الإرهاب بليبيا.
13 مليون لاجئ سورى على مستوى العالم والوضع فى سوريا أصبح مأساة
وأضاف العربى خلال حواره مع الإعلامى عمرو الكحكى المذاع على قناة النهار اليوم، أن هناك فرق كبير بين وضع الإرهاب فى ليبيا والعراق، موضحا أن العراق يوجد بها حكومة مستقرة بالإضافة إلى عدم وجود معارضة تتنازع فى الشارع على تغير النظام بالقوة المسلحة على غرار ما حدث بما سمى "ثورات الربيع العربى"، لافتا إلى أن العراق يوجد به إرهاب لكن وضع الحكومة العراقية قوى وتستطيع أن تجابه هذا الإرهاب وتقضى عليه على خلاف الوضع فى سوريا، مشيرا إلى أنه أوضح كثيرا منذ أكثر من عام أن الوضع فى سوريا أصبح مأساة بجميع المقايس، حيث أن الصراع هناك أدى إلى تدمير التراث السورى، بالإضافة إلى أن عدد النازحين واللاجئين السورين فى العالم وصل إلى ما يقرب من 13 مليون لاجئ.
3 دول جوار للوطن العربى تعمل دائما على إثارة الأزمات داخله
وأضح نبيل العربى، أن الوطن العربى توجد له ثلاث دول جوار يتسببون دائما فى إثارة المشاكل والأزمات باستمرار هم "إسرائيل وإيران وتركيا"، مشيرا إلى أن أول هذه الدول الثلاث التى تتسبب فى إثارة المشاكل فى الوطن العربى هى دولة إيران حيث أنها تسعى دائما بالتدخل فى الشأن العربى الداخلى، لافتا إلى أن شيخ الأزهر أكد له بالدليل قيام إيران بالتدخل فى الشأن المصرى الداخلى لأهداف دينية سياسيه ايضا قيام إيران بالتدخل فى الشأن اليمنى، بالإضافة إلى مساعيها فى زعزعة استقرار دول خليجية بعينها، مضيفا أن تركيا ايضا تقوم بالتأثير فى بعض المواضيع بالمنطقة وليس كل الموضوعات، بينما تسعى إسرائيل إلى الاستفادة المستمرة من الوضع الراهن فى الدول العربية، مؤكدا أن إسرائيل أن لم تكن هى وراء هذه الاحاديث لكنها تسعى إلى الاستفادة منه بقدر المستطاع.
طالبت بتنفيذ معاهدة الدفاع العربى المشترك لمواجهة الإرهاب
وأضاف العربى، أن جميع الدول العربية لديها شعور كبير بخطورة الموقف الحالى حول ما يحدث من صراعات بسوريا وليبيا واليمن، وأيضا العراق، مضيفا أن العالم العربى فى الفترة الحالية يواجه الكثير من التهديدات غير المسبوقة، التى تستهدف أمنه القومى، كاشفًا عن أنه طالب بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك الموقعة منذ عام 1950، حتى تكون لنا قوة عربية قوية موحدة تشرف عليها الجامعة العربية لمواجهة الإرهاب.
وأوضح، أن الدول العربية المشاركة فى القمة العربية، التى ستعقد هذا الأسبوع بمدينة شرم الشيخ ستنظر ما يمكن فعله والمناسب عمله لحماية نفسها من هذه المخاطر والتهديدات، التى تواجهها، مضيفا أن مصر طالبت مرارا وتكرارا بإنشاء قوة عربية لحماية أنفسنا من أى مخاطر تهدد أمننا القومى فى أى دولة عربية.
وأضاف العربى، أن اتفاقية الدفاع العربى المشترك تم إبرامها فى وقت كانت توجد تهديدات من قبل الاستعمار والإمبريالية العالمية فى السيطرة على مقدرات وخيرات بلادنا العربية، موضحًا أن التحديات الآن اختلفت نهائيا عن الماضى، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية المتواجدة فى عدد من الدول العربية بدأت فى عمل صكوك عملة، والسيطرة على آبار النفط وبيعها لحسابها الخاص فى المناطق التى تسيطر عليها، وعلى ذلك لابد أن يكون رد الفعل العربى على مستوى الحدث لردع هذه الجماعات الإرهابية واقتلاعها من جذورها تمامًا.
وأوضح نبيل العربى أنه سيطرح على القادة العرب العديد من الخيارات لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، بدءا من القيام بعملية عسكرية تقليدية، وأيضا التعاون أمنى مخابراتى مشترك، إلى تعاون إعلامى لتوضيح الصورة الحقيقية لهذا الإرهاب ومدى نواياها الخبيثة لهدم استقرار الوطن العربى، وأيضا توضيح الصورة كاملة أمام الرأى العام العالمى لما يقوم به هذا الإرهاب من أعمال بربرية من قتل وحرق وانتهاكات غير آدمية، والتى تتم تحت شعار دينى والدين منه براء.
القضية الفلسطينية على رأس أجندة القمة العربية
وأشار العربى إلى أن القمة العربية التى ستعقد بشرم الشيخ ستركز على العديد من القضايا والملفات العربية الشائكة الساخنة، موضحا أن ملف القضية الفلسطينية سيكون على أولويات أجندة القمة العربية، بالإضافة إلى مناقشة ملف الأمن القومى العربى المشترك.