أكد إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذى لشركة مباشر لتداول الأوراق المالية أن نتائج مؤتمر شرم الشيخ متوقفة على مدى الجدية فى تنفيذ المشروعات التى عرضت به على المستثمرين، ودرجة جودة دراسات الجدوى الخاصة بها، ومدى إقبال المستثمرين والمؤسسات عليها، خصوصا وأن المؤتمر تحول من مؤتمر مانحين إلى مؤتمر استثمار مباشر، وهذه أفضل خطوة تمت، لأن المنح لا تؤدى غالبا إلى النمو الحقيقى ولكن يتم استخدامها فى مجالات معينة يحددها المانح وغالبا ما تكون فى مجالات الدعم، أما الاستثمار المباشر فسيخلق فرص عمل حقيقية ويدخل عملة صعبة للسوق المصرى، يرفع التصدير. وأضاف رشاد ل"اليوم السابع" فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه لابد أن يكون لدينا رؤية طويلة المدى فلتكن مثلا حتى 2020 حيث أن تضع الحكومة خطط استراتيجية طويلة المدى تحدد خلالها ماذا تريد أن تحقق خلال هذه الفترة من مشروعات التنمية وتحدد فيها جداول التنفيذ وتحرص على تنفيذها فى موعدها، ويجب أن ندرس دراسات الجدوى لكل مشروع على حدة، ولا نعلن عن مشروعات مفاجئة وبدون دراسة جدوى ولا تقييم، وكذلك يجب تنمية المشروعات القائمة بالفعل والتى تحتاج مجهود بسيط لتطويرها مثل مشروع فوسفات أبو طرطور. كما أكد رشاد أن إسناد المشروعات المقترحة لمؤتمر شرم الشيخ إلى بنوك الاستثمار كان خطوة صحيحة لأن بنوك الاستثمار هى الجهة القادرة على تقييم هذه المشروعات وعمل دراسة جدوى قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى أن هذه البنوك ستشرف على تنفيذ هذه المشروعات، وبالتالى ستحرص على تنفيذها بشكل جيد، خصوصا وأن هذه البنوك لديها الكوادر القادرة على إعداد هذه الدراسات وتنفيذها، بخلاف موظفى الحكومة الذين ليس لديهم روح المغامرة والقدرة على اتخاذ القرار الاستثمارى الصحيح والسريع. وقال رئيس "مباشر مصر" إن مصر الآن فى حاجة إلى شيئين مهمين، أولهما المشروعات القومية مثل قناة السويس والطرق وغيرها، وثانيهما المشروعات كثيفة العمالة، خصوصا أن مصر بها حجم بطالة عال وصل إلى 12.1 فى آخر إحصاء، ونحتاج إلى تقليلها إلى مستويات 6 أو 7%، حتى يستطيع الاقتصاد العام مواصلة النمو، وهذه النسبة لن نصل إليها إلا من خلال المشروعات كثيفة العمالة، ولذلك كانت مصر فعلا فى حاجة لمشروعات قومية لتوحيد صفوف المواطنين وتكثيف اهتمامهم فى مشروعات بعينها، نجح مشروع قناة السويس الجديدة فى جمع 66 مليار جنيه فى 8 أيام فقط، وهو ما فاجأ العالم كله، وغير نظرة العالم للحكومة المصرية الجديدة بعدما وجدوا كل هذا التأييد من الناس لدرجة دفع 66 مليار جنيه لتنفيذ مشروع طويل المدى.