قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن جميع الدول العربية لديها شعور كبير بخطورة الموقف الحالى حول ما يحدث من صراعات بسوريا وليبيا واليمن، وأيضا العراق، مضيفا أن العالم العربى فى الفترة الحالية يواجه الكثير من التهديدات غير المسبوقة، التى تستهدف أمنه القومى، كاشفًا عن أنه طالب بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك الموقعة منذ عام 1950، حتى تكون لنا قوة عربية قوية موحدة تشرف عليها الجامعة العربية لمواجهة الإرهاب. وأوضح خلال حواره مع الإعلامى عمرو الكحكى، المذاع على قناة النهار اليوم، أن الدول العربية المشاركة فى القمة العربية، التى ستعقد هذا الأسبوع بمدينة شرم الشيخ ستنظر ما يمكن فعله والمناسب عمله لحماية نفسها من هذه المخاطر والتهديات، التى تواجهها، مضيفا أن مصر طالبت مرارا وتكرارا إنشاء قوة عربية لحماية أنفسنا من أى مخاطر تهدد أمننا القومى فى أى دولة عربية. وأضاف العربى، أن اتفاقية الدفاع العربى المشترك تم إبرامها فى وقت كانت توجد تهديدات من قبل الاستعمار والإمبريالية العالمية فى السيطرة على مقدرات وخيرات بلادنا العربية، موضحًا أن التحديات الآن اختلفت نهائيا عن الماضى، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية المتواجدة فى عدد من الدول العربية بدأت فى عمل صكوك عملة، والسيطرة على آبار النفط وبيعها لحسابها الخاص فى المناطق التى تسيطر عليها، وعلى ذلك لابد أن يكون رد الفعل العربى على مستوى الحدث لردع هذه الجماعات الإرهابية واقتلاعها من جذورها تمامًا. وأوضح نبيل العربى أنه سيطرح على القادة العرب العديد من الخيارات لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، بدءا من القيام بعملية عسكرية تقليدية، وأيضا التعاون أمنى مخابراتى مشترك، إلى تعاون إعلامى لتوضيح الصورة الحقيقية لهذا الإرهاب ومدى نواياها الخبيثة لهدم استقرار الوطن العربى، وأيضا توضيح الصورة كاملة أمام الرأى العام العالمى لما يقوم به هذا الإرهاب من أعمال بربرية من قتل وحرق وانتهاكات غير آدمية، والتى تتم تحت شعار دينى والدين منه براء.