أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية القمة العربية المقبلة في مصر يومي 28 و29 مارس الجاري والتي تعقد في وقت يواجه فيه العالم العربي مخاطر وتحديات غير مسبوقة ولم يسبق أن تعرض لها من قبل. وقال العربي في حوار أجراه مع رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ومحرري الشئون العربية بالوكالة ان ¢القمة العربية في شرم الشيخ تنعقد في وقت يواجه فيه العالم العربي شرقا وغربا مخاطر ومشكلات ونيرانا مشتعلة ودولا تمر بمخاطر كثيرة ¢ وأضاف أن الجميع كان يعتقد انه بعد ثورات الربيع العربي التي كانت تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية أن الأمور ستتحسن ولكنها أخدت وقتا طويلا¢ معتبرا أن ذلك ليس بالأمر المستغرب لأن الدول التي مرت بمراحل انتقالية مثل البرتغال وأسبانيا في غرب أوروبا ودول شرق أوروبا جميعها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أخذت سنوات طويلة. وأوضح العربي أن طبيعة المخاطر الآن تختلف عن طبيعة المخاطر في الماضي خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تقوم بحرب عصابات الآن وهذا ليس جديدا في العالم ولكن الجديد أن تذهب تلك التنظيمات الي مكان ما وتعتبر أنها أقامت دولة وتصك النقود وتبيع نفط وهي أمور جديدة وتتعامل علي أساس أنها دولة وتغير حدود الدول وهذا أمر لم يشهده العرب من قبل. وتابع العربي ¢ لذلك كان هناك شعور لدي وزراء الخارجية العرب عندما اجتمعوا في سبتمبر الماضي بأنه لابد من مواجهة شاملة وأن صيانة الأمن القومي العربي لابد أن تكون من خلال مواجهة شاملة ليست فقط عسكرية أو أمنية ولكن أيضا بالإضافة إلي ذلك وحسب كل حالة يمكن أن تكون مواجهة فكرية أو أيدولوجية أو عقائدية أو النظرة إلي الناحية التربوية¢ مشيرا إلي أنه عندما التقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم أكد الأخير ضرورة وضع تغيير للمناهج التربوية في جميع المدارس. وأكد العربي ضرورة تجديد الخطاب الديني وأن تكون المواجهة شاملة ليس فقط للقضاء علي الحالات القائمة من التنظيمات الإرهابية ولكن من أجل ضمان ألا تظهر في المستقبل حالات شبيهة وهي مسألة هامة في حد ذاتها. وردا علي سؤال عما إذا كان هناك مخطط خارجي يستهدف أمن واستقرار العالم العربي لم يستبعد الأمين العام للجامعة العربية ذلك وقال ¢إن أي مسألة تتعلق بالدول العربية اعتقد أنه لابد ان نعتبر بأن إسرائيل تستفيد منها وإسرائيل لابد أن يكون لها يد لتستفيد منها¢. وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها مشروعات وهذا أمر طبيعي وكل الدول التي لها سياسة واضحة لديها معاهد ومراكز للتخطيط واجهزة استخبارية وتبحث عن مصالحها كما أنها تستفيد أيضا من أخطائنا. وأكد العربي أن القرار الصادر في 7 سبتمبر الماضي هام وطلب من الأمانة العامة للجامعة العربية ان تقوم بالاتصال بالمتخصصين في كل الدول العربية وهذا تم علي عدة مراحل كانت آخرها في 23 و24 فبراير الماضي عندما دعي إلي الجامعة العربية وبتنسيق مع المجلس المصري للشئون الخارجية المعاهد السياسية والاستراتيجية في العالم العربي وهناك دراسة وضعت أمام وزراء الخارجية كما أعددنا اجتماعا لخبراء من وزارات الخارجية في كل الدول العربية وهذا الأمر سيكون موضوعا أمام القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ لاتخاذ القرارات بشأنها مشيرا إلي أنه كانت هناك اجتماعات سابقة علي مستوي وزراء الخارجية في 7 سبتمبر 2014 وفي 15 يناير 2015 وهي كلها أمور ستطرح أمام القادة العرب في قمة شرم الشيخ. وقال العربي¢ لقد طلبت في كلمتي أمام مجلس وزراء الخارجية العرب في التاسع من الشهر الجاري وأيضا في السابع من سبتمبر الماضي بضرورة تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وتطويرها طبقا لاحتياجات الموقف الحالي¢ قوة عربية مشتركة وردا علي سؤال عما إذا كان مقترح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة مطروحا علي القمة قال العربي ان¢ هذا الأمر يتوقف علي مواقف الدول العربية¢ موضحا أن جامعة الدول العربية تطالب بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك والموقف تقرره الدول العربية ونحن طرحنا الفكرة ومصر مهتمة أكثر وبشكل كبير ولكن ماسيتم في اجتماع القمة العربية المقبلة لا استطيع أن أتحدث فيه الآن ولا أدري ماذا تقرر الدول العربية مشيرا إلي أن هناك جلسة مغلقة بين القادة العرب في القمة العربية المقبلة وستتبلور من خلالها الأراء ولفت العربي إلي أنه طبقا لنص معاهدة الدفاع المشترك فإن مجلس الدفاع المشترك يعمل بأغلبية الثلثين ولايشترط الاجماع وهذه الأمور كلها مطروحة للمناقشة وأشار إلي أنه تحدث مع دولة الكويت ,رئيسة القمة العربية الحالية كما قام بزيارة للأردن وتحدث امام مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الأخير في التاسع من الشهر الجاري لافتا إلي أنه سيقوم بزيارة للجزائر خلال الأيام الثلاثة المقبلة لبحث هذا الموضوع. ونفي العربي في رده علي سؤال علمه بعقد لقاء مصالحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة علي هامش القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ بوساطة سعودية وقال "لا أعلم شيئا بخصوص ذلك" مؤكدا في الوقت نفسه بأنه ¢من جانب جامعة الدول العربية فإن المصالحة بين كل الدول مطلوبة ولكن لم يطلب منا دور في ذلك ولا أعلم عنه شيئا¢. مكافحة الإرهاب وحول فكرة إنشاء قوة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب وعما اذا كان ذلك يستلزم عقد اجتماع لوزراء الدفاع والداخلية العرب في الفترة المقبلة قال العربي ¢ ان معاهدة الدفاع العربي المشترك ابرمت عام 1950 بمفاهيم مختلفة عن مفاهيم اليوم والهدف منها كان تهديد دولة من الدول لدولة عربية أو دول عربية من دولة وكان مقصود منها اسرائيل ولكن مفاهيم الحرب والجيوش تغيرت كلها الآن¢. وأشار إلي أن ميثاق الجامعة العربية كتب وتم التصديق عليه عام 1944 قبل ميثاق الأممالمتحدة ويتكلم عن القضاء علي العدوان بعقلية الحرب العالمية الثانية بأن هناك عدوانا من دول مثل الدولة النازية وعلي الدول ان تتكاتف لتقضي علي هذا العدوان لافتا إلي أنه كان هناك تجربة واحدة تُري بطريقة مختلفة وهي ارسال قوات إلي كوريا عام 1950 وبعد ذلك ترك هذا المفهوم تماما وبدأ منذ عام 1956 بعد العدوان الثلاثي ما أطلق عليه عملية حفظ السلام. وقال العربي ان المفاهيم كلها تغيرت حول مواجهة تهديدات السلم والأمن سواء العالمي أو الاقليمي أو بين الدول واختلفت الصورة واليوم مؤكدا أنه عندما نتحدث عن الدول العربية فالمهم وجود قرار جماعي بضرورة مواجهة التهديدات الإرهابية ليس فقط عسكريا بل تكون أمنية من خلال الشرطة لمواجهة الأفراد والجماعات والتنظيمات وتبادل المعلومات الاستخبارية وتجنيد الإعلام بطريقة معينة لمواجهة الإرهاب ولا يكون هناك قنوات فضائية تشيد بعمليات إرهابية إلي جانب ضرورة الدخول في مناقشة الموضوعات المتعلقة بتجديد الخطاب الديني مشددا علي ضرورة أن تكون المواجهة شاملة وليست عسكرية فقط وأن العمل يجب أن يكون بطريقة شاملة وواسعة. وردا علي سؤال عما اذا كان احتضان شرم الشيخ للقمة العربية المقبلة يعني عودة مصر للمشهد العربي وأن ذلك سيساعد في تدعيم النمو الاقتصادي لمصر بعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي أكد العربي أن الرسالة واضحة من مؤتمر¢ دعم وتنمية الاقتصاد المصري .. مصر المستقبل¢ الذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 13-15 مارس الجاري بأنه شهادة دعم من جميع دول العالم وتأييد للسياسات التي تتبعها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن مصر عادت بقوة وأن وجودها ضروري ليس فقط للدول العربية وبل للدول الإفريقية والأوروبية منوها في هذا الصدد بكلمة رئيس الوزراء الإيطالي أمام المؤتمر وهي مسألة مهمة جدا كما استشهد بكلمة رئيس وزراء اثيوبيا ¢إما أن نسبح معا أو نغرق معا¢ وهو ما يوضح بأن هناك تضامنا مع مصر وأن المؤتمر الاقتصادي حمل رسالة واضحة بأن علي الإرهاب أن ¢يحمل عصاه ويرحل¢ وانتهاء عصر الظلام والإرهاب والأفكار الخاصة بالعنف واستخدامه . وأشار العربي إلي أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيجتمع قبل القمة العربية وسيناقش مشروعات كثيرة منها السوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركي والمنطقة الحرة العربية الكبري تمهيدا لطرحها أمام القادة العرب. وحول دعوة الرئيس اليمني للمشاركة في القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ قال العربي إن الرئيس عبدربه منصور هادي تمت دعوته لحضور القمة باعتباره الرئيس الشرعي لليمن الذي تؤيده جامعة الدول العربية في كل قراراتها حتي الآن والذي يؤيده أيضا مجلس التعاون الخليجي والذي لديه مبادرة لحل الأزمة في اليمن مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هو رئيس جمهورية معترف به ولذلك وجهنا له الدعوة مثل كل رؤساء الجمهوريات والملوك والأمراء العرب للمشاركة في القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ¢.. وحول عدم اعطاء مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة قال العربي¢ نحن كأمانة عامة نعمل في إطار القرارات التي صدرت وهناك قرار بأن الائتلاف السوري يُعترف به وقرار بأن الائتلاف السوري يُدعي للمشاركة أما مسألة إعطاء المقعد فتتوقف علي هل الائتلاف السوري حكومة موضحا أن الجامعة العربية جامعة حكومية والائتلاف السوري لايوجد اتفاق علي أن يتولي المقعد مشيرا إلي أن الحكومة السورية كدولة هي العضو في الأممالمتحدة ومشاركتها في الاجتماعات معلقة وهذا موضوع آخر حتي تقبل بأمور تتعلق بالمرحلة الانتقالية وتسوية الأمور مضيفا ¢ نحن نلتقي الائتلاف السوري المعارض في كل وقت ورئيس الاتئلاف سوف توجه له دعوة للتحدث أمام القمة العربية المقبلة ¢ . وعن موقف الجامعة العربية بشأن تغير الرؤية الامريكية تجاه الحل في سوريا وهل يمكن أن يكون الرئيس السوري بشار الاسد جزءا من الحل قال العربي ¢إنهم يقولون أنه ليس شرطا البدء في تسوية¢ لكننا كجامعة للدول العربية نحن نؤيد بيان "جنيف 1" بضرورة البدء في مرحلة انتقالية يقرر فيها السوريون مصير الدولة بما فيها الرئيس بشار الأسد وانشاء هيئة انتقالية لها صلاحيات كاملة يكون تشكيلها بالاتفاق بين المعارضة والنظام والحكومة السورية مشيرا إلي أن اجتماع مصر وموسكو يدور في هذا الإطار للتمهيد لذلك لافتا إلي أن الاجتماع الذي حدث في جنيف لم يحدث فيه اتفاق علي بدء الحديث عن المرحلة الانتقالية . وعما يتردد عن أن المعارضة السورية تمول من جانب إسرائيل التي تسعي إلي تدمير الجيش السوري قال العربي¢ إن أي مشكلة تحدث في الدول العربية تحاول اسرائيل أن تستفيد منها بكل الوسائل¢ مشيرا إلي أنه لم يسمع عن تمويل إسرائيل للمعارضة السورية لكن هناك تمويل من بعض الدول العربية وتركيا وهذا موضوع آخر وردا علي سؤوال عما إذا كان فوز الليكود في الانتخابات الإسرائيلية سيؤثر علي عملية السلام والقضية الفلسطينية قال العربي ¢ إن فوز نتنياهو أمر مؤسف للغاية وكانت كل المؤشرات أنه لن يحدث وحتي الآن لاندري كيف ستشكل الحكومة القادمة في إسرائيل لكن أيا كان الوضع اعتقد أنه لابد لفلسطين أن تقرر والدول العربية تساعد في هذا القرار بمقاربة جديدة لتحقيق السلام¢. وأشار العربي إلي أن الدول العربية قررت في اجتماع هام في نوفمبر عام 2012 ضرورة نبذ موضوع ادارة السلام لافتا إلي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر الوقت وإضاعة الوقت أو بالنسبة لها كسب الوقت هدفا استراتيجيا بالنسبة لها وايا كان الموضوع الذي يبحث هدفها التفاوض من اجل التفاوض ¢فاسرائيل اعتقد وقد اكون مخطئا لما كان هناك ضغط امريكي العام الماضي علي نتنياهو هو طالب باجراء انتخابات رغم انه كان لايزال أمامه عامان ولكن طالب بها حتي يوقف عملية الضغط عليه¢. وأشار العربي إلي أن القواعد العامة واضحة بالنسبة لقضايا الحل النهائي سواء بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية واعادة اللاجئين وغيرها لكن لابد من آلية تنفيذية. وردا علي سؤال حول محاولة إسرائيل أن تلصق المقاومة الفلسطينية بالارهاب وأيضا استشكال الحكومة المصرية علي حكم محكمة الامور المستعجلة باعتبار حماس حركة ارهابية قال العربي ¢ أنا لا أتحدث في أحكام قضائية صدرت في أي دولة عربية ¢ مضيفا ¢ أن كل حركات المقاومة عندما تقاوم اسرائيل فهي حركات مقاومة وعندما تمتد انشطتها إلي أي دولة عربية فهذا ليس عمل مقاومة واذا ارتكبت اعمالا ارهابية تصبح إرهابية ¢. وحول أن البعض يريد أن يحول القضية الفلسطينية إلي قضية دينية قال العربي إن القضية هي دائما قضية تحرر وطني وليست قضية دينية لأن الفلسطينيين مسلمون ومسيحيون ولا نستطيع أن نقول اكثر من ذلك ¢. وردا علي سؤال حول ما إذا تقدمت أي دولة عربية بإدانة التصرفات القطرية باعتبارها تبث الفرقة في الدول العربية فهل يمكن أن تتخذ الجامعة قرارا بهذا الشأن قال العربي ¢ لم تتقدم أي دولة بشيء في مثل هذا الموضوع وأنا لا استبق الأحداث¢ . وردا علي سؤال حول أزمة رواتب موظفي الجامعة العربية والتي تم تداولها في وسائل الاعلام وما يتردد عن اعادة طرح هذا الموصوع في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب قال العربي ¢إن جميع المرتبات والقواعد المعمول بها موجودة من سنوات ولم تحدث زيادة في المرتبات أو في أي شيء آخر منذ 4 سنوات وأنا في منصبي منذ 3 سنوات ونصف ولم يحدث أن طلبت الجامعة العربية زيادة في أي شيء والمطالبات بالتخفيض ينظر اليها من وجهة نظري في مواجهة المنظمات الأخري¢ مشيرا إلي أنه في الاتحاد الافريقي يأخذ الموظفون مرتبات تزيد بنسبة 37 في المائة عن مرتبات الموظفين في الجامعة العربية. وردا علي سؤال عما إذا كان قد تم احتواء أزمة وزيرة خارجية السويد قال العربي ¢انه نسب إلي وزيرة خارجية السويد وأعتقد أن التي تحدثت هي وزيرة الدفاع كلام لايصح أن يقال ويحمل تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية والدول العربية كلها أصدرت بيانا وهذا البيان نشر¢ مضيفا أن السفيرة السويدية حضرت للقائي قبل يومين وسلمتها هذا البيان وأرجو أن ينتهي الموضوع¢. وتابع العربي ¢ السويد دولة لها قيمة كبيرة ولها دور كبير فيما يتعلق بالقضايا العربية والسويد اعترفت بفلسطين وتؤيد كل القضايا العربية¢ معربا عن أمله في أن ينتهي الموضوع عند هذا الحد ولكن يجب أن ألا يتدخلوا في الشئون الداخلية للدول العربية. وحول جهود الجامعة العربية لحل الأزمة في ليبيا أكد العربي أن هناك اهتماما كبيرا للغاية من كل الدول العربية بالوضع في ليبيا وبناء علي ذلك تم تعيين الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين الأسبق مبعوثا للجامعة العربية وهو علي دراية تامة بالشأن الليبي لأنه نشأ في ليبيا . وتابع العربي ¢ لكن للأسف الشديد الدول التي تهتم بليبيا عينت مبعوثين كثيرين وكذلك آلية دول الجوار التي بدأت بفكرة من الجزائر وأيدتها مصر وعقدت اول اجتماعاتها في مصر في يونيو الماضي ¢فتكاثر الطباخون ¢ولذا تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن تكون القضية تحت يد مبعوث الأممالمتحدة الذي يقوم بمحاولات ¢ مشيرا إلي أن هناك مفاوضات بدأت في عدة أماكن منها المغرب وبانتظار أن نعرف نتيجتها. وفي أول اجتماع وزاري في سبتمبر 2011 بعد تعيينه أمينا عاما تحدث عن ضرورة الاصلاح وأن ميثاق الجامعة موديل 1944 ولابد من تطويره لأن هناك مفاهيم كثيرة وجديدة ظهرت مع الأممالمتحدة وظهرت بعد ذلك في منظمات أخري وعلينا أن نفعل ذلك ولفت العربي إلي أن منظمة الوحدة الافريقية طورت نفسها إلي اتحاد منذ 10 سنوات وأصبح لديها آليات كثيرة ليست متوافرة للجامعة. وقال انه أنشأ لجنة مستقلة لهذا الغرض برئاسة الأخضر الابراهيمي وشخصيات عربية كبيرة وخرجت بتوصيات ونحن ننفذ هذه التوصيات والميثاق جاهز الآن وما أرجوه أن تقر القمة العربية المقبلة الميثاق الذي يحمل المفاهيم والآليات الجديدة¢.